لا شك أن أحمد الجلبي المحترف بالاختلاسات المصرفية هو عميل أمريكي صنعته الــ (ﺳﻲ آي أي ) ودعمته وجعلت منه ألواجهة للمعارضة العراقية بعد تسهيل الموساد ألإسرائيلي وتقديمه كشخصية تلعب دورا أساسيا في مستقبل العراق يعمل تحت ظل توجيهات المخابرات ألأمريكية جاء هذا في مقال للصحفي ألإسرائيلي ( سمادار بيري ) المتخصص بإلأنشطة ألإستخباراتية في جريدة ( يديعوت أحرونت ) جاء مقاله بعنوان “خليفة صدام زار إسرائيل ” أﻛﺪ ﻓﯿﮫ ﻋﻠﻰ أن أﺣﻤﺪ اﻟﺠﻠﺒﻲ ﻗﺪ زار إﺳﺮاﺋﯿﻞ ﺑﻌﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻟﻘﺎءات ﺳﺮﯾﺔ ﻣﻊ اﻟﺠﻨﺮال “اﺣﺘﯿﺎط داﻧﻲ روﺳﺘﯿﻠﺪ : اﻟﺬي ﺗﺮأس ﻓﺮع ألأﺑﺤﺎث ﻓﻲ ﻣﺨﺎﺑﺮات ﺟﯿﺶ اﻟﺪﻓﺎع ألإﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ…
ﻛﺎن اﻟﺠﻠﺒﻲ قادرﻋﻠﻰ إظﮭﺎر دفء ﺧﺎص ﺑإﻣﻜﺎﻧﯿﺔ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات ألأﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ اﻟﺘﻲ رﺗﺒﺖﻟﮫ ﻟﻘﺎء ﻣﻊ ﻋﻤﻼء ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺎﺑﺮات ألأﻣﯿﺮﻛﯿﺔ ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف ﻣﺴﺆول اﻟﺪﻓﺎع (زد ﻛﺎ) اﻟﺬي ﻗﺪم ﺗﻮﺻﯿﺎﺗﮫﺣﻮل إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ إﯾﺠﺎﺑﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻌﻤﯿﻞ اﻟﺠﺪﯾﺪ اﻟﺠﻠﺒﻲ. ﯾﻘﻮل أﻟﻤﺴﺆول ألإﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ:
”أﻧﺎﺷﺨﺼﯿﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺠﺒﯿﻦ ﺑﺎﻟﺠﻠﺒﻲ، ﻟﻘﺪ ﻓﺎﺟﺎﻧﻲ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﮫ اﻟﻮاﺳﻌﺔ ﺑﻨﺎ… ﺣﯿﺚ ﯾﻌﺮف ﻛﻞ واﺣﺪ ﻓﻲﻧﻈﺎﻣﻨﺎ، وأظﮭﺮ ﺗﻤﺴﻚ ﺷﺪﯾﺪ ﺑﻘﯿﺎم ﻋﻼﻗﺎت ﺟﺪﯾﺪة ﺑﯿﻦ إﺳﺮاﺋﯿﻞ واﻟﻌﺮاق ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺻﺪام،،ﺑﻞﻗﺪم ﻟﻨﺎ ﺗﺼﻮرات ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﯿﺔ ﺣﻮل ﻣﺎ ﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن ﻋﻠﯿﮫ اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق ألأوﺳﻂ ألﺠﺪﯾﺪ، وأﻛﺪ أن اﻟﻌﺮاق ﺳﯿﻜﻮن ﺑﻠﺪا دﯾﻤﻘﺮاطﯿﺎً.،،ﻟﻘﺪ ﻗﺎل ﻟﻲ اﻧﮫ ﺗﻠﻘﻰ ﺗﻌﻠﯿﻤﮫ الإﺑﺘﺪاﺋﻲ ﻋﻠﻰ ﯾﺪ ﺳﯿﺪة ﯾﮭﻮدﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد ﺗﺪﻋﻰ ”ﻣﺪام ﻋﺎدل“ وﻟﺪﯾﮫ ﻣﺸﺎﻋﺮ إﻣﺘﻨﺎن ﻛﺒﯿﺮﻟﻠﯿﮭﻮد،،وﻗﺪ اﺳﺘﻐﻠﯿﻨﺎ ﻓﺮﺻﺔ وﺟﻮده ﺑﯿﻨﻨﺎ واﺻﻄﺤﺒﻨﺎه ﻓﻲ زﯾﺎرة ﻟﻠﯿﮭﻮد اﻟﻌﺮاﻗﯿﻦ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﯿﻞ ورﺗﺒﻨﺎ ﻟﮫ ﺟﻮﻟﺔ اﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰﺑﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﺮاث“.
ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻗﺪ ﺑﺪأت ﻓﻲ أواﺧﺮ اﻟﻌﺎم 1989 ﺑﻌﻤﻠﯿﺔ ألإﻋﺪاد ﻟﺼﻨﻊ ﺷﺨﺼﯿﺎت ﻋﺮاﻗﯿﺔ ﻣﻮاﻟﯿﺔﻟﻠﺴﯿﺎﺳﺎت ألأﻣﯿﺮﻛﯿﺔ وألإﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﺔ ﻟﺘﺤﻤﻞ اﻟﻤﻠﻒ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺗﺤﺖ إﺳﻢ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ، وﻟﻢﺗﺠﺪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﯿﺔ اﻟﺠﻠﺒﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ ألإﻧﺘﮭﺎزﯾﮫ وﺣﺐ اﻟﺬات وﻏﯿﺎب اﻟﻘﯿﻢ اﻟﻮطﻨﯿﺔ وأﻻھﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﺑﻨﻈﺮھﻢ ﻋﺪم ألإﻧﺘﻤﺎء لإي ﻣﻜﻮن ﻋﺮوﺑﻲ أو ألإﯾﻤﺎن ﺑﺎي ﻗﯿﻢ إﺳﻼﻣﯿﺔﺑإﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮ
ألإﺿﻄﮭﺎد اﻟﺘﻲ أﺧﺘﺰﻟﺖ داﺧﻞ ﺷﺨﺺ اﻟﺠﻠﺒﻲ واﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﮭﺎ ﻣﻨﺬ طﻔﻮﻟﺘﮫ ﺑﻌﺪ أن ﻓﻘﺪت ﻋﺎﺋﻠﺘﮫ ﻛﻞ ﺛﺮوﺗﮭﺎﻧﺘﯿﺠﺔ ﻗﺮار اﻟﺘﺄﻣﯿﻢ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ألإطﺎﺣﺔ ﺑإﻟﻨﻈﺎم اﻟﮭﺎﺷﻤﻲ. ﻓﺎﻟﺠﻠﺒﻲ ﻟﻢ ﯾﺤﻤﻞ ﯾﻮﻣﺎ اﻟﺤﺐ ﻟﻠﻌﺮاق واﻟﻌﺮاﻗﯿﯿﻦ بقدر ما ﺣﻤﻞ ﻟﮭﻢ ﻣﻠﻒ ألإﺣﺘﻼل وألإذلال وألإﻗﺘﺘﺎل اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ , الجلبي عند دخوله العراق لم يتقن عمله بالشكل إلمطلوب مع المخابرات ألامريكي أضافة الى عِلم الـ (ﺳﻲ آي أي ) بتسريبات قام بها الجلبي للجانب ألإيراني تخص المخابرات ألامريكية وبهذا أصبح عميلا مزدوجا بنظر الجانب ألامريكي فقل ألإعتماد عليه في الكثير من القضايا التي كان من المؤمل أن يقودها تحت إشراف المخابرات ألإسرائيلية وألأمريكية
واليوم أحمد الجلبي يصبح برلمانيا ورئيس لجنة الرقابة المالية في البرلمان وتاريخه أسود مليء بالخيانة والعمالة ويتكلم بإسم الشعب العراقي ويعتبر نفسه ممثلا شرعيا عنه ؟؟!!!!!!!
فأن قادة العملية السياسية في العراق الجديد وصانعي القرار الذي يقدمهم الاعلام المزور حقيقتهم دُمى بيد مخابرات ودول من نموذج أحمد الجلبي العميل يعملون لتنفيذ أجندات أجنبية وخدمة مصالح دول إقليمية وكُبرى ليبقى العراق تحت رحمتهم وبمُتناولهم .