22 ديسمبر، 2024 7:35 م

“…..يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم….” 27:18
يا أيها الناس أدخلوا مساكنكم وتحصنوا فيها من الكورونا , وإلا فأنها ستصيبكم إذا غادرتموها وتواصلتم فيما بينكم , فالمساكن هي الدريئة الأقوى ضد صولات الفايروس الكوروني العنيد.

وفي تركيا هناك مدن قديمة تحت الأرض , كانت عبارة عن ملاجئ يدخلها الناس أثناء الحروب وإقتراب المخاطر التي لا قِبلَ لهم بها , فيدخلونها ويكمنون فيها حتى تزول الشدة من حولهم.

ويبدو أن البشرية عندما تعجز عن المواجهة المقتدرة تعود إلى بديهيات الدفاع ومتطلبات البقاء , التي تعني الكمون والإختفاء والهرب , لأن الفوز للهاربين والموت للمواجهين , لعدم توفر السلاح الفعال للمنازلة وتحقيق الإنتصار.

وليس عيبا ولا ضعفا أن يدخل الناس بيوتهم ويكونوا فيها آمنين من شرور الأوبئة التي لا يُعرف لها علاج , ففي هذا السلوك تفويت فرصة عليها وإبعاد لشرها والحفاظ على الحياة , فيكون من الجهاد والإجتهاد الإبتعاد عن ميادين الشرور القاهرة.

وكما هو واضح فقد حققت الصين نصرا كبيرا على الفايروس الكوروني , بإنتهاجها هذا الأسلوب المانع لولوجه إلى خلايا الأبدان والإنطلاق منها لتدمير بني الإنسان , وهي تثبت للعالم نجاح الطريقة في الوقاية الصارمة من عدو مروع فتّاك.

وعلينا أن نتخذ سبيل الصرامة والقسوة في مواجهته لأنه لا يرحم ولا يتوقف ويطمح إلى تحقيق الإبادة الجماعية للناس , دون تمييز وكأنه جاء بويل ووعيد.

وبما أن المعارف الضرورية قد توفرت والمعلومات عن سلوكه قد إتضحت , فأن من الواجب العمل بموجبها والتواصي بمناهجها لكي ننتصر على العدو المحجوب , الذي يتسرب إلى صدورنا ويقضي على قدرات تنفسنا ويطرحنا على أسرة المجهول , فمنا مَن يقضي نحبه ومنا مَن يبرأ بعوق رئوي مبين.

فهل أن المساكن هي الأجسام المضادة للكورونا؟!!

فلكل داء دواء يستطب به , إلا “الكُرونةُ” أعيت مَن يداويها!!

فالزموا مساكنكم لعلكم تنتصرون!!