23 ديسمبر، 2024 10:39 ص

احلام مستغانمي والالام رقبتي وحوار عن التميز بيني وبين زوجتي

احلام مستغانمي والالام رقبتي وحوار عن التميز بيني وبين زوجتي

منذ مراحل دراستي ومراهقتي ولحد كتابة هذه السطور وانا اعاني من الالام حادة ومزعجة في رقبتي فأحيانا تختفي لبضع ايام لكنها تعود مرة اخرى وتبقى لشهور …..
لا اعرف كم مرة زرت الطبيب حول هذه الالام ولا اعرف كم نوعا من المسكنات تناولتها لكي تختفي لكن في المحصلة النهائية يبقى الطب والدواء حائرا امام هذه التشنجات العضلية المزمنة هكذا يسميها الاطباء وانا اسميها مهزلة الطب في القرن الواحد والعشرين  …..
المشكلة ان الالام احيانا تصاحبها دوخة حفيفة وشبه فقدان للتوازن وهذا يزعجني ويرهق اعصابي وفي كثير من الاحيان انهض من النوم ليلا بسبب شدة الالم واصرخ وتعلو صرخاتي جدران المنزل لكنها تسقط في النهاية امامي كأنني احارب عدوا لا يملك نبل الفرسان والشجعان …..
هذا الالم لا يخيفني لأنه اصبح عادة مثلها مثل كل عاداتي السيئة لكنه يجعلني افقد التواصل مع فوضى يومياتي بحلوها ومرها فتمر الفصول الواحدة تلو الاخرى وتمر عقارب الساعة وتمر الاشياء الجميلة وتمر الاشياء التي اكرهها لكن يبقى الالم باقيا بين عضلات رقبتي لا يمر ولا يتعب ولا يتألم …..
لذا هنالك سؤالا يدور في ذهني مثل الكثير من الاسئلة
هل الطب والدواء حقيقة ام وهم لكن من خلال تجربتي الشخصية مع الالام الرقبة اعتقد بل انا متأكد ان الطب والدواء من صنع الخيال فأذا لم تستطع الادوية والمسكنات ان تشفي التشنجات العضلية المزمنة في رقبتي فكيف بالطب ان يكتشف علاجا لفايروس الايبولا …..

 
2
انا احب شراء الكتب بطبعاتها الاصلية لذا مهما كان الكتاب ذو قيمة فنية وابداعية واردت اقتناءه وقرأته لكن اذا كانت طبعته مسروقة لا اتقرب منه ولا اتصفحه ولا اشتريه حتى لو اعطاني اياه صاحب المكتبة بدون ثمن حينها سأرميه في حاوية النفايات لأنني اؤمن بالكتاب بطبعته الاصلية المتميزة …..
لذا قبل فترة من الزمن بحثت عن جميع مؤلفات الكاتبة والروائية الجزائرية العالمية احلام مستغانمي ( ذاكرة الجسد . عابر سرير . فوضى الحواس . قلوبهم معنا قنابلهم علينا . نسيان com. الاسود يليق بك ) والان ابحث عن ديوانها الشعري ( عليك اللهفة ) …..
فأحلام مستغانمي ليست كاتبة وروائية عادية بل هي سحر وروعة الانثى المبدعة المتميزة فما تكتبه ليست مجرد سطور وكلمات وحروف بل هي تكتب بروح الحضارة والحب والعشق والانسانية والثورة …..
فبحث في مواقع شراء الكتب عن الانترنيت لكن المشكلة كانت هل ستصلني مؤلفاتها كما اريد انا بطبعاتها الاصلية الى باب بيتي او مكان عملي حينها قمت بالاتصال بأحدى المكتبات الراقية والمتميزة في اربيل عاصمة اقليم كردستان …..
ارسلت رسالة الى بريدهم الالكتروني لكنها عادت مرة اخرى الى بريدي وكررت المحاولة وعادت مجددا هنا لاحظت ان هنالك خطأ فني في بريدهم الالكتروني فقمت بالاتصال بهم شخصيا من خلال هاتفي فرد علي احدهم …..
عرفت نفسي له وقلت له اريد شراء كل مؤلفات احلام مستغانمي بطبعاتها الاصلية من دار انطوان هاشيت ( نوفل ) فقلت لهم علمت انكم من موزعي دار النشر هذه واخذت هاتفكم من موقع الناشر …..
