سدير الشايع
حسب دراسات علمية فأن الكثير من الناس والمؤسسات وحتى الحكومات في بلداننا العربية تعيش بنمط “ادارة الكوارث ”
وهي ان الاستقرار في الروتين هو الطريق الصحيح وان ما يحركهم حدوث الكارثة ..
مثلا سعر برميل النفط 100 دولار لما انهار سعره انهارت معه كل مشاريع الحكومة العراقية وبدأت تبحث عن مخرج للكارثة ، ومثال اخر فريق كرة قدم يلعب بلا خطة والنتيجة ستكون واضحة .
وهذا المنهج لو تفحصه اي مهتم يجده السمة الغالبة في سلوك الاشخاص العاديين وسلوك الشركات والحكومات المتخلفة التي لاتعرف اين هي والى اين متجهة ولا تعرف ما تريد
*
هناك انواع متقدمة تجاوزت الضياع والانهيارات في نمط ادارة الكوارث
**
#النوع_الاول
المخطط A : وهي وضع مخطط كامل للمسار المطلوب والنجاح به ومع نجاح هذا النوع لكنه اصطدم وانهار امام التحديات لانه اغفل عنها كما حدث مع #هتلر والذي كان لديه مخطط لنشر افكاره وفرض سيطرته على العالم لكن لم يضع بدائل في حال انهيار جيوشه ، وكذلك الانسان الذي يخطط لعمله لكنه لم يضع بديلا في حال فقد مركزه او وظيفته .
هذا النوع اكثر تطور من ادارة الكوارث واقل خسائر لكن عواقبه وخيمة
***
#النوع_الثاني
مرحلة خطة B وهي ان الحكومات والشركات والناس الواعين وهم قلة يملكون خطة A وبنفس الوقت توجد خطة B بديلة ، وهناك خطةCفي حال فشل الثانية وتتواجد خطط DوE
كمثال : الدول المتقدمة ورغم حجم الترف والثروة فأنهاتملك دائما امن غذائي يغطي حاجة السكان لاكثر من 6 اشهر تحسبا لاي طاريء وتوجد بدائل لمدة اكبر ثم اكبر ، وكامثلة اخرى شركات ابل وكوكل تتعاملان مع السوق بتفاعل لامثيل له وفق هذه المخططات، تشرشل كان يقول عند سماعه فشل بريطانيا في امر ما “انا املك خطة B ”
I have plan B .
#هوامش كتبتها على محاضرات مكثفة في التخطيط للدكتور
#صلاح_الراشد