22 ديسمبر، 2024 8:54 م

المشورة هي الجود بالرأي فاعرف لمن تجود واعرف متى تجود واعرف من أين تطلب جود المشورة وجيدها فرب راغب بالجود غير مكين ورب راغب عنه لئيم, واعلم ان الرأي كنز فضعه في موضعه ولاسترخصه بالبذل في غير من يستحقه ,ان بعض من يستشيرك انما يقصد اتقاء شرك ومعرفة موطنك منه ومن أعدائه في أي ضفة تقف ومع من تتحاور ولأي جهة تنشد فليس ذاك من المشورة بل هي المكيدة فعليك الاتقاء منه . وان بعض من يستشيرك يعمل بخلاف ما أشرت فاعلم بانه عدو مستتر وانه يحسبك عدوا مقبل وانه يكيد لك, واذا دعيت الى البذل فابذل رأيك بخير الناس ولا تؤسس لفتنة او قطيعة ان الرأي هبة منه ورزق من حيث لا تحتسب.
قال رسول الله (ص) (( الحزم ان تستشير ذا الرأي وتطيع أمره )) البحار ج75,ص105.
قال الامام علي (ع) ((  شاور قبل ان تعزم وفكر قبل ان تتقدم )) غرر الحكم.
قال الامام علي (ع) (( لا ظهير كالمشاورة )) شرح نهج البلاغة ج20 , ص54.
قال الامام علي (ع) (( أفضل من شاورت ذوي التجارب )) غرر الحكم.
قال الامام علي (ع) (( خيانة المستسلم والمستشير من أفظع الأمور وأعظم الشرور وموجب عذاب السعير ))غرر الحكم.
قال الامام علي (ع) (( استشر أعداءك تعرف مقدار عداوتهم ومواضع مقاصدهم )) غرر الحكم.
قال الامام الحسن (ع) (( ما تشاور قوم الى هدوا الى رشدهم )) البحار ج87,ص105.
قال الامام الصادق (ع) (( ان المشورة لا تكون الا بحدودها الأربعة فأولها ان يكون الذي تشاوره عاقلا ,والثاني ان يكون حرا متدينا , والثالث ان يكون صديقا مؤاخيا , والرابع ان تطلعه على سرك فيكون علمه به كعلمك ثم يسر ذلك ويكتمه )) مكارم الأخلاق ص318.
قال الامام الصادق (ع) (( لا تكونن أول مشير وإياك والرأي الفطير وتجنب ارتجال الكلام ولا تشر على المستبد برأيه ولا على وغد ولا على متلون ولا على لجوج , وخف الله في موافقة هوى المستشير فان التماس موافقته لؤم وسوء الاستماع اليه خيانة )) البحار ج75,ص104.
قال الامام الصادق (ع) (( لا تشاورن من لا يصدقه عقلك وان كان مشهورا بالعقل والورع )) البحار ج75,ص103.
قال الامام الصادق (ع) (( من استشار أخاه فلم ينصحه محض الرأي سلبه الله عز وجل رأيه )) البحار ج75,ص102. انظر محمد هويدي , التفسير المعين,ص478.