23 ديسمبر، 2024 5:09 ص

اردوغان خير من البس النزوع الامبراطوري لباس الدين

اردوغان خير من البس النزوع الامبراطوري لباس الدين

ضج نواب ( ذاك الوكت مو هذا الوكت) على نوري السعيد كونه اراد تصديق المعاهدة البريطانية عند اجتماعه بهم فقال لهم (( اذا وقعنا الاتفاقية مع بريطانيا فسيلغيها الشعب العراقي يوما ونربح الموصل ، واذا لم نوقعها فستذهب الموصل الى تركيا ، والموصل ان ذهبت فلن تعود الى الابد)).

اتوقع انه لم يكن يتوقع ان الحال العربي سيصل الى اسوأ حالاته كما هو اليوم ولم يتخيل ان كل من اراد ترجمة الحس الامبراطوري القومي الشوفيني الى واقع التمدد بعد ان يمتلك القدرات وعلى حساب العرب تحديدا يصفق له العرب لأنه بدأ يتمدد على ارضهم باسم الاسلام … وأي اسلام ؟؟؟

لا نريد الاطالة فالحديث متعدد الجوانب والمصادر ولكن لنسأل سؤالا سهلا ونقول اليست العروبة روح الاسلام .. قرآن عربي مبين نزل على نبي عربي وآلة وصحبه العرب الا نفر قليل من الصحابة . بينما نجد على مر الزمن ان العروبة والأسلام باتا وكأنهما نقيضان بل ان الإسلام والفارسية والتشيع والفارسية باتا واحدا والاسلام والترك بل والتسنن والترك باتا وحدة واحدة ايضا .. وكأن العرب لم يحملوا رسالة الاسلام على حد السيف وعبروا بها من مكة الى بلاد الفرس والترك .

انها الاحزاب الاسلامية ايتها الاخوات والاخوة فالإخوان المسلمون على سبيل المثال لا الحصر اعدوا انتماء العربي الى قومه كفر وجاهلية ، وهم نفسهم الذين استقبلوا ارد وغان بالهتافات (ارد وغان .. ارد وغان انت حبيب الاخوان ) ، وباتوا ينسجون الخيالات حول تدينه وحبه للإسلام حيث قالوا انه كان يقبل اقدام امه كلما قابلها ولما صار رئيسا للحكومة قبل اقدامها فقالت له لقد اصبحت رئيسا وانت تقبل اقدامي فأجابها ومن قال لك ان الرؤساء لا ينبغي ان يدخلوا الجنة ناسين ان امه ماتت قبل ذلك بسنين اربع .. اما المعتدلين منهم فباتوا يعدون لنا مناقبه وما قدمه لتركيا وكأنه قدم ما قدم للعراق وللإسلام ..

لنقل ان كل ذلك مقبول ولكن ان يتجرأ هذا العثماني مهما علا شأنه ان يقصف القرى في العراق ويطوع السوريين للقتال في ليبيا ويدخل المدن السورية ويقتل من يقتل ويدمر ما يدمر وبعنجهية وعدوانية قل مثيلهما فيقول ( اريد طرد القوات السورية الى ما خلف نقاطنا في ادلب) او يقول (على بوتين ان لا يقف في طريقي)

لا ادري حقيقة كيف يمكن لعربي ان يتمتع برؤية دبابة تركية تطارد دبابة عربية سورية كما فعلت قناة العربية ناهيك عن اعادة المشهد عشرات المرات فهل ان في ذلك شيء من الغيرة .

انه قادم الينا طالما انتم مرحبين به كل هذا الترحيب ولا يسعني الا ان اكرر مقولة نوري السعيد ( اما ولاية الموصل فأن ذهبت فلن تعود الى الابد)