17 نوفمبر، 2024 1:41 م
Search
Close this search box.

احمدالكاتب يقود الثورة الثقافية بأقتدار

احمدالكاتب يقود الثورة الثقافية بأقتدار

الفيلسوف احمد الكاتب هبة الله للشعب العراقي ولعرب العراق بصورة خاصة هؤلاء العرب الضائعين منذ اكثر من خمسون عاما في بحر الخرافة المقدسة والدماء والعاجزين على إنقاذ أنفسهم لان في هذا البحر ليس هناك مكان للعقل والمنطق والتفكير السليم فالكل مشغول بانقاذ نفسه من الموت الذي يحيط به من كل مكان . نعم المفكر احمد الكاتب كان في شبابه احد الاعيان في هذا البحر المخيف ولكن هذا ليس مثلبة عليه لان الرجل كان ضحية البيئة  المتطرفة التي ولد بها وغسلت دماغه منذ الطفولة. والدليل عند انتقاله الى اوربا أوائل تسعينات القرن الماضي وعاش في بيئة متحضرة ومختلفة تماما عن بيئته السابقة تحرر عقله كليا من الخوف وذهب يحفر عميقا في التاريخ ليعرف السبب الحقيقي للتخلف المزمن والصراع العبثي في بيئته السابقة . فاكتشف ان البيئة التي ولد بها ضحية معتقدات وقيم وثقافة صنعها المشعوذون و الدجالون والغلاة وغلفوها بالمقدس الديني ، لابعاد الشبهات عنهم ومنع الناس من التفكير عن منطقية وجدوى مثل هذه المعتقدات التي أغرقتهم بالجهل والصراع والدماء. كان بإمكان الفيلسوف احمد الكاتب عندما عرف الحقيقية المرة ان يطلب المال والجاه مقابل سكوته ولو طلب هذا لمنحوه مايريد عن طيب خاطر خوفا من الفضيحة ، ولكن يبدو ان معدن هذا الرجل اكثر أصالة من الذهب ويريد ان يرحل من هذه الحياة وهو مرتاح الضمير أمام الله وامام اجيال العراق القادمة . الفيلسوف احمد الكاتب قد عبد الطريق للعراقيين بتجاه حياة حرة وكريمة عن طريق قيادته لثورة  ثقافية كان يحلم بها المثقفون الحقيقييون بالعراق من اجل إلحاق بالأمم المتحضرة وكانوا عاجزين عن القيام بها لانهم غير قادرين على اختراق الدهاليز المظلمة للمؤسسة  الدينية الشيعية ، المدججة بالثقافة الباطنية المقدسة  اضافة الى ماتملكه من المال والسلاح والدعم الإقليمي والدولي اللامحدود ، فمرجعية النجف اليوم  لاتقل قوة اليوم من الكنيسة في عهد القس وأستاذ اللاهوت والمصلح مارتن لوثر ، الفيلسوف احمد الكاتب عاش بكل هذه الدهاليز  لفترة طويلة من عمره ويعرف استخدام كل الأسلحة المعرفية المكدسة بهذه الدهاليز عبر القرون ، لهذا فان ثورته الثقافية اليوم ضد اصحاب هذه الدهاليز المظلمة  وبكل هذه القوة والاقتدار والثقة العالية بأدواته المعرفية لها معنى لهذا هم عاجزون بالرد عليه حتى وهم يشاهدون بأعينهم بان هذا الرجل قد حول مذهبهم الى انقاض
خاصة المباني الأساسية منه المتعلقة  بالمهدي المنتظر  وقدسية الأئمة الاثني عشر ،وغياب الشرعية الدينية لكل مراجع الدين من الشيعة والسنة . لهذا يستحق ان يطلق على هذا الفيلسوف ( منقذ اجيال العراق القادمة من الضياع ) .

أحدث المقالات