23 ديسمبر، 2024 3:42 ص

الشعب العراقي احياء بلا كرامة طبعاً ليس استنقاص من شعبنا العراقي او تقديم الاهانة لكن مفروضة علينا مع الأسف، إن ما يحدث في العراق لا يمكن يستوعبه العقل وخاصة بعد التسريبات الصوتية للمالكي، والاعتراف بأن الميليشيات مدعومين من ايران وهذا ليس بشيء مخفي بل كتبنا سابقاً، تبجح المالكي بالدعم من ايران هذا دليل على هدر كرامة العراقيين من لحظة استلامهم السلطة في العراق مع السماح للمد الإيراني بالتوغل داخل العراق، اعتراف المالكي بانه مكلف لتجهيز وبناء عدد من المجاميع المسلحة وتجهيزها بالسلاح والمال للمرحلة الاخرى ولعدم ثقته بالجيش والشرطة يبين النوايا المخفية لما تخطط له ايران داخل العراق والجاهزية بعد مرحلة داعش لتكون مرحلة اكثر دموية لما سبقتها.

انسحاب الصدر من العملية السياسية والبقاء خلف الكواليس، وعدم الرضوخ لما بعد الانسحاب والموافقة على اي حكومة وهو خارج العملية السياسية مع تطبيق فرضية لا نظام ولا قانون في دولة يحكمها اللصوص، يبين لنا وصول العراق إلى الانحطاط السياسي بأكمله، متظاهرين فاسدين لرفض تشكيل حكومة فاسدة اكيد معادلة متناقضة ، أليس كان من الاجدر للصدر يقدم مقترح تشكيل حكومة لاختيار رئيس حكومة بالانتخاب من قبل الشعب افضل من هذه المظاهرات الفاسدة ؟ لا لكل انتماء فقط الانتماء للإنسانية ولنفس الانسان واولها الوطن لا ارتبط لجهة تسيرني كما تريد بل أسير بنفسي لما يتطلب الانتماء لوطن خالي من الفاسدين والمفسدين، الآن العراق على هاوية حرب اهليه سوف يتأثر بها الشعب ويبقى الفاسدين يتفرجون لحماية نفسهم فيقع بها الاغبياء الموالين.

أي دولة هذه الذي يحتل برلمانها ومجلس قضائها !! اي دولة هذه مهزوزة لا تستطيع حماية نفسها !! كيف سوف تتأمل منها خيراً لحماية الشعب؟ الصدر يخرج مناصريه ويدعو المالكي والحكيم لخروج مناصريهم وأسفاه ياعراق يا بلد الحضارات اصبح الولاء للأشخاص وليس للوطن، لا يبقى للعراق مكانة إلا بإزالة الفاسدين والعملاء من حكم العراق ومحاكمتهم على جرائمهم بحق شعب العراق، اصبح واجب وطني على كل عراقي شريف الانتفاضة على كل الولاءات لغير الوطن، اصبح من الضروري ان يضع حد والوقوف ضد العملاء وكل من يتاجر بالعراق وسمعته وتاريخه العريق، اصبح من الضروري سحق هذه الشرذمة الذين غيروا ملامح الحضارة والتقاليد والاعراف وحتى الديانة والأنتماء.

عجبي للشعب الذي يعلن ولاءه للأشخاص من جنس البشر ويحمل صورهم على رأسهم بدل ان يحملوا وطنهم وعلم بلادهم. لو سألنا نفسنا ماذا يريد الصدر؟ وماذا يريد الاطار التنسيقي؟ كلاهما يبحث عن المغانم من ثروات العراق والطامة الكبرى الداعم لهذا الصراع مكونات الشعب العراقي المتحزبة تحت اسم الولاء لهؤلاء الفاسدين.