23 ديسمبر، 2024 5:42 ص

احذروا العبادي: فالنمر لايستطيع التخلص من رقطاته

احذروا العبادي: فالنمر لايستطيع التخلص من رقطاته

 لاننا ,كعراقيين, غرقى في بحر الارهاب والفساد الحكومي منذ اكثر من 12 سنة, نبحث عن قشة للتعلق بها في سبيل النجاة, لذا كنا ابتهجنا عندما لاح أمل في في الافق حول اصلاح الأمر وذلك من خلال الوعود التي قطعها السيد حيدر العبادي للشعب وأهمها مواجهة حيتان الفساد.

بعد ستة اسابيع من التظاهرات التي أثارها في البدء ازلام نوري المالكي في البصرة آملا باستبدال محافظها المنتمي لكتلة المواطن بآخر من دولة القانون, انتقلت التظاهرات الى المحافظات الاخرى وتحولت الى مطالب وطنية شاملة بتطوير الخدمات وادانات لساسة فاسدين اغلبهم من دولة القانون وحزب الدعوة والمتحالفين معهما فانقلب سحر المالكي عليه ولم تسلم الجرة هذه المرة كما هو الحال في كل الفترات السابقة.

في الايام الاول من التظاهرات اعطى حيدر العبادي اشارات ايجابية من خلال منع القوى الامنية من قمع التظاهرات مثلما كان يحصل في فترة حكم المالكي واتخذ قرارات جريئة وكبيرة أهمها تقليص حجم الحكومة لضغط النفقات من خلال الغاء مناصب حكومية عليا ودمج وزارات.

طالب المتظاهرون العبادي بالاستقالة من حزب الدعوة ودولة القانون للتخلص من ضغوطات حزبه وكتلته في تنفيذ مطالب الجماهير-مدعومة بزعامة حوزة النجف- لكن الدعم العالمي والمحلي الذي لم يحصل عليه اي رئيس عراقي من قبل لم يقنع حيدر العبادي للاستقالة من حزب تقوده حفنة من “حيتان الفساد الكبيرة” واعلن انه لن يتخلى عن حزبه في خدمة العراقيين.

ثمة علامات تؤكد ان حيدر العبادي كان يناور وانه ليس الا صورة جديدة لم تستهلك قدمها حزب الدعوة ليس لحماية حيتان الفساد الكبيرة من الدعاة بل لاعادة تسويق حزب الدعوة للبقاء في الحكم خمسون سنة اخرى- هذا ماقاله علي الاديب في اجتماع الحزب الذي حضره العبادي-

لم يتم تنفيذ اي من الوعود التي قطعها العبادي على نفسه, فلا وزارات دمجت ولا وزارات الغيت ولا وزارات تخلت عن صلاحياتها للمحافظات ولاضغط للنفقات ولا تقليص للرواتب

والامتيازات, ولا حوت فساد حوكم او سجن, ولازال يمارس نواب الرئيس الثلاث-المفروض انهم مطرودون- مسؤولياتهم.

ذكرت تقارير اخبارية عراقية ان نوري المالكي وعمار الحكيم احتفظوا بعدد حماياتهم ولم يشملهم التقليص. اضف الى اننا لم نر محاكمة لأحد اكبر حيتان الفساد بهاء الاعرجي بعد طرده لذا سوف لن يتم اعادة المليارات التي سرقها مثلما دعت الحوزة في خطبة وكيلها في كربلاء.

من امثلة نوايا العبادي غير النزيهة هي تعيينه للفاسدين المتحزبين الشيخ “الدكتور” خالد العطية الخاسر في الانتخابات لترؤس هيئة الحج والعمرة والدعوجي المتواطيء مع الفاسدين حسن الياسري لترؤس هيئة النزاهة وهذا الياسري اصدر حكما غيابا لسبع سنوات بحق القاضي النزيه واهم معارضي أكبر حوت فاسد (نوري المالكي) والرئيس السابق لهيئة النزاهة رحيم العكيلي.

وقبل ايام ,ومثلما حذرنا منه, تم اغتيال احد قادة المتظاهرين الناشط المدني خالد جميل رضا العكيلي وتم تسجيل الجريمة ضد خلاف عشائري مثلما حدث تماما عندما اغتال ستار الطويرجاوي –احد حماية حيدر العبادي- المرحوم الشهيد هادي المهدي احد قادة تظاهرات شباط عام 2011.

تقول أخر التقارير ان كفة المعركة بدأت تميل لصالح حيتان الفساد الكبيرة فبالاضافة الى استصدار الفاسد الياسري حكما غيابيا على القاضي النزيه رحيم العكيلي,أصدرت احدى المحاكم مذكرة استدعاء للاعلامي أنور الحمداني لانه خدش حياء –حوتة الكوميشنات- حنان الفتلاوي, رئيسة كتلة ارادة المتحالفة مع كتلة دولة القانون, واخيرا وليس آخرا ذهب دم جندي سدى عندما قتلته عناصر ميليشيا كتائب حزب الله المسؤولة عن اختطاف ال 18 عامل تركي يعملون في الحبيبية. ولم تكتف حيتان الفساد والميليشيات العاملة معها بقتل جندي وجرح اثنين من قوى الامن بل قاموا بشن حملة تسقيط ضد قائد عمليات بغداد عبد الامير الشمري, من يدري لعله يقدم الى محاكمة او على الاقل يطرد من الجيش او ينقل الى مكان آخر.