مرة اخرى وبنفس السيناريو والاسلوب السابق ترتكب القوات الامريكية بالطائرات المسيرة حماقة بقصفها مقرات الحشد الشعبي داخل العاصمة بغداد وتتسبب بسقوط الشهداء الابرياء والجرحى واغتيال قائدة في الحشد الشعبي رغم أن الحشد يعد جزءا لا يتجزأ من تشكيلات القوات المسلحة العراقية وفقا لأحكام المادة (1) من قانون هيئة الحشد الشعبي رقم (40) لسنة 2016 .
ان تكرار عمليات القصف والاستهداف غير المبرر من الامريكان هي استصغارواستهانة بالعراق وبالعملية السياسية وبالنظام السياسي الجديد ولقد حان الوقت لادانة هذا القصف وهذا العمل الاجرامي الذي بات يشكل خطراً على أمن وسلامة العراق وضرورة احترام الدستور والقوانين ومنع إرباك الوضع الأمني والسياسي وعدم التغاضي او التراخيٍ في المطالبة الجادة من أجل إخراج قوات التحالف الدولي من العراق .
ولابد من عقد جلسة استثنائية طارئة لمجلس النواب ومناقشة الإجراءات التي ستتخذها الحكومة ووزارة الخارجية ومناقشة تداعيات القصف المتكرر وآثاره على السيادة الوطنية وتقديم مذكرات احتجاج للسفارة الامريكية وتطبيق الاجراءات الدبلوماسية المتمثلة بموقف الحكومة العراقية من هذا الانتهاك .
ويقع على عاتق الحكومة والاحزاب السياسية بتحريك الشارع والدعوه الى خروج المظاهرات والاحتجاجات العارمة السلمية والحضارية من الهيئات والمنظمات والاحزاب وعامة الناس وفي جميع المحافظات بل لابد من نصب الخيم الاحتجاجية امام السفارة الامريكية وممثلية الامم المتحدة ورفع شكوى من حكومة العراق الى الامم المتحدة تدين هذا الاعتداء غير المبرر من المحتل الامريكي الذي يعد خرقاً سافراً للسيادة العراقية وإهانة للدولة وتعدياً على كرامة الشعب العراقي .
ان الضغط الجماهير وخروج ملايين الناس هو وحدة كفيل باخراج المحتل او تنظيم تواجده في العراق والذي اخذ بالقوة لايسترجع الا بالقوة والمعروف عن الامريكان اذا احتلوا بلد لايخرجوا منه الابالقوة والضغط الجماهيري كما ولابد بالاستعانة بالدول الصديقة والشقيقة لمسانده العراق في مطالبه العادلة .
