تتسارع التطورات والاحداث يوما بعد يوم على الساحة العراقية ، امريكا تتهيأ للدخول برا بأعلان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) بأن الجيش الامريكي سيقوم بمهمات قتالية على الارض .
هذا يعني ان المصالح الامريكية في العراق تتعرض للخطر ويهدف تدخلها الحفاظ على تلك المصالح والمكاسب التي حصلت عليها بعد عام 2003 ، ويتمثل الخطر بتوغل النفوذ الايراني بقوة من خلال المليشيات التي تدعمها والتي تخوض حرب مع داعش ، حيث ان سياسة امريكا في السنوات الماضية اي بعد خروجها من العراق نهاية 2011 ، كانت تتسم بسياسة اللامبالاة لما يحصل في العراق من انهيارات ، فهي كانت تحتاج لفوضى جديدة في العراق لتسمح لنفسها بأحتلاله من جديد بحجة معالجة الفوضى ، فهي سمحت للنفوذ الايراني بالتمدد والتغلغل والدخول بحرب استنزاف مع داعش لتضعف ايران اقتصاديآ وعسكريآ ليسهل عليها في القضاء على النفوذ الايراني .
وهذه السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة ليست بجديدة ، اذ يقول وزير الخارجية الامريكي هينري كيسنجر وهو مستشار الأمن القومي في حكومة نيكسون 1973-1977 ( بأنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة ان تحل اي مشكلة في العالم لكن من مصلحتها ان تمسك بخيوط المشكلة وتحرك هذه الخيوط حسب المصلحة القومية الامريكية ) .
وبالفعل هذا ماتقوم به السياسة الامريكية الان تجاه العراق ، والضحية الاول والاخير العراق ارضآ وشعبآ نتيجة صراعات المصالح بين امريكا من جهة وايران من جهة اخرى .