18 ديسمبر، 2024 6:54 م

اذا قبل الاطار بحل البرلمان فقد سلم رقبته والعراق للصدرالذي مراده تقسيم معارضيه

اذا قبل الاطار بحل البرلمان فقد سلم رقبته والعراق للصدرالذي مراده تقسيم معارضيه

السيد الصدر ينكب على انفاس العراق والعراقيين بحفنة من الاف الجهلة، او هكذا السيد الصدر ينعت انصاره بكثير من المناسبات بـ (جهلة جهلة جهلة او بمعنى آخر الدهماء او الرعاع او الحواسم) وبشراكة رئيس الوزراء ورئيس مجلس الشعب وبموافقة السفارة الامريكية في الخضراء سمحوا “للجهلة” بكل اريحية بدخول الخضراء وأحتلال مبنى مجلس الشعب، وتهديد القضاء، ضاربين عرض الحائط القوانين والدستور والتي على رئيس الوزراء الذي قسم اليمين بصيانة وحماية مؤسسات الدولة فقد بصق على حلفه ومع الاخرين دعسوا على جميع الخطوط الحمراء وبمعية قنوات وفضائياتا الداخل التابعة للدواعش والبعثية سابقا، والخارج من قنوات الخليج والاعلام الامريكي والبريطاني وتدخل الجاسوسة الاممية بلاسخارت لصالح حركة الصدر هدفهم هو ابتزاز القوى الوطنية العراقية والتسلط على العراق بأنقلاب يسمونه “ثورة شعبية” بوضح النهار ويدَّعون انهم مفوضون من الشعب، ويأتي السيد مقتدى الصدرعيني عينك (يأمر) بأعادة الانتخابات متوهما انه كسب الشارع بفوضويته وعبثه االمشهودان لديه وسيربح الانتخابات المعادة، المظاهرات والاعتصامات والابتزاز والتهديد واتهام الخصوم بأي تهمة كانت. اغتصاب مجلس الشعب وتهديد القضاء حصيلة اخر مستجدات الفوضى الصدرية.

لنرجع شريط الفيلم للوراء وسنجد كيف ان السيد الصدر طبخ تدريجيا مسرحيته وهيئها كي يصل الى احتلال مجلس الشعب بعد ان رأى نفسه لن يتمكن بتمرير وحسم اغلبيته في المجلس. ==> خرج تسريب الاول فيه صوت نوري المالكي يسئ للسيد الصدر لكن اهمله ولم يتفاعل مع مضمونه ==> عمل صلاة الجمعة المليونية كي يحضر النفوس الى الانقلاب ولم تكن مليونية وانما كان الحضور اقل من نصف مليون حسب قياس طول الشارع وعرضه الذي صلوا في داخله اذ يقدر بين 250 الف الى 300 الف شخص ==> ثم مباشرة ظهر التسريب الثاني وفيه صوت السيد لمالكي يُهدد بقتل السيد مقتدى الصدر وهاجت حفيظة الصدر وقتها ==> تعيين اسم محمد شياع السوداني كمرشح لرئاسة الوزراء والذي اعطى للسيد مقتدى الصدر (ان كان السوداني او غيره) الحجة الكبرى لاحتلال مجلس الشعب المبيتة سابقا عندما كرر عدة مرات بعد استقالة نواب التيار الصدري من المجلس انه ذاهب الى الشارع والباقي معروف.

لقد تورط السيد مقتدى الصدر بعد مضي اقل من اسبوع لاحتلاله لمجلس الشعب بدون اي افق او مخرج ناجع لعمليته، فصار يُراوح في مكانه بينما اصبح لدى الاطار التنسيقي مرونة اوسع وحركة وتطور تدريجيا الى الافضل. تخوفا من فضيحة وفشل انقلاب الصدر فما كان على امريكا ورئيس الوزراء العراقي ورئيس مجلس الشعب وقادة اربيل ان يبادروا بحلول حوارية وجر رجل الاطار التنسيقي لقبول تمديد السيد مصطفى مشتت الكاظمي الجلوس في كرسييه وغيرها من تنازلات من جهة الاطار بعد ايهامه بأن التحرك الصدري كبير وآخذ بالاتساع والحقيقة تقول ان السيد الصدر في ورطة ولا يملك اي افق بعد احتلاله للمجلس سوى المراوغة والمراوحة في مكانه لأن السؤال اذا الاطار لا يقبل الحوار على هذه الشروط (اسمها غصبا عنك) ماذا بيد السيد الصدر غير البقاء في داخل المجلس؟ لا شئ. لكن بعض الخائفين في الاطار ممكن ان يقبلوا بالحوار الاجباري وبقاء الكاظمي اي تنازلات رمي الملابس الداخلية، ولكن عددهم قليل ولا يغير شئ بموقف الاطار الرافض للاملاءات (الوهمية) الصدرية.

العقل يقول على الاطاريين الاستمرار بمسيرات شعبية سلمية والتماس بالشعب في كل مكان في العاصمة وخارجها والشرح وتوعية الناس بما يجري لأن ينقص الاطاريين الاداة الاعلامية الحاسمة التي بيد خصوم العراق والاطار .

هدف حركة السيد الصدر هو اعدام الحشد الشعبي واي فصيل وطني مقاوم ولن ينجح اذا تكاتف الاطار وبادر في الشارع ويبقى هو حامي الدستور والشرعية.