23 ديسمبر، 2024 1:52 م

ارادة المواطن في التغيير..!!

ارادة المواطن في التغيير..!!

ربما نقول وبصراحة، إننا وصلنا الى حال لا نحسد عليه، والأيام تتعقد كلما تقادمت، لا تحمل سوى أنباء حزينة، وجراحنا تزاد عمقاً، تمزق نسيجنا الاجتماعي والسياسي، وتتناثر اشلائنا في الطرقات، ينتظرنا مصير محتوم يبحث عن الاستفراد بنا؛ ربما الكثير وصل الى حالة من اليأس والإحباط وفقدان الأمل، ونقاتل أنفسنا بالاحتجاج والرفض لواقع مأساوي، تدور عجلته لتسحق الجميع.
لا نشك في إن ما يحدث من مصائب كل يوم، غير عفوية أو محظ صدفة، وكثير من يوظف احزاننا وفرقتنا ودمائنا الى صوت انتخابي.
دخلنا الى نفق مظلم لا نعرف نهايته، إلاّ شق طريق أغلقه مقاولي السياسية وشركاء المقاولين الفاسدين، استغلوا مشاعرنا وويلاتنا يقضمون بأنيابهم أكبادنا، ودمائنا وتضحياتنا تتحول الى امتيازات.
افواه فاغرة تنظر منة مَنْ سرق الأموال، يشعل احشائنا مرارة طبخاتهم السياسية التي تقتلنا استغفال.
معركتنا بين الحياة والموت، حرب وجود مَنْ يقودها يختار الزمان والمكان، لا نريد ان نكون ضحية تخطيطهم، وشراء الذمم بأموالنا، وعودة تاريخ خيبة الآمال وسرقة براءة الطفولة وهدّ تماسك النسيج الاجتماعي.
نعم لا خيار امامنا، ويمكننا الجزم من تجارب مرارة السنوات المنصرمة، وبشاعة الفعل السياسي، الذي تقوده طبقة تخلى بعضها عن القيم والأخلاق والشرف، أفعالها غير نبيلة من جنس غاياتها، ومعركتنا مع الدكتاتورية والتهميش والفقر وقوافل الشهداء، كنا نعتقد إنها تنتهي بعد عام 2003م، لم نصدق وجود مرض عضال بحاجة الى استئصال من الجذور.
من يرى الفاشلين يتجولون هذه الأيام، وهم لا يتذكرون كم وعدوا بيوت الصفيح تكون أبراج في 2010م، عليه إن يكسر السبات وبيده القرار.
المعركة لم تنته، رغم قطع المسافات الطويلة، وخط النهاية هو من يقرر الانتصار، وعلينا التخلص من معظم الطبقة السياسية المريضة، حينما نبحث عن مَنْ يستطيع التصدي ويتقدم الصفوف، وبما أنها مصير ووجود، لا نتررد ولا نتأخر ولن نترك من داس اقدامنا الوصول الى رؤوسنا، ويسبقها في الثلاثين من نيسان. هم يلهثون لسرقتنا مرة اخرى، والمواطن يسعى لكي يتنصر على الإرهاب والفساد.
سينتصر المواطن العراقي ويغير، للأمانة أقول لسادة القرار اليوم أعيدوا ترتيب اوراقكم، انها اللحظات الأخيرة.