رغم كل التصريحات والاعلانات عن ان هناك احتفالية ستقيمها وزارة الشباب والرياضية لافتتاح المدينة الرياضية ,كنا نتوقع ان تكون فعلا احتفالية تبهر العراقيين والعالم في ضوء عملية التحدي بعد نقل خليجي 22 من البصرة الى جدة ,لكن كما هو معروف خيب امالنا المشرفين على الاحتفالية ,ولم تكن بالمستوى المطلوب رغم الميزانية الضخمة التي ستظهر لاحقا وانفقت على هذه الاحتفالية البائسة ,ولم يكن هناك احتفال بقدر ماهو تجمع للشباب من كل المحافظات ,والادهى والامر اننا لم نشاهد احتفالية كما تحصل في دول الجوار عند افتتاح ملعب لنادي وليس لمدينة رياضية بهذا الحجم وكل الاموال التي انفقت عليها ,حتى شاهدنا الكثير من رواد الكرة العراقية ومدربين واعلاميين لم يتم دعوتهم للاحتفالية وغياب اتحاد الكرة غير المبرر ماعدى الملا عبدالخالق مسعود الذي صرح لاحدى الفضائيات بانه لم تتم دعوته للاحتفالية وهذا قصور واضح لدى اللجنة المنظمة للاحتفالية ,لغرض اعداد الدعوات دون استثناء احد حتى الذي يخالفني بالرأي او مختلف معي لانه هذا يوم احتفال المفروض ان يحضر فيه الجميع وهو احتفال لكل العراق والعراقيين ,والامر الاخر لم نلحظ معالم زينة داخل الملعب لتشير الى الاحتفالية والمناسبة ,والادهى والامر انقطاع التيار الكهربائي اثناء مباراة الزوراء والزمالك في الافتتاح ,رغم وعود وزير الكهرباء قبل يوميين انه مستعد لتوفير الطاقة الكهربائية لجميع المحافظات على مدار اربعة وعشرين ساعة ,وهذا امر في غاية الاهمية ان يتم انقطاع التيار الكهربائي في يوم الافتتاح فهو عذر اضافي للمشكيكين بامكانية تنظيم بطولة خليجي 22 في البصرة, وعدم قدرة العراقيين على ادارة احتفالية بسيطة فكيف باحتفالية لافتتاح خليجي 22