أناس ترتقي بالحوار معهم , وآخرون ترتقي بالصمت عنهم , هي كلمات سياسية في طبعها , امتزجت فيما بينها , لتقدم مثالاً لنجيبها , عندما تنتهي مرحلة الحوارات , يصبح الصمت عنواناً مهماً , ولكن أن يقترن ذلك الصمت , بأفعال تفوق كل المعايير , هذا لا يحصل الا نادراً , فعندما يستشعر القائد , حجم المرحلة القادمة , ويتطلع لتغيير بالمعنى الحرفي , من حالة يأس وجمود وركود وتراجع , والتي اخذت تُنهك في وطننا العزيز , وتجعد ملامح مستقبله , الى حالة أستثنائية بمنهج ومسار جديد , يواكب حجم أحتياجات الشارع العراقي , فالتاريخ كان حافلاً , وخاض عراكات مرحلية قوية , ولكن المجاذف كانت قادرة , على استيعاب تلك المراحل , ولكن العمل وفق الية تاريخية , بمنهج حديث , سيكون معرضاً لعراقيل كثيرة , تعرقل المضي بتلك الالية , وهذا ما حصل , وتطلب انتقالة تاريخية , وبعد طول انتضار , جاءت الولادة المرتقبة , لكي ترسم ملامح خارطة عمل , مرحلية ومستقبلية , قادرة على التعامل مع مختلف المشاكل , وأيجاد الحلول الجذرية لها , ليكون ملهم الجماهير, ومصباح تحقيق الاحلام بالنسبة لهم , تياراً حكيماً , قادراً على أستيعاب كل المفاهيم , وترجمتها واقعياً , وفق امكانات ضخمة , علمياً وعملياً , يمتلك من العزيمة والاصرار , ما يجعله يتصدى , ويقبل خوض التحديات الكبيرة , وفق مبدأ , المنافسة الشريفة , ويكون ملماً بالقدرات الشابة , ومستوعباً لتلك الروحية المنتجة , وأن يكون منطلقاً لحماسات القادة الاكفاء , من منطلق الوطنية , جاء تيار الحكمة , ومن منطلق المسؤولية , سيبدأ خطواته , وفق المسار الصحيح , ليعبد طريق النجاح , الذي لطالما كان قريباً منا , فبروحية وعقلية , أبناء العراق الشرفاء , سنمضي وسنعمل , وسنخوض الانتخابات الديمقراطية , بشمولية ووحدة وطنية , بكافة الوان الطيف العراقي , للخروق من كافة المعتركات السلبية , والنهوض بعراقنا الحبيب , بأفق سياسي أبعد وأشمل , ولا يعيش اجواء , الصراعات المصلحية , فهمفوم الوطنية اوسع واسمى , لاذابة جليد التفرقة , بكل اشكاله , والتعايش السلمي , وفق متبنيات وطنية ترتقي بكافة القوميات والاديان والمذاهب …