18 ديسمبر، 2024 7:54 م

كانت تلك هي ارادة الله تعالى وانا شاكرة لله انعمه في كل الاحوال.
اصبر على البلاء وأشكر في الرخاء
بين هذا وذاك مضت سنوات العمر وطوى الزمن صفحاته وهي مليئة بالأحداث تحمل ما شاء لها القدر من المشاعر والاحاسيس و المعاناة وفي قليل من الاحيان الفرح ….ربما كان هذا حال الكثيرين لكن حين تتعاقب المآسي بشكل مطرد لا إرادة لي في ان اخفف وطأتها او الجم جماح طماحها…..
ماذا افعل….؟
اصبر على البلاء وأشكر في الرخاء .
ها انا اراجع صفحاتي
اول الصفحات
ودع امه في الصباح قائلا:-
اعدي لنا مائدة عند الظهيرة فعندي ضيوف.
احبت ان تلاطفه وتطيل فترة الحديث لذا رسمت على وجهها غلالة زائفة للغضب وقالت:-
عليك ان تأتي باحتياجات الضيافة فلا يوجد في البيت من المؤنة ما يكفي .
ابتسم لها واقترب منها واحاطها بذراعيه وهتف معترضا :-
أمي…انت الخير والبركة…وخطا نحو الباب ثم التفت اليها واضاف :-
انا ذاهب الى عملي وعليك ان تطالبي ابي ان يأتيك بما تريدين.
ابتسمت في سرها وهتفت به:-
ها…وانت ماذا أليست الضيافة لأصدقائك …اليس لك في البيت زوجة وطفل.
جاءها صوته :- …ها ها …البركة بكما انت وابي ,ليس لي بعد الله تعالى سواكما.
وقبل ان يتوجه الى الباب عاد وقبل رأسها وهتف قائلا :-لقد باشرت عملي بالشركة لأسبوع مضى ولا اريد ان أتأخر ..
عاد وقبل رأسها ويديها ثم مضى نحو باب الدار وظلت ترنو اليه متمتمه .(ليحفظك الله)
……
(ليحفظك الله) كلماتها لم تزل مرسومة على شفتيها نظراتها لم تزل مشدودة الى باب الدار حيث خرج في الصباح …الحاجيات التي اعدتها ضمن قائمة احضرها الوالد وباشرت بإعداد الطعام لكنه لم ينضج بعد….ها حدث مالم يكن في الحسبان
تعالت اصوات خارج المنزل نهضت لتستطلع الامر شاهدت ….آه توقف قلبها عن النبض وعينها عن النظر وحجب سمعها …ندت عنها آهة هي حشرجة الموت وسقطت الى الارض.