9 أبريل، 2024 6:58 ص
Search
Close this search box.

اربـــاض – وحدات شعرية

Facebook
Twitter
LinkedIn

 

انور محسن
يتكلم كما الفلاسفة، ويصوغ من كل ما يلوح لناظريه قصيدة، ينثر الآلئ فوق
بياض الورق فتتوهج حبراً قاتم الإبداع، يصوّر البصرة كأولى عواصم الجمال،
حيث يضفي لها شط العرب نكهة تنفرد بها هذه المدينة عن بقية المدن، في وحداتٍ شعرية عنوانها بـ ( أرباض ) تفنن الشاعر مقداد مسعود في سبك العبارات وبناء السطور.وتتكون هذه الوحدات من ٩٣ صفحة، صادرة عن دار ضفاف للطباعة والنشر سنة ٢٠١٨.ومعنى أرباض، هي أماكن استراحة الغنم ومأواها، وقيل: هم جماعة الغنم والبقر حيث تربض والجمع أرباض.
يقول الشاعر في الصفحة ٧٤(ديدان مجهرية تفتك مسرّاتنا. فنتوقف عن الحلم بقرارٍ عن الغير البغيض. نكاية بالمجهريات أناجي جميلتي: أنا بخير من أجلك. لا تتحدثي. عيناكِ بليغتان على كلامك : أخاف من النمل وغير النمل : أخاف على كلامكِ وكلماتكِ : أخاف . المراسيم لا تشكلها الطبيعة كواجبات أولى.. المعتزلة في حيرة منزلة بين منزلتين. الفاجر يعلن فجوره ويسميه فجورا .. لابد من حراسة أحلامنا بسراج الفطنة حراستها من الرابضين والمتربضين بنواظير بنادق القنص.)
– وجاءت هنا في هذا النص بمعنى الجماعة التي تتربص الناس فتحسدهم.

وفي صفحة ٦٨ يقول الشاعر( شجرة صغيرة زرقاء اللون، ثمارها حقائب
مدرسية وأربطة عنق وسيارات أنيقة، دايناصورات بالألوان. الشجرة ما زالت
تثمر سبورة بيضاء وعشرة أقنعة لدببة وسنجابين وقطط.. هذه الشجرة غادرت دفتر مهيار وطافت في شوارع البصرة والعشار ثم ربضت في ساحة أم البروم
بالتلاصق مع النحات عبد الرضا بتور وهو يحمل مطرقة عامل أم البروم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب