الوضع العراقي المحزن والمخيف في نفس الوقت والذي تسبب بحرمان الكثير من أبناء العراق بسبب سوء الإدارة من قبل القادة السياسيين الذين جاءوا بفضل ومباركة مرجعية النجف التي لها الدور الأكبر في تحطيم العراق وأهله ، ولعل سائل يسأل كيف يكون هذا ؟ نقول ان السيستاني الذي يعتبر من الرموز المهمة التي لها دور كبير في فساد وخراب المجتمع العراقي ويكمن ذلك بتعامله بحالة ازدواجية مع الأحداث والوقائع التي حصلت بالبلد والتي ستحصل فكل شيء يعمله وفق برنامج معد مسبقاً من قادة الدول الاستعمارية البغيضة وتحقيق كل أهدافهم ومأربهم المذلة لأبناء العراق والدليل على ذلك هي الفتوى التي تعمل هنا ولا تعمل هناك ولكي نوضح اكثر في كلامنا هذا فقد احتلت العراق أميركا ودمرت البلد ، قتلت ملايين العراقيين ، وسرقة مليارات الدولارات، انتهكت سياسة البلد، هتكت الإعراض، كما حصل في سجن ابو غريب وسجن بوكا في البصرة ، وهجومها على العتبات المقدسة في كربلاء وتعرض ضريح الامام الحسين (عليه السلام) الى أطلاق النار كل هذه الاعمال والفتوى معطلة ولا تعمل بل يجد أصحاب السيستاني التبرير، ولم تعمل فتوى السيستاني ضد النظام السابق الذي يحمل كل هذه الصفات التي تحملها قوات الاحتلال الأميركي ونفس الاعمال وبالنتيجة جهة اشد من جهة ، أين عملت فتوى السيستاني على (داعش ظاهرةً والتي هي ضد السنة بالباطن ) حتى حصلت ابشع الجرائم والقبائح ضد الناس العزل والابرياء وذهب الاف الشهداء من ابناء القوات المسلحة العراقية ، والعراقيون يطبلون ويزمرون له في كل مجلس ومحفل متناسين هذه المقارنة البسيطة لتنكشف لهم حقيقة هذا الرجل المتآمر ضد أبناء الرافدين ولربما يدور في الذهن أسئلة يقال: ان الاميركان قد أطاحوا بنظام البعث والنتيجة قبول هذا النظام الجديد لانه اخف شدة من النظام السابق ،فلماذا لا نقول ان أهل السنة أصبح لديهم نفس المقاييس او أنهم خدعوا بشعارات الدولة الخرافية على انها تمثل خط الخلافة بعد ان تعرضوا للقمع من قبل مليشيات المالكي التي عملت ما عملت بهم فقبلوا بهؤلاء لنفس السبب الذي قبل به أتباع السيستاني الاميركان وبرروا لهم وجودهم طيلة عشرة سنوات لكن النتيجة ان أهل الشيعة والسنة حاربوا الاميركان كما حاربوا داعش بعد ان كان بأعداد قليلة وبفضل المرجع الفارسي صاروا آلاف ، فأي ازدواجية ومخالفة للعقل يعملها السيستاني تجاه تعامله مع المحتلين والمجرمين .