قال لي حاليا لدينا رواية الاسود يليق بك فقلت له اريد توفير كل مؤلفاتها لي وبأي ثمن وايا كانت كلفتها وكلفة النقل فقال لي سأبعث برسالة الى مقرنا الرئيسي في بغداد وسنتصل بك حالما نحصل على معلومات بخصوص طلب شراءك لمؤلفات احلام مستغانمي …..
فلقد قرأت الكثير من مقالات احلام مستغانمي في مجلة زهرة الخليج التي كان ابي يحضرها من الامارات عندما كان يسافر اليها بسبب تجارة اعماله وايضا تصفحت الكثير من مؤلفاتها على مواقع الانترنيت ورأيت الكثير منها على الارصفة وفي المكتبات بطبعات مسروقة لكنني لم اشتريها لأن املك مكتبة مميزة بكتبها بمجلاتها بصحفها بتأريخ ابي من الكتب والمجلات لذا لن ادخل اليها كتابا بطبعة مسروقة لأنني لا ارضى بغير التميز في فوضى يومياتي …..
3
انا لا ارضى بغير التميز
بساعاتي بقناني عطوري بملابس اولادي بثيابي بأحذيتي بجواربي بملابسي الداخلية الملونة بقمصاني بديكور منزلي بولعاتي بسجائري بنوعية الويسكي الاسكتلندي الفاخر بنوعية النبيذ الفرنسي الفاخر …..
حتى زوجتي رغم خلافاتنا الفكرية والفلسفية والثقافية لا ارضى لها سوى بالتميز بنوعية ملابسها بمكياجها بعطورها بحجابها بأكسسواراتها فيجب ان تكون كلها عالمية المنشأ ذات ماركات مشهورة فهي انثى راقية تتحمل كل عاداتي وطباعي وتصرفاتي الصبيانية لذا لا ارضى لها سوى بالاشياء الثمينة والمتميزة لأنها انجبت لي قطعتين من الشوكولاتة مغموسة بالقشطة والعسل ولنا موعد لقطعة ثالثة …..
لذا قلت لها اريدها فتاة تحمل جمالك نعومتك بشرتك السمراء عيناك الخضراوان لكن بدون عاداتك وتقاليدك وثقافتك الرجعية وافكارك المعقدة …..
قالت لي 
لا اريد فتى وليس فتاة
قلت لها
لماذا
قالت لي
ستتعذب مثل امها سيجرحها رجلا مثل ابيها في كل شيء 
قلت لها
مقطعا من قصيدة لأمبراطور الشعر العربي نزار قباني
لا اطلب من ربي الا شيئين
ان يحفظ هاتين العينين
وان يطيل في عمري يومين
لكي اكتب شعرا في هاتين اللؤلؤتين
قالت لي
هل من المعقول ان تحبني وتعشقني بعد الف امرأة
قلت لها
نعم ما دمت الاولى
ابتسمت كعادتها بكبرياء وهمست بأذني وقالت
رغم انني اعرف انك شاعركاذب ومخادع وماكر لكن ماذا افعل لقلبي المجروح بحبك وعشقك …..

4
في ليلة من الليالي تصفحت موقع الكاتبة والروائية العالمية احلام مستغانمي وقررت ان اكتب لها رسالة وقمت بأرسالها وقلت لذاكراتي المزدحمة بهواياتي ومواهبي هل سترد احلام مستغانمي على رسالتي …..
وفجأة وبدون سابق انذار وصلتني رسالة الى بريدي الالكتروني فلاحظت انها مرسلة منها حينها شعرت بفرحة تغمرني ورقصت كالطفل في عتمة الليل بين اروقة غرفتي ومكتبتي …..
ردت علي احلام مستغانمي وقالت لي بعبارات قصيرة شكرا لشعورك تجاه كتاباتي واتمنى لك التوفيق في مشوارك كشاعر وكاتب وقالت لي بكلمات بسيطة انها شاكرة لكل من يقرأ كتاباتها وانها تعرف كردستان وشعبها وقالت لي انها فرحة بأن الكرد يقرأون مؤلفاتها وتمنت لي ليلة سعيدة ووعدتني ان تدخل الى صفحاتي على المواقع الالكترونية التي تنشر كتاباتي …..
قمت بعدها بأرسال رسالة اخرى لها فيها كلمات ترسم مدى فرحتي وسعادتي بردها على رسالتي فأرسلت رسالة اخرى تحمل كلمات اكثر جمالا من رسالتها الاولى وقالت لي انني استطيع الدخول الى موقع دار انطوان هاشيت وشراء كتبها بطبعاتها الاصلية …..
