23 ديسمبر، 2024 1:51 ص

ان من اجمل الاوصاف على مر العصور للمتمسلمين والمتدينين بالضاهر وليس بالجوهر هو ما جاء على لسان امير الشعراء احمد شوقي حين قال … برز الثعـــــــلب يوما ….. في شعــــــار الواعظــــــــــــينا
فمشى في الأرض يهـــذي …..      ويســـب المـــــــاكرينا
ويقول: الحـــــــمد لله …..    إلـــــــــه العــــــالـمــــــــــينا
يا عــــــــــباد الله توبوا …..  فهو كهــــــــــف التــــــائبينا
وازهدوا في الطير إن الـ …..   عيش عيش الزاهـــدينــــا
واطلبوا الديـــك يؤذن ….. لصـــلاة الصــــــــــــبح فينــــا
فأتى الديك رســــــول …..     من إمــــــــــام الناســــكينا
عرض الأمر عليــــــه ….. وهـــــو يرجــــــــــو أن يلينــــا
فأجـــــاب الديـك عذرا …..   يا أضـــل المهـــــتدينـــــــــا
بلـــــغ الثعلب عنـــي …..   عن جـــــــدودي الصالحـــينا
عن ذوي التيجان ممن …..   دخــــــل البطــــــــن اللعينا
إنهم قــــــــــالوا وخير الـ ….. قــــــول قــــول العـــارفينا  
مخطـــئ من ظن يومــــا ….. أن للثعــــــــلب ديـــــنا
والعاده يشبه العرب الانسان بالحيوان وهو تشبيه لا للحقيقه وانما للصفه والاستعاره  فيقال فلان  كالاسد في شجاعته  .., وكالفهد  في سرعته  … وكالضبع في خسسته والتطفل على فظلات موائد الاخرين (  خلق الضباع بانهم … يتقاتلون على الجيف ) … وكالكلب في اخلاصه ووفائه .., وكالحصان  في العزة والكرامة والقوه .., وكالصقر  في الشموخ والأنفة والجودة والإرتفاع .., و كالثعلب في المكر والمراوغة والخداع والخيانه وعدم الامانه . العراق الان يعج ويزدهر وسوقا رائجه لمن يتخلقون باخلاق الثعالب  ”  الكثير من السياسيين ( الحرامية )  الان  على اختلاف مللهم ونحلهم يحاولون ان يوظفوا الدين  لمصالحهم الشخصيه والحزبيه وتغليب روح الانا سواء كانت تعود بالنفع على الفرد او الجماعه او الحزب  دون الاكتراث لمصالح الاخرين وان تطلب الامر سحق جماجم الابرياء والمهمشين والفقراء وفي العراق  خير مثال على ذالك نرى حكومه وبرلمان لباسهم اسلامي وكلامهم قراني وعملهم شيطاني … منافقون مخادعون من الطراز الاول سلوكهم في الليل يحتلف عن سلوكهم في النهار  اخلاقم كاخلاق الثعالب وصولاتهم على ابناء جلدتهم كالضباع يغدرون ويفجرون ويمكرون ويراوغون انهم زمرة بائسه ما وجد لها مثيل على مر العصور وقد وصفهم الامام علي ( ع ) بقوله :                           يعطيك من طرف اللسان حلاوه ….. ويروغ عنك كما يروغ الثعلب                  

   . كان العراق قبل وبعد  الحصار الخانق لمدة ثلاثة عشر سنه  اهله يعيشون بعزه وكرامه  يصلون الصلوات الخمس ويصومون ويحجون ويزورون الائمه والاضرحه دون خوف او قلق من احد ودون رياء اوتضاهر ونور الرحمن يتلاءلاء من وجوههم … عند عودتهم من الزياره وقبل ان ينفظوا تراب السفر من على اكتافهم كنا نجتمع حولهم للبركة  . شعائرهم موسومه بالاخلاص وحسن النيه والصله الوثيقه بالله الخاليه من النفاق والرياء وليس  كما هو الان  تراه يبسمل ويحوقل ويسبح ويغير مواضع محبسه ويكوي جبهته للتضاهر وخداع الاخرين للوصول الى جيوبهم قبل قلوبهم  هوءلاء يتبراء الله منهم يوم القيامه واوعدهم  بعذاب شديد (..وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ )