23 ديسمبر، 2024 1:23 م

احموا المواطن من جشع المترفين

احموا المواطن من جشع المترفين

يعاني المواطن العراقي المرهوق المأزوم بمسلسل لانهاية له من ضغوطات الحياة اليومية بدءا بمشكلة السكن ،ومرورا بتحصيل لقمة العيش وتوفير مستلزمات البيت وتجهيز الاولاد بلوازم المدرسة وامتدادا بنقص الخدمات والضرورات ومفردات بطاقة الذل التمينية ، وانتهاءابحاجته لكل شيئ .. وآخرها اجور الدفن !.
لقد سلم امره لله الواحد القهار الذي يمهل ولايهمل ورضي بعيش الكفاف.. ( قوت لاتموت ) ..وقبل بصدقات تأتيه بالقطارة .. وعلل اطفاله بمواعيد يدري ويدرون انها لاتأتي ، واحلام تأكد وتأكدوا انها مستحيلة التحقق في زمن موت الضمير وموت الحياء وقبلهما موت مخافة الله ونسيان بطشه والوقوف بين يديه عند بعض المسوؤلين وبعض المترفين من اصحاب الاملاك  ( القدامى وابطال الحواسم واثرياء الفساد ونهب المال العام .
لقد رضي بعد ما آمن : ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى …( قرآن كريم ) .
وانه لمن اليسير ان يدخل الجمل في ثقب الابرة ولكن من العسير ان يدخل الغني في ملكوت الرب .. ( انجيل مقدس ) .
لقد رضي مرغما خانعا ..معللا لكنه وقف ويقف حائرا امام معضلة السكن !.
اصحاب العقارات يطاردونه على عشة .. عدة امتار استأجرها لتؤوي اطفاله من التشرد ، يهددونه صباحا ومساءا برميه واطفاله في الشارع اذا لم يدفع الايجار بالتسعيرة الجديدة التي ترتفع كمتوالية هندسية بي شهر وآخر .
وحتى يتهربوا من قانون الايجارات الذي جمد حاله حال الكثير من القوانين لجوؤا الى حيلة اجبروا المستأجرين عليها وهي تسجيل العقار على انه تجاري مع انه دار للسكن!!
ان الحكومة مدعوة لوقفة جادة لأنقاذ المستأجرين الذين لاحول لهم ولاقوة من  انياب الجشعين وعلى اقل تقدير تفعيل قانون الايجار الذي يمنع رفع اسعار الايجارات ويحمي الناس من تهديد اتهم المستمرة وارغامهم على ترك العقار الذي استأجروه بالاتفاق .
مع اننا نطمع ونتطلع الى العهد الجديد الذي وعدنا رجاله بان العراقي اكرم من  ان يذل ويهان ، وان توفير السكن اللائق والعيش الكريم هماابسط حق توفره له حكومته الوطنية  .