22 نوفمبر، 2024 12:38 ص
Search
Close this search box.

اخفاقات القيادات العراقية المتعاقبة بعد الاحتلال

اخفاقات القيادات العراقية المتعاقبة بعد الاحتلال

خلال العشرين سنة او الاحدى والعشرين سنة الماضية من عمر النظام الجديد في العراق مر على العراق اكثر من رئيس للوزراء ومنصب رئيس الوزراء هو اعلى منصب في العراق بما ان العراق اصبح نظاما برلمانيا وليس جمهوريا فرئيس الوزراء هو اعلى قمة في الحكم وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة . الحقيقة ان هذه الحقبة من تاريخ العراق هي حقبة سوداء بما تعنية هذه الكلمة من معنى فهي شهدت الاحتلال الاميركي للعراق والحرب الطائفية  بمباركة اميركا وبريطانيا وانحدار مستوى العراق اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وحتى اجتماعيا.

فالعراق ينتقل من محنة الى اخرى فمن محنة محاربة القاعدة والابادة التي قامت بها وفقدان الامن والامان وتفكك وحل الجيش والقوات الامنية الى محنة الحرب مع الاميركان وضربهم وردود افعال الاميركيين العشوائية بل الوحشية المليئة بالعنف اتجاه العراقيين ومن محنة ومخاض تشكيل الجيش العراقي الجديد الى المحنة الاكبر والادهى وهي محنة سبايكر ثم داعش وما جرى بعد ذلك من احتلال ثلث العراق ونزوح ملايين السكان داخليا ولجوء الالاف خارجيا في دول الجوار وفي اوربا في دول الشتات .

كل رؤساء الوزراء كانوا سييئن ومسلوبي الارادة ولا يستطيعون عمل اي شيء ايجابي للعراق في مجال الخدمات والبنى التحتية المتهالكة والتي اصبحت خارج نطاق الخدمة ان وجدت بسبب التقادم . فالسيد الجعفري ( المجنون) الذي لم يقدم غير شعارات جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع الى المالكي الذي كانت حقبته اسوء عهد للعراق حيث الفساد قد نخر بالدولة واجهزنها المختلفة وداعش قد احتلت اكثر من ثلث مساحة العراق والسيد العبادي الذي لم يكن له سوء ايجابية تخليص العراق وتحريره من براثن داعش ثم الى عبد المهدي الذي اراد ان يبني العراق وذلك بتوقيع معاهدات كثيرة مع الصين ولكن اميركا كانت له بالمرصاد حيث التهديد كان صريحا ومباشرا من قبل السفير الاميركي بتصفيته ان هو اصر على البقاء في الحكم وتنفيذ هذه المعاهدات مع الصين وبدأ حراك تشرين وبدعم مباشر من السفارة الاميركية . وجيء بالكاظمي وهنا الطامة الكبرى فالرجل لم يكن سوا دمية بيد الاميركيين والبريطانيين وهو رجل اصلا غير مؤهل اساسا لشغل هكذا منصبففي عهده حدثت سرقة القرن وزاد الفساد مرات ومرات عن ذي قبل وسرقة المليشيات اموال الدولة جهارا نهارا . وقام بسن قانون التقاعد الجديد السيء الصيت فبدلا من العمر المتعارف عليه بالقانون الدولي للعمل وهو سن ثلاثة وستون سنة قام رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب هيثم الجبوري بتقديم مقترح لتعديل القانون وجعل سن التقاعد ستون بدلا من ثلاث وستون سنة وهو انتهاك صارخ لحقوق العمال والموظفين العراقيين.وفي عهد الكاظمي ايضا هو من اسس للتعاون الثلاثي مع مصر والاردن واعطائهم حقوق وكميات من النفط بالمجان ووقع معهم بالاحرف الاولى على خط انبوب البصرة العقبة ويصل الى مصر وباسعار مدعومة ولا اعرف ما الحكمة من ذلك مع العلم انه كل الخبراء والاقتصاديين يؤكدون على ان لا جدوى اقتصادية لهذا المشروع وان العراق هو الخاسر الاكبر وان كلفة انشاء المشروع باهضة وهي حوالي سبعة عشر مليار دولار علما ان الدولتين تعامل العراقيين بشكل فج وبذيء عند سفر مواطنينا اليهم فهل هي مكافأة لهم على سوء تعاملهم مع العراقيين؟

وجاء من بعده السيد محمد شياع السوداني واصر على الانبوب ايضا بكل مساوءه هذا الانبوب الذي ليس له ادنى فائدة للعراقيين بل فائدته لللاردن الذي يعامل العراقيين بطريقة مهينة عند دخولهم الى منافذه الحدودية بل الاكثر من ذلك انه صادق على بناء مصنع للبتروكيمياويات في مصر حتى يتم امتصاص جزء من البطالة في مصر وماذا عن البطالة في العراق اليس ابناءنا هم في امس الحاجة الى هذا المصنع الكبير وتشغييل الالاف اليد العاملة العراقية العاطلين عن العمل ولماذا اعطي الوقود الى لبنان بلا مقابل لتشغييل محطات الكهرباء المتوقفة عن العمل وبدون مقابل لماذا؟؟ هل نسينا قبل اشهر كيف كان الامن اللبناني يضرب ابناءنا بالقضبان الحديدية امام وزارة التعليم العالي اللبناني لانهم يريدون معادلة شهاداتهم . لماذا ننسى بسرعة احتقار اللبنانيين لنا في المطار والتصرف بتعالى وازدراء .  هل انا وكيل الله في الارض لاطعام الجياع ولاكسي العراة واهل جلدتي فقراء معدمين فلماذا افضل مصلحة فلان وفلان على مصلحة ابناء بلدي اليست هذه خيانة لبلدي ولابنائه الذين ينتظرون الخير من قيادته ام اننا نظل نتصرف بروح المقبور صدام حسين حينما كان يفضل العربي على ابن هذا الوطن الجريح الى متى نظل نفضل مصلحة الاردني والمصري واللبناني . هل نسينا كم قتل منا العرب باحزمتهم وسياراتهم المفخخة التي كانت تحمل الموت والدمار لابناء هذا الشعب الكريم الابي الشجاع الذي طالما كان مشروع استشهاديا للعرب ولفلسطين واول من سفك دمنا هم الفلسطينيين والعرب . هل نسي العراقيين عندما فجرهذا الجيفة النتن  رائد البنا نفسه وشاحنته في مدينة الحلة وقتل اكثر من 130 شخص وجرح اكثر من هذا الرقم من الابرياء العراقيين ويتم الابناء الصغار وعندما سمع اهله بالخبر عملوا له عرس حضرته عشيرته كلها في السلط لماذا هذا الحقد على العراقيين وهل يستحق مثل هذا الشعب ان يساعده العراق ؟؟؟ وهل نسينا الزرقاوي واعماله القذرة في العراق ماذا نتذكر من الاخوة الاعداء … هل يستحق العرب مساعدتنا ؟؟؟ حتى سوريا لا تستحق منا اي مساعدة فهي واحدة من الدول التي اوغلت في دماء العراقيين والتي دربت القاعدة في اللاذقية وسلحتهم ودعمتهم لذبح هذا الشعب المسكين من من العرب يستحق ان ندعمه وان نكون علاقة جيدة معه السعودية ام الامارات ام قطر ام مصر ام تونس.. الخ .

فيقوا ياقادتنا فيقوا ياعراقيين ولا تنسوا الماضي القريب  ومن ذبحكم فيه.

أحدث المقالات