إن الواجب الملقي اليوم. على عاتق رجل الدين. هو أن يسعي الى لملمة اللحمة العراقية. إلى الأمام. فإن شرائح الشعب مستعدة كما تلاحظون لقبول ما يقوله رجل الدين. أو الخطباء. ولذلك فإن الله قد. أتم الحجة. على رجل الدين والخطباء وأئمة. الجوامع وجميع أصناف رجال الدين من هذه الناحية. ولكن. هل يعقل اليوم رجل الدين يعلو صوته. بالطائفية كما فعل رجل الدين عبد الملك السعدي ان يدين عملية اغتيال شهداء جامع مصعب ابن عمير. ولم يدين المجزرة في قاعدة. (سبا يكر) من قبل بعض عشائر المنطقة الغربية وعددهم / 1700 / شاب؟ هذه مصيبة المصائب، وهذه هي الطامة الكبرى، لرجل دين كبير في السن يفتح عين ويغمض عين وهذا الذي يسقط قيمته. كرجل دين. في الحياة، الى جانب ذلك. يتبجح بأقوال دينيه لايطبقها يفترض تقول له. بلا فلسفة اسكت يارجل. احتقاراً له، من كثرة ما سمع الناس أقوالاً لا مثيل لها، بالواقع ولا علاقة لها، بالحياة
في الوقت الذي يفترض برجل الدين الحكمة والوسطية والاعتدال ، كما يفترض به ان يكون حريصا على سمعة الدين الذي يدعو الى نشر المحبة والتآخي والوئام بين الناس والمصالحة بين المتخاصمين ،و يتوجب ايضاً على رجل الدين أن يكون حريصا على حياة الناس وآمنهم وأموالهم ، وفي الوقت الذي يقتضي التزامه بمبادئ الدين وأسسه ، وحرصه الأكيد على تذليل الاشكالات والمصاعب بين الناس مهما اختلفت افكارهم.
والالتزام بكلمة، الأنبياء العظام الذين قلبوا وجه الأرض بماذا جاؤوا ؟ لا جاؤوا بالذبح ولا جاؤوا بالصواريخ ولا جاؤوا بالموت الجماعي. ولا. جاؤوا بالازدواجية. بين البشر. بل جاؤوا بالكلمة الطيبة:﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ (25) ﴾ انتقد كل من طالت يده الآثمة دماء الأبرياء. واللاً نسمع علو النبرة الطائفية نتمنى ان يعلو الصوت الوطني على الصوت الطائفي. في العراق ،،،،،،.