23 ديسمبر، 2024 2:27 م

اذا كانت هذه هيبة الدولة فعلى العراق السلام

اذا كانت هذه هيبة الدولة فعلى العراق السلام

لا اشك لحظة في ان الفساد هو الاكثر ايلاماً ووقعاً في حياة الشعوب اذ هو المحرك والداينمو الفاعل في تشذيب عملية النهوض والارتقاء بالبلد الى ما تصبو اليه الشعوب , والفساد هو الحاضنة الاكبر للارهاب والتخرصات السياسية واصبح بديهياً ان الفساد هو المغذي الرئيسي لكل مفاصل الحياة فالارهاب وتعطيل القوانين وتزوير الانتخابات هو ابلغ دليل على ان تكلم الارهاصات يتأصل بوجود الفساد.
واصبح ليس غريباً وبشكل يومي وعلى مستوى عرض الصورة من خلال الاعلام بكل وسائله اصبح الكاشف لمجريات هذا الصراع وهذا التبادل بالاتهامات ربما يقول قائل انها الديمقراطية نعم انها الديمقراطية ولكن نحن نريد الديمقراطية الكاشفة والمانعة وفوق القانون وفوق الشخوص وبدون محاباة.
ومنذ الدورة الاخيرة والحالية لمجلس النواب نتسائل كم من التهم وجرائم الفساد عرضت على قبة البرلمان وعرضت بالوثائق فما الذي تم تحقيقه وتم تفعيل القوانين الرادعة له و اصبحت هذه المهزلة والنكتة والتي لا تختلف عن نكات البرنامج (البائس) للنكات التي تعرض في بعض الفضائيات اذا تمثل استهانة بالذوق العام وهذا ينطبق على مهزلة البرلمان والدولة بشكل عام.
والعجيب ان هذه التهم قد طالت العديد من الساسة ( الفطاحل) وكذلك الكشف والتشهير لم يعد يتوقف على مهمة معينة في مجلس النواب لجميع الكتل الكل يتهم الكل وهذا الامر اصبح مقيتاً ومؤذياً للشعب العراقي حيث يمثل استهانة واضحة واستهتار وانعدام القيم والمباديء التي كانت شجاعة يتداولها الساسة عندما كانوا ( اذا صح القول) في المعارضة وعندما كانوا يرفعون شعار اسقاط صدام وحين سقط غير مأسوفاً عليه تطلعنا نحن عباد الله البسطاء لان ترسوا السفينة في بر الامان ونجد عراقاً مزدهراً تحققت فيه العدالة والامن والمساواة والسلام ولكن كل ذلك لم يتحقق بل ان هؤلاء الساسة اخذوا يريجمون الشعب وكأنه (الشيطان) بدلاً من ان يرفعوا من شأنه لمصافي دول العالم.
ليعلم ساسة العراق ان الشعب ليس مغفلاً لدرجة ان يسكت طول الدهر امام اعتداء وتجاوز اهل السلطة.
والغريب الان ان هرم السلطة وقيادتها يتناطحون بالتهم وعلى اعلى المستويات.
هل من المعقول ان يكون الناطق الرسمي باسم السلطة علي الدباغ وهو الذي يدعي بالكفاءة التي لا تشهدها كفاءة وطلاقة اللسان والخطاب الوطني منذ السقوط ان يشير لموضوع صفقة الفساد بأنه اخبر رئيس الوزراء ثم يعود رئيس الوزراء ( وليكذب ادعاءات الدباغ) واخيراً يعرج علينا وزير الدفاع وكالة بعدم وجود فساد ويخرج علينا الشابندر ليقول اني اعرف اسماء المشتركين في الصفقة.
هؤلاء وفق الاعراف هم هيبة الدولة وكعبها العالي فكيف لا يفسد المدير العام والوزير والموظف الصغير, حقاً انها محنة وطن فكيف الخلاص من هذه المحنة.
الافتراض الجدلي يقول الشعب هو مغير الاحوال من حال الى حال وليعلموا هؤلاء ان نفاذ الصبر قد اقترب وعلى من تقع على عاتقه مسؤولية الدولة اما ان يخرج ويعلن عجزه عن ادارتها او يرمي بهؤلاء الى القضاء ليقول فيهم قولته.
وما على الشعب ان يرسم له لوحة جديدة سيما الانتخابات ب قادمه عليه ان يغير من لباسه المتخلف الذي فوض فيه امره لهؤلاء الساسة عليه ان يفكر ببناء نفسه على اسس الضمير والوطنية ليرفع شعار لا للمفسدين محتكري السلطة ومسجلي كراسيهم في دوائر الطابو.