شعور جميل ان ترد علي احلام مستغانمي بشحمها بلحمها بتأريخ ابداعها بتواضع شخصيتها بمحبتها لقراءها …..
شعور رائع انني راسلت احلام مستغانمي فهي مبدعة عالمية لها بصمتها الابداعية الفريدة على تأريخ الادب والشعر والثقافة …..
شعور مرهف الاحاسيس وقفت امامه بكل فخر وانا اخاطب احلام مستغانمي فهي مبدعة من الوزن الثقيل فأنا اعتبرها من اوائل الجالسين على دكة الابداع برفقة نزار ودرويش والقاسم فلقد تربطها  بكل هؤلاء العظماء بل كانت زميلتهم ورفيقتهم في صفحات الحضارة والشعر والثورة والانسانية …..
لذا اتمنى ان اقابلها يوما ما حينها سأرمي بكل ما ورثته من عنجهية وبربرية وهمجية في كتاباتي ضد المرأة امام قدميها واقول لها …..
عذرا يا صاحبة الاسود يليق بك يا ملكة ذاكرة الجسد يا اميرة فوض الحواس
اذا ما تخطيت يوما ما حدودي وكتبت بالخط الاحمر خزعبلاتي وخرافاتي الرجولية الشرقية ضد المرأة
حينها سأعلن ثورة المرأة واكون اول من يحمل القلم والسلاح دفاعا عن انوثتها ثقافتها فكرها فلسفتها حريتها مساواتها مع الرجل
حينها فليقولوا عني انني تنازلت عن مبادئي وعقيدتي وفلسفتي
فمن يقف امام احلام مستغانمي
يجب ان يعترف بأخطاء رجولته النرجسية
مشاهد من يوميات رجل اعلن فشله امام الحب والحضارة والثورة 
( المشهد الاول )
احب فصل الشتاء لأنه يشعرني بالدفء الفكري واعشق المطر لأن حبيباته كالسكر الناعم وتنتابني رعشة الثورة عندما اسمع صوت الرعد حينها اشعر بعظمة سيد الاكوان خالق الارض والسماوات …..
لذا احاول سرقة بعض الوقت من فوضى يومياتي وارتدي احلى ثيابي والبس خواتمي الذهبية والفضية واختار ساعة من مجموعتي الثمينة واقف حائرا امام قناني العطر في خزانتي واقول لنفسي ماذا اختار …..
الشانيل ام جيفينجي ام جوب او العطر الذي اشترته لي زوجتي هدية قبل عدة ايام بمناسبة ذكرى احدى مشاداتنا الكلامية حول انواع العطور …..
في النهاية اختار الشانيل فهو هوسي وعشقي ورمز هزائمي مع عشيقاتي …..
احمل مفاتيح سيارتي الباهظة الثمن واسير نحوها افتح بابها وابحث عن قصائد محمود درويش التي قمت بتحميلها من اليوتيوب وسجلتها على اسطوانة واقود سيارتي …..
اولى القصائد هي ( لم تأتي ) وبعدها ( انتظرها ) وبعدها ( لاعب النرد ) ( انا لست لي ) وغيرها …..
فأنا اعشق صوت وقصائد محمود درويش في السيارة في المطبخ في التواليت حتى وانا في غرفة الزوجية اشعر انني بحاجة لسماع احدى قصائده …..
اشعر ان قيادتي لسيارتي ناعمة وجميلة وفاتنة فكلما نطق درويش بكلمة وضعت قدمي على دواسة السرعة وكلما صرخ بكلمات تلتصق يداي بمقود السيارة اكثر  اشعر حينها انني اعيش احلى لحظات حياتي بعيدا عنك انت وعندما اقول انت فأنا اقصدك انت بالذات …..
انت وجعي المي حبي عشقي
انت الخطيئة الوحيدة التي لم اندم على ارتكابها
 
( المشهد الثاني )
عندما اجلس في غرفتي الخاصة التي فيها كل تأريخي من شعري ونصوصي الحمراء وهلوساتي وخزعبلاتي عن الفكر والفلسفة ومكتبتي التي امتلأت بالكتب والمجلات والصحف المنشورة فيها كتاباتي …..
يدخل ابنائي الى غرفتي ويبعثرون اشيائي ويقفزون هنا وهناك ويفتحون هذا الكتاب ويتصفحون تلك المجلة ويعبثون بلوحاتي وتحفياتي والواني …..
التفت نحوهم وابعثر نظراتي الهادئة وابتسم امام ضحكاتهم وصرخاتهم الطفولية …..
وما ان يخرجوا ارتاح فكريا وفلسفيا فأنا لا اريدهم ان يدخلوا عالمي ولا اريدهم ان يتعلموا مني الفشل والضياع والهروب اريدهم ان لا يعرفوا ما معنى الشعر واسماء الكتب وعناوين الصحف لا اريدهم ان يقتربوا من لوحاتي وتحفياتي والواني وغيتاري …..
فلقد نلت حصتي من الوجع والالم والانتحار بين كل هواياتي ومواهبي ولا اريدهم ان يتعذبوا عشقا مثلي ولا اريدهم ان يعزفوا الموسيقى لأنثى لا يهمها سوى الموضة والمكياج …..
اريدهم كما هم اوراق بيضاء لا وجود لحبر القلم فوق خيوطه هكذا سأكون قد وقفت لوحدي امام الاعصار والرياح التي تواجهني في فوضى يومياتي …..
فالشعر الم 
الحب عذاب
العشق ندم 
الموسيقى  توهان
كل مواهبي وهواياتي اوجاع لا تشفيها اي مسكنات وعقاقير …..
 
( المشهد الثالث )
كلما تذكرت حفل زفافي كلما بكيت فلقد كنت وحيدا من بين جموع الحاضرين كانوا بالمئات منهم ما جاء من اجل ابي ومنهم من جاء من اجل امي…..
كل هذا في كفة واقربائي من عشيرة ابي وعائلة امي في كفة …..
لكنني شعرت بالوحدة فمن بين الامور التعيسة التي عشتها في حياتي انني ولدت وحيدا ليس لي اخ او اخت …..
رقص الكثيرون في حفل زفافي وتعالت اصوات الهلاهل من حناجر كل فتاة وامرأة من عشيرة ابي وعائلة امي …..
كان حفل زفافي مميزا وحديث المجتمع الراقي فهو حفل زفاف ابن هو وحيد ابويه لذا شعرت بزلزل تحت قدمي برقصهم بهلاهلهم واغانيهم …..
لكن كنت حزينا …..
كنت اتمنى ان تكون لي اخت ترقص فرحا من اجلي وتبعثر الهلاهل امامي …..
كنت اتمنى ان يكون لي اخ يقف بجانب ابي يرحب بالحاضرين ويكون اول الراقصين ويرمي في الهواء عدة مخازن من الطلقات النارية بدلا من  ابناء اعمامي وعماتي ورجال عشيرتي …..
اتذكر لحظات جميلة ايضا لكنها ابكتني كثيرا …..
كان اصدقاء طفولتي حاضرين واصدقائي في المعهد من كل الاقسام حتى الاساتذة والهيئة التدريسية واولهم العميد ومساعده حضروا حفل زفافي …..
فتقدم مجموعة من اصدقائي نحوي وقال لي احدهم كلنا نعلم انك حزين فأنت انسان عاطفي ومرهف الاحاسيس تفكر الى ابعد الحدود حينها ظهر لمعان الدموع في عيني فقالوا لي …..
والله لنولعها هاي الليلة ايفان علي …..
انت لست لوحدك كلنا اخوتك واخواتك …..
نعم زلزل طلبة المعهد الفني الارضية برقصهم وهلاهلهم بشبابهم ببناتهم وهذه كانت احلى هدية وصلتني منهم …..
سألت ابي وامي يوما ما
لما انا وحيد لما ليس لي اخ او اخت
لا اعرف نظر كلاهما لبعضهما ولم يقولوا شيئا
شعروا انني وصلت لمرحلة ارفض فيها ان اكون الطفل المدلل
رأيت الخجل في ملامح ابي السمراء وعيني امي الحوراء
قلت لهم من حقي ان يكون لي اخ واخت وانتم سلبتم هذا الحق مني ففي يوم زفافي كنت بحاجة لاخ واخت تربطني بهم صلة الدم كي تكتمل فرحة عمري وانتم سلبتم فرحتي من نصفها الاجمل والاحلى والانعم …..
بقي هذا السؤال بدون اجابة ….. رغم انني بحاجة للكثير من الاجابات
( المشهد الرابع )
مشكلتي انني انفعل بسرعة واغضب بسرعة واتفوه بالحماقات كالطفل المغرور لكنني بعدها اندم على ما فعلت ويعذبني ضميري على ما قلته من كلمات جارحة لغيري …..
حاولت ان استبدل طباعي المتمردة ومزاجي المتقلب  بأخرى كي لا افقد اعصابي واعيش لحظات هادئة امام الاخرين في الكثير من الاحيان انجح لكن في النهاية اثور كالبركان وابدأ بقذف حمم هلوساتي وخزعبلاتي التي تحرق كل الاشياء الجميلة التي تربطني بهذا او ذاك او تلك او انت …..
انت بالذات حالة من التوتر والقلق
انت حالة من العصيان تنتابني
انت تجعلين رجولتي متمردة على عبق انوثتك
انت الالف والياء عندما انفعل واغضب واثور
لذا المجد لنصرك المزيف يا حبيبة روحي
والخزي والعار لحريتي معك يا نصفي المذبوح بحبر قصائدي ونصوصي الحمراء …..
لكن ماذا افعل …..
احبك
اعشقك
لكنني لن اقولها وجها لوجه …..
لذا لا تنتظري مني هزيمة بنفسجية فأنا ضد الكسر مع انثى مثلك …..
لست عشيقتي لكي تهزميني
لست صديقة لكي تهزميني
لست رفيقة لكي تهزميني
لست سوى انثى جمالها مستوحى من جمال الاسبانيات لست سوى فاتنة بشرتها سمراء
لست سوى ناعمة لها عينان خضراوان
لست سوى حواء يربطني بها خاتم ذهبي وقسيمة فيها بضع حروف وكلمات
لست سوى انثى عادية وانا يا حبيبتي رجل من النخبة رغم طباعه الميتافيزيقية ومزاجه الثوري لا ينكسر لا يهزم امام انثى هي بالنسبة له …..
لا شيء ….. لاشيء ….. لاشيء
فحبك عشقك شيء وانت بملامح كبريائك شيء
 
( كراسيا ) …..
الاهداء ….. الى صاحبة اسم القصيدة بكل ما تحمله رجولتي لك من نقاء العشق وعذوبة الحب وفرحة اللقاء من جديد ووجع الفراق من جديد  لك وحدك اكن كل المحبة الوفاء الاخلاص  مدى العمر …..
تعجبني لهجتك البيروتية
فالكلمات تنهمر من
عناقيد شفتيك
كأنها ثمار من الليمون
 محشية بالعسل  
والاهات تهطل كالمطر
 من ارز نهديك
كأنها تحرث عبق الشانيل
 في ذكرى لقاءنا
الاول في ميرسين 
الثاني في اسطنبول
الثالث في انطاليا
الرابع ….. موعدي معك هناك
في اخر بقعة يسكنها العرب
 نرمي بشواطىء فوضى
 عشقنا الممنوع 
في طنجة
وامام سبتة ومليلية
 وصولا الى
جبل طارق 
تعجبني كل الاشياء فيك
احمر شفاهك
ماسكارا رموشك
سجائرك الفرنسية
حقيبتك الجلدية المزركشة بالالوان
خاتمك المرصع بالفيروز
اساورك المزدحمة بموسيقى الليل
كعبك العالي الذي يزين
 نعومتك في الصباح
ابتسامتك العصرية
اناقتك الكلاسيكية
رقي انوثتك 
تعجبني
لهفتك عندما نلتقي
حمرة خديك عندما تصافحينني
عطش انوثتك عندما تقبلين شفتي
حرارة جسدك عندما تختفي
بين براكين رجولتي
يعجبني
كل ما تبقى منك لي
لكنني
اشتقت اليك
احن اليك
لأنني بحاجة لامراة مثلك
تروض غضبي
تكبح تمردي
تهزم كبريائي
لذا
تعبت من غيابك
ارهقتني همسات رحيلك
اصبحت كالعشق مذبوحا بالعشق
كلما كتبت لك عبر ( الفايبر )
شربت كوؤسا من الويسكي
كلما التقيت بك عبر ( السكايب )
ارتشفت من
حديثك غزلك اشتياقك حنينك
عذاب موعدي لقائي فراقي معك
اختزلت فيك كل احلامي
كل امنياتي 
فانت اخر حلم لي قبل انتحاري
وانت اخر امنية لي قبل موتي
وانت ….. وانت ….. وانت
انت
يا كراسيا
حبيبة روحي
عشقي الضائع
بيروتيتي المثقفة
صدى امواجي التائهة 
 قرنفلتي الحالمة
طفلتي المدللة