23 ديسمبر، 2024 4:46 م

اختتام مهرجان العنقاء الدولي أم ولادة ميسان…!!؟

اختتام مهرجان العنقاء الدولي أم ولادة ميسان…!!؟

ربما لا يصدقني البعض ولكنني اثق بنفسي كوثوقي بعراقيتي  وعماريتي  وعروبتي واجزم ان ميسان ولدت “ثقافيا و سياحيا وانسانياَ ” هذا اليوم من تحت الانقاض والجدران المتهالكة بهمة الغيارى “ساسة كانوا مثقفين اعلامين ادباء ناشطين و…..وان كان للأستاذ الاديب” محمد رشيد بصمتة  انها المشاعر التي اطلقتها حناجر المحتفلين  بجائزة العنقاء الدولي الرحال لاهاي – ميسان  القادمون من بلدان المهجر الذين قدموا الى ميسان وكانت في مخيلتهم انهم ذاهبون حيث الفقر والعوز ومشاهدة الاذى والالم في مساكن بنيت من الصفيح او الطين والقصب والبردي   مزجت مع الدموع الى مدينة مغيبة غيبتها الانظمة الاستبدادية على مر العصور كانوا وهم في طريقهم  على اتصال مستمر يكاد لا ينقطع  بعوائلهم هنالك في المسافات البعيدة  وكأنهم  ذاهبون الى المجهول فيعتقدون انهم ذاهبون الى قرية تبعد عن العاصمة ِبغداد اكثر من اربع مائة كيلو متر اوقد يزيد”  بعيدة في جغرافيتها  عن المواصلات والحياة  حتى ان بعضهم قد حرج وقد فكر بعدم المجىء  وهو محق كل الحق لانه  بعيد جدا ولم يتعرف عن ميسان الا في نشرات اخبار حرب ايران1980 عندما كانت هي الساتر الاول وخط التماس بين الجيشين” العراقي الايراني-  اندك عندما كان  التلفزيون ينقل صورا من المعركة الخاسرة فتظهر فيها ميسان واعمدة اللهب والدخان تصل اعنان السماء وزئير الطائرات ودوي المدافع واصوات البنادق التي لم تتوقف طوال 8 سنوات انها فاجعة. التي لاتزال اثارها باقية .!!.

قدم الوفد وحدثت المفاجأة ” ميسان لم نرى فيها بيوت الطين التي اعتدنها في صورة نمطية اختزلتها الذاكرة في عقولنا  فيها  سيارات وشوارع مشجرة ومجسرات  وجسور يغفو على نغمات امواجها الطير وسمك البني وتفرعات دجلة الخالد الذي اختار فقط ميسان ليظهر جمالة ويكرمها  بجمال تفرعاته التي وهبها لميسان فقط وفقط  انها المجسرات و كانها من نسج الخيال او هي  نحت من نحوت المرحوم “احمد البياتي لا اطيل عليكم 

اعتلا منصة التتويج واحدا تلوا الاخر وكانهم اذهلوا فعلا والصدمة واضحة في فلتات السنتهم قائلين ما رأينا الا عجبا.! نعم سترون العجب ميسان التي غيبت على مضض كانت في التاريخ  نجمة لامعة وكيف لا يكون ذلك وميسان كانت منذ القدم موغلة بالحضارة في اشارة الى مملكة ميسان

في العودة الى مهرجان العنقاء الدولي ” الذي اعتقد هو احد اسباب ولادة ميسان الجديدة التي خلعت ثوب البؤس والعوز وصارت تنافس الكبار وهي الصغيرة في سكانها الكبيرة في سخائها وكرمها وطيبت اهلها ان هذا المهرجان الدولي سيكون نقطة انطلاق ميسان الدولية وكان ذلك  واضحا  في كلمة المحافظ ” الذي قال اننا برغم ما وصلنا وسنصل الية الا اننا لانسرق العاصمة بغداد فبغداد هي امنا وعزتنا لكننا اليوم قاب قوسين او ادنى من مقومات بناء العاصمة وهذا ما شهدت بة الامم المتحدة في اشارة الى اعتبار ميسان عاصمة العراق الالكترونية”.

اننا فعلا لانسرق العاصمة من بغداد فلسنا بسراق! ولا يكون لنا ذلك اعمالنا هي من تترجم اننا قد ارتقينا سلم المجد اليوم وبعد فترة سبات كبيرة !

اما عن العنقاء فهي جائزة دولية تصدر عن جامعة ابن الرشد في هولندا لمؤسس الجامعة الأستاذ الدكتور تيسير عبدالجبار الألوسي اما مديرها  ورئيس المهرجان  فهو الاديب الميساني الاستاذ محمد رشيد

 تّمنح جائزة العنقاء للمبدعات بمناسبة يوم المرأة العالمي وهي جائزة اختيرت لها مبدعات من العراق والوطن العربي .وتقام العام باسم مبدعة ضحت بحياتها من اجل ان تستمر الحياة “انها الشهيدة امية الجبارة الجبوري التي قاتلت داعش حتى نالت النجومية والشهرة انها” الشهادة ” فهي اصبحت عنوان جائزة العنقاء لعام 2015ومن خلال هذه المناسبة تقوم العنقاء بتكريم النساء المتميزات في مجال عملهن ثقافية اجتماعية انسانية اعلامية ادبية وفي هذا العام كان المهرجان قد فاق امكانيات المهرجانات  التي اعتدنها في قاعة  احتفال فقط بل كانت مجموعة من الفعاليات  شارك بها حتى الاطفال  فقد احتضنت ميسان الصغيرة بجغرافيتها الكبيرة بقلبها وسخائها  الذي اتسع لا أدباء من شتى العالم لتسكنهم في قلبها وليس في فنادقها التي تطل على دجلة الخير

 منحت هذا العام  جائزة العنقاء للمبدعات وللمبدعين (الفنانة الدكتورة سها سالم -الفنان الدكتور شفيق المهدي – الإعلامية هناء الداغستاني- الإعلامية انعام عبد المجيد  والمخرج ابراهيم حنون وشاعر المهجر الموصلي احمد البياتي الذي ابكى الحضور بقصيدة تحدث عن تهجيره من بلدته الموصل بعد سيطرة داعش ليحط الرحال في مدينة العمارة التي فتحت اذرعها ولم تفتح الابواب لضيافته  فحسب  وعدد من المبدعات والمبدعين في محافظة ميسان

لقد كان عرسا جميلا لم ترى عيني ولم تسمع اذني ولم يحضر قلبي اي مناسبة كهذا الكرنفال .السياحي الكبير الذي حلق بميسان الى سماء النجومية

  هناك مقولة رائعة  تقول” من كل عشرة في العالم العربي هنالك شخص واحد يعمل  بإخلاص واثنان  يشكرونه في عملة وثلاثة يشككون في نواياه واربعة يرددون لة يوميا “لن تنجح.

فبرغم سماعي لأصوات شككت في نجاح الاديب محمد رشيد في تحقيق حلمة عندما نقل مهرجان العنقاء من لاهاي الى ميسان الا ن رشيد الذي عمل بمفردة  لم يرد وقال سأنجح وها هو اليوم فعلا قد نجح واي نجاح. وأتمنى ان اكون انا احد الاثنين الذين يشكرونة  لعملة.

انني لفخور جدا وكيف لافتخر وانا ارى بأم عيني نجوم تتلا لاء في سماء الابداع وهي تحط  رحالها في مدينتي الصغيرة نعم انا فخور بهذا المنجر الكبير الذي تحقق في مدينة بعيدة  عن الانظار وقد سرقت الانظار حولها في فترة وجيزة  حتى ان البعض وكما اسلفت قال لا تسرقوا العاصمة بغداد” وفعلا نحن لانسرق العاصمة لكننا سوف ننافسها بالعمل والجد والمثابرة ونحن نفتح قلوبنا للجميع وندعوهم لبناء العراق ثقافيا ادبيا اجتماعيا فنحن اصحاب اكبر الحضارات ونعيش اليوم في جهل الموضوع بحاجة لوقفة من قبل الجميع وما نتعرض لة اليوم من هجمة شرسة من قبل القوى الظلامية كان احد اسبابة الجهل ..