19 ديسمبر، 2024 12:23 ص

ارفعوا ايديكم وانصرفوا…

ارفعوا ايديكم وانصرفوا…

1 ـــ ايها الأنتم, كم من دماء الشهدا شربتم, وتركتم جراح الأيتام والأرامل والثكالى تنزف العراق, كم من المعاقين والمعتقلين والمطاردين والمغيبين في اعناقكم, على وجوهكم عاهات جوع قديم, ودناءة اكلت وطن بكامله, اسألكم احزاب ومليشيات المذهب الأيراني ومجندي ولاية الفقيه, كم سرقتم وهربتم, وعلاسيّ الدار انتم, اكثر من (30) عصابة, تجمعت في صفوف الحشد الأيراني, حول خدعة داعش وتحرير القدس, عبر سفك الدم العراقي, اكاذيب التاريخ الأسود انتم, عقائدكم ايمانكم اخلاقكم وسمعتكم, ملطخة بعمولات بيع العراق, على جباهكم الوسخة, جفت قطرة الحياء وتعرت سيماء الفضائح, آن لكم ان ترفعوا ايديكم: فأنتم ساقطون.

2 ـــ منافقون كذابون منحطون, لا امان ولا ذمة ولا مصداقية لكم, اضافة لتاريخكم الملوث بالفضائح والدونية, في الشهرين الأخيرين من ثورة الحق العراقي, تلطخت وجوهكم بدماء اكثر من (600) شهيد واكثر من (22000) الف جريح, والاف المعتقلين والمطاردين والمغيبين في اوكار مليشياتكم الملثمة, لوثتم اسم الله واسماء القديسين, بجرائم القنص والأغتيال والخطف والقتل العشوائي, 70% منكم ايرانيون بلهجات عراقية, لم تحترموا العراق وشعبه, ولا حتى اعراضكم, لتطلبوا من قاسم سليماني ان يغادر اسرتكم, تغلمنت رجولتكم ومسحت ذيولكم بقايا غيرتكم, تعرت فيكم الضمائر, ونست بقايا شرفكم, ان تقول لسليماني ــ لا ـــ لم نفعل ذاك الذي, يُخجل ابنائنا واحفادنا, ويجعل منا عورة يبصق عليها العراقيون, انتم مهربي الثروات والأثار الوطنية, ومستوردي عقاقير المخدرات, قوضتم مؤسسات التعليم, وفتحتم حوانيت زواج المتعة, لعاب شياطينكم يبلل اللحى ويلوث كرامة الأنوثة, وساديتكم تفترس حصرم الطفولة, لا ولن تكونوا يوماً نافعين للعراق, عجلوا امركم وارفعوا ايديكم, فأنتم ساقطون.

3 ـــ من لا وطن له, لا دين ولا مقدس ولا مذهب ولا شرف له, سرقتم اسم الله ودينه, عرضتم مذهب اهل البيت في مزادات الأرتزاق, جعلتم من مقدسكم, جوكر في لعبة الخداع السياسي, ولا يهمكم من يلعب اوراقكم, ايران ام امريكا ام الخليج, ام جميعهم في آن واحد, فأنتم وبالعراقي الفصيح, خونة وعملاء وبياعة وطن, بالنسبة للشعب الأيراني, أنتم عملاء لنظام ولاية الفقيه, وبالنسبة للعراقيين خونة وطن وشعب, غداً سينتصر الشعبين ويتصالحا بلا حرس ثوري هناك ولا حشد شعبي هنا, فأي عملة نافقة كاسدة انتم, كان عليكم ان تحترموا ثورة الجيل الجديد, وتتفهمون معدنكم (كسكراب) مستهلك مضى زمانه, والحياة لجيل الحياة الثائر, من اجل اعادة بناء الوطن واعمار الدولة والمجتمع والفرد, ثم اعادة الرشد لكم, واصلاح ضمائركم التالفة, كانت فرصتكم ان تتحرروا من فسادكم وارهابكم, ثم تعيدوا كل ما سرقتموه الى اهله, فرغيف خبز العراق يكفي الجميع, قد تسفكون دماء اضافية, لكن تشنجات نفسكم الأخير, محاصرة بالخوف من النهاية, أنتم اذاً مأزومين مهزومين, عجلوا وارفعوا ايديكم, فأنتم ساقطون.

4 ـــ تتخبطون بين الدخول من الباب او الخروج من الشباك, تتشاتمون من داخلكم المفكك, تتخاصمون حول ما تبقى من دسم الفساد, فكروا لو تحرر الشعب الأيراني, وتلك حكمة التاريخ, في وقت تطاردكم فيه, عدالة اللعنة العراقية, فأي مصير ينتظركم, اتعضوا بمصير مجرمي البعث, فثأر الضحايا لم تكتمل فصوله بحقهم, الا اذا نزعوا جلدهم القومي كاملاً, ومروا عبر فلتر العدالة, هذا المصير يدق ابواب نهايتكم, خففوا من اعباء جرائمكم واعتذروا, افرغوا اوكاركم من المعتقلين, وسلموا القتلة واستسلموا معهم, وارفعوا ايديكم, فأنتم ساقطون.