23 ديسمبر، 2024 5:26 ص

1 ـــ منذ 1400 عاماً والتاريخ العراقي ملطخاً بدماء اهله, ابشع النكبات فيه, تلك التي ارتكبتها امريكا, في 08 / شباط / 1963 وامتدت دمويتها حتى يومنا هذا, عام 2003 اكملت استهلاك البعث كجلاد نموذجي, فأوكلت مهمته الى احزاب اسلامية, تعرف مقدماً انها فاسدة, ذات ايديولوجية تكفيرية, حدث هذا بعد 2003 مباشرة, وقد تخادمت في اكمال المجزرة مع دولة ولاية الفقيه الأيرانية, جلاد يورث جلاد ادواته, فأضاف الجلاد الأسلامي, اسم الله لتحديث ادواته والى جانبه, وظف ما توفر على مشاجب مقدسات المذهب, التاريخ لا يخطأ في كتابة نفسه, ولم يخطأ في صفحة صدام حسين, فكانت حفرته البائسة, تعبيراً صادقاً عن بشاعة شخصيتة, فماذا ينتظر من التاريخ غير ذلك, وماذا ينتظر جهابذة التطرف الطائفي, من الأنتفاضة الشبابية, وهي ترسم صورتهم على صفحات تاريخ ثورتها, ان لم تكن اكثر اذلالاً من حفرة صدام.

2 ـــ دخلت ايران على خط تاريخ المجازر في العراق, كانت الأنتفاضة الشبابية, قد اغاضت الوحش القابع في صميم مذهبها القومي, فأظهرت مقدرة فائقة في فنون التوحش, حيث الخطف والأغتيال, ومهارات القنص, الى جانب الأفراط, في تصويب الذخيرة الحية والمطاطية والصوتية والخارقة والسامة, الى صدور شباب الأنتفاضة, تلك المشرعنة من قبل احزاب ذوي العاهات العقائدية, فكسروا وبأقتدار الرقم القياسي لبشاعة المجازر, اسماء تصدرت مستويات متقدمة, في ارتكاب الجرائم بدم جامد, تجاوز برودة دم القاتل صدام حسين, عبد المهدي والفياض والعامري والخزعلي والمهندس, والقائمة تطول لرموز اغرقت شباب الأنتفاضة بدمائهم, فأخذوا ما يستحقون على صفحات تاريخ العمالة والخيانة, ومصير سيكون اشد حقارة مما ورثه مجرمي البعث في حفرة قائدهم.

3 ـــ اكثر من عشرين منظمة مليشياتية ارهابية, جميع قياداتها مرتزقة وعملاء لأيران, تآلفت في حشد شعبي, كنموذجاً لتجربة الحرس الثوري الأيراني سيء الصيت, متهمة الآن بمهام “القاتل الثالث” فكتبت لنفسها تاريخ ملطخ بدماء المتظاهرين السلميين, لا وقت للوقت وعليهم الآن, ان يتداركوا امرهم وينسلخوا عن كذبة التقديس, فمن يقاتل اهله ويقتل اخوته, لا يستحق حتى ولا صفر شهيد, عليهم ان يلتحقوا فوراً بثورة الحق لأهلهم, وبمواقف وطنية من خارج قيادات العملاء, عليهم ان يغتسلوا من عار التبعية لجلادي ولاية الفقيه, وِالا سيكتب التاريخ لهم صفحة سوداء, في الجانب الآخر لعنوان الدواعش, فوهم مقدسهم ليس اكثر من قناص وضيع, في خدمة الأجتياح الأيراني للعراق, انهم (الحشد) على مفترق, فأما ان يتمردوا على قياداتهم العميلة, ويلتحقوا بأنتفاضة اهلهم, واما سيجد ابنائهم واحفادهم ما يخجلهم من تاريخهم الدموي.

4 ـــ ليس هناك من يستطيع الأفلات من صفحته في التاريخ الوطني, سوداء كانت ام بيضاء, فالتاريخ ملف الماضي لكل حكومة او حزب او شخص, ومهما كانت قدرة الأحتيال على الذات, فملفات الماضي وحدها تختزن الحقائق, عفن الطائفية لا تمررها, ابخرة قشور فضائيات ومقالات وتحليلات معطوبة الصميم, وعندما يسقط السلطان, تسقط معه حاشية الكتبة, القاتل والفاسد الأرهابي المحتال وخائن الوطن, لا يهمه ان تتلوث سمعته بأوحال مستنقع الرذائل, ناهيك عن حفرته في تاريخ الجرائم وسفك دماء الأبرياء, انه ذاك السافل المنحط المتهتك, رئيس حزب اسلامي ام مجند مليشياتي, يجب تجريمه ومنعه من ممارسة اي نشاط, سياسي كان ام اجتماعي, وبالضرورة وضع جميع الأحزاب التي حكمت العراق, شيعية سنية ام كردية, على القائمة السوداء التي يتصدرها حزب البعث, وآن لنا ان نلتف حول انتفاضة 1 / اكتوبر الباسلة, نهتف لها الف مرة , والف الف مرة للعراق.