23 ديسمبر، 2024 1:57 م

اخبرا اكتشفت ان صدام حسين لازال حيا

اخبرا اكتشفت ان صدام حسين لازال حيا

قد يبدوا للوهلة الاولى عنوانا غريبا وغير صحيح ولكنه حقيقي مئة بالمئة وصدام حسين لازال حيا يرزق وفي العراق بالذات ,لقد مر على زوال حكم البعث الشوفيني اكثر من احد عشر عام وكان العرقيين ياملون ويمنون النفس بانهم تخلصوا من نظام اهوج غبي جعل العراق ساحة للخراب والدمار وبعثر شعبه ذات اليمين والشمال وان صورة الظالم ستختفي من وسائل الاعلام كافة المرئية والمسموعة وان صباحا جديدا اطل على العراق سيتنفس من خلاله هواءا نقيا يعيد الصحة الى جسمه الواهن الضعيف .
ومرت الايام واذا بالحلم يتبدد حتى بعد القاء القبض على رمز الدمار صدام حسين ومحاكمته امام العالم ثم اعدامه والخلاص منه والقبض على مجموعة كبيرة من مساعديه واصدار الاحكام بحقهم ,والسبب في تبديد الحلم هو جملة من المعطيات على ارض الواقع العراقي المر ومنها ان قسما ليس بالقليل لايزال يعمل وفق منهج صدام وياتمر باوامره (اي نهجه السابق حتى لايفهمونه الاغبياء خطا)ولايزال هذا القسم يعمل ويمهد الطريق لعودة جيف النظام السابق والتي دمرت العراق وعبثت به مع المنطقة باسرها وهم بالمناسبة يتمتعون اليوم بمناصب حساسة وخطيرة في قيادة البلد العليا وبيدهم مفاصل هامة جدا ومع ذلك يصرخون انهم مهمشون وهم بحاجة الى اعادة التوازن في توزيع المناصب والقوى الامنية وغيرها من اماكن مهمة في جسد العراق وكان الاحرى بسلطة التغيير الجديدة لكي تنقذ البلد ان تضعهم في السجون بل وتعدم قسما كبيرا منهم نظير ماارتكبوه من جرائم بحق العراق وابناءه فهم زرعوا الحقد العرقي والقومي والطائفي وساروا على نهج بني امية اللعناء وبددوا العراق ومزقوه شر ممزق اجتماعيا وروحيا وحتى اقتصاديا ,ولكن الذي حصل عادوا واي عود بلا اعتذار عما فعلوه وليسوا بنادمين على انتماءهم الى حزب البعث المجرم ويجهرون بذلك حتى ان احدهم جهر وقال اصبعي هذا لانتخب حزب البعث في البرلمان العراقي ولم يحاسبه احد ولم يحصل له شيء,وعندما يتكلم احد تثار الطائفية ويتهمون الناس بكل انواع التهم القذرة التي تمثلهم ,وهي ذات السياسة التي داب عليها صدام ونظامه المجرم واليوم يتكلمون بصراحة عن قوة الدولة في المرحلة السابقة وهم من يعرقل عمل الدولة اليوم ويضعون العراقيل ليفقدا الناس الثقة بالدولة وعملها ,وعندما فشلوا في هذا الامر تحالفوا مع اليهود والشيطان وجاؤا علينا بداعش واعوانها وحواضنها حتى ان بعض من يسمي نفسه رجل دين ارتضى على نفسه اهانة وانتهاك عرضه وقبل بداعش بغضا بقيادة حكومة التغيير الجديدة والنظام الجديد لانه لايلائم توجهاته العقائدية والفكرية وانه سلب مايعتبره حقه في ادارة العراق .
اين موت صدام من هذا الذي يحصل واين شرفاء القوم الذين يجب ان يضطلعوا بواجبهم لمتابعة هذه النماذج وتخليص المجتمع منها بدل ان تكرم وتصبح ركنا اساسيا في ادارة الدولة ,اذن هنا صدام مات واحترق بجسده ولكنه بقي في عقول هذه القذارات يحركها بارثه الوحشي الذي تركه ورباهم عليه ,حتى نكون منصفين فان كل العراق باجمعه وبمخلصيه (اكرر بمخلصيه )من كل الطوائف والاعراق كان ضحية نظام استبدادي مجرم متعصب لايؤمن سوى بنفسه فقط .
حيا الله العراقيين المنصفين الذين رفضوا ولازالو ومن كل العراق يرفضون وجود هذا النفر الشاذ من مخلفات الطغمة البائدة ونساله تعالى ان يمن علينا بالخلاص منهم.