بغض النظر عمن سوف يتولى رئاسة الوزراء في العراق فأنه سوف لن يكون ناجحا وملبيا لحقوق الشعب الا اذا بدأ في اليوم الأول من توزيره بتقديم جميع المجرمين الذين قتلوا أبناء الشعب لينالوا جزائهم العادل ومنعهم من السفر. وسوف لن يكون ذلك محمد توفيق علاوي على الاطلاق. والسبب لأنه لا يستطيع تقديم من اعطى أوامر القتل وهو عادل عبد المهدي الذي يجب ان يكون على رأس القائمة للذين قتلوا الشعب. ناهيك عن كابينة عبد المهدي من مستشارين ومدراء مكاتب وناطقين باسمه ووزير داخليته ودفاعه وفالح الفياض وقيس الخزعلي وهادي العامري ومقتدى الصدر وجميل الشمري وعبد الكريم خلف ومدير شرطة البصرة والناصرية والقائمة تطول بما في ذلك ضلوع السفارة الإيرانية بذلك.
كما وان علاوي سوف لن يتمكن من إيقاف القتل المستمر والاختطاف والاغتيالات من قبل عناصر الفرس والميليشيات العملية لهم. اذن فأن علاوي مقدما سيكون فاشلا إضافة الى كونه قد خرج من رحم هذه الأحزاب الفاسدة التي تتستر باسم الدين و تنتهج نهج الشياطين والقتلة والمجرمين واللصوص. وفوق هذا وذاك فان علاوي كان قد وجهت ليه تهم فساد وحكم عليها من خلالها بالسجن. والأخطر من ذلك انه تم اختياره من قبل العميل هادي العامري والعميل مقتدى الصدر وهما اللذان اختارا عبد المهدي الذي يعتبر افشل وافسد رئيس وزراء عراقي ناهيك عن جرائم القتل التي تسبب بها.
العراق مقبل على فوضى سوف تجره اليها ايران والى حروب وليست حرب واحدة كما فعلت في سوريا واليمن وغيرها. فأن ايران لا يهمها العراق وأهله بل مصالح نظام ولاية الفقيه التوسعية العنصرية. ان ثورة تشرين اذا بقيت على هذا النهج فان اللصوص سوف لن يتنازلوا عن سرقاتهم المستمرة وسوف يكيدون لها المكائد تلو الأخرى بتخطيط فارسي خبيث ومباشر لافشالها. وعليه فان الثورة يجب ان تجد لها وسائل وستراتيجيات تصعيد فعالة ودراماتيكية. ومن ذلك محاصرة المنطقة الخضراء واسقاط وسائل الكذب والقنوات الفضائية كما فعلت الثورة المصرية حينما حاصرت القصر الرئاسي واستولت على البث للقناة الرسمية.
لقد وضع عملاء الفرس العراق تحت (مداس) خامنئي حيثما جلسوا هم وعندما تخضعوا له في مخاطباتهم الركوعية امامه او عندما كانوا يقاتلون أبناء جلدتهم تحت أمرة جنوده او حينما توسلوا لسيده خميني بأن يحتل العراق. واذا لم يخرج العراق من بيت العنكبوت (مداس خامنئي) فسوف تأكل تلك العنكبوت أبنائه واحدا تلو الاخر بعد ان تنسج عليهم نسيجها الخبيث.