23 ديسمبر، 2024 1:02 م

احجار دومينو وليس شطرنج

احجار دومينو وليس شطرنج

منذ نشر كتاب احجار على رقعة شطرنج للكاتب وليام غاي غار يحلو للمتحدثين والمتشدقين المحللين العرابين على متون الفضائيات بوصف مايدور في العالم  والشرق الاوسط وبحذلقة مفرطة واوداج منتفخة بانه يتم بايدي بيادق شطرنج تحركها قوى عالمية خفية لاعبة بمصائر اهل الارض وكانه يسوق المعلومة كسر  خطير يطلع عليه الناس اول  مرة , وتاخذ ايماءات مقدم البرنامج ملامح المتعجب المشدود للمعلومة وكانه يسمعها لاول مرة ثم يطنب ويسهب اخونا بطل الفضائية بالتبصير بمستقبل البلد وخارطة الطريق المزمع السير فيها وتوقعات حركات القوى المعادية والدور الواجب لعبه من قبل القوى السياسية ودور الجماهير في التصدي الى اخره من هذا الهراء السياسي والكل يعلم ان اخانا الفلاني كان  قبل قليل يجلس مع اعداء الوطن والجماهير يتبادل معهم الطف العبارات مع ما تتيحه الجلسة الحميمة من الشاي او الحلوى ان لم تكن جلسة عشاء عمل كبرى على مقاسمة غنائم النصب والاحتيال السياسي على الشعب
نظرة الى  هذه النماذج السياسية التي تظهر وستظهر  على فضائياتنا وخصوصا نحن على اعتاب موسم انتخابي ساخن مع مراجعة دقيقة لعددهم وعدتهم وادوارهم المتبادلة خلال عقد من الزمن اجدهم كاحجار الدومينو  عددهم لايتغير لكنهم متغيريين من حيث الاصطفاف والتواجد بايدي اللاعبين الاربعة على منضدة اسمها العراق حيث انه وكما تعلمون عندما ينتهي كل دور من اللعبة يتم خبط الاحجار وتوزيعها من جديد  ليتغير تواجدها بايدي هؤلاء اللاعبين من دور لاخر؟؟؟ اما الاحجار فهي هي لازيادة في العدد ولاتغيير في قوانين اللعبة….
هذا هو حال دهاقنة الاحتلال والديموقراطية في بلدنا تلعب بهم القوى المتدخلة والمتداخلة بالشان العراقي للعب عن طريقهم بمقدرات بلدنا مع تبادل غريب وعجيب بالادواربينهم لاتحكمها الا العشوائية التي تتحكم بتوزيع احجار الدومينو بين اللاعبين فالذي كان بالامس اداة بيد اهل الخليج  تراه قافزا الى طهران  والذي كان يبيت رغدا في قم تراه يتجول في قطر وانقرة واكثرهم زار واشنطن قبل ان تزوره واشنطن في مخدعه ليلا,, وغالبا مانرى بيروت او عمان محطات يعاد فيها رص احجار الدومينو لسحبها  عند الحاجة عندما تصل اللعبة الى طريق  مسدود
المهم الى متى ياشعب تبقى متلهيا مشدودا الى هذه اللعبة فاقدا  الاحساس بالزمن الذي يمر عليك كما يمر على اللاهين ..والناس حولك تبني وتعمر وتطور قدراتها وانت فقط متمتع بمعرفة من سيفوز بلعبة  لاينوبك منها الا الضياع….. انها الست اشهر القادمة وهناك دور جديد سيلعب من لعبة الدومينوقراطية فاما تنتبه وتغير اللعبة واحجارها … وتبدا عهدا جديدا من الجد والعمل والاعمار … واما عوافي عليك النوم بالعسل لاربعة سنوات جديدة مكتفيا بالتفرج الى نفس اللاعبين ونفس الاحجار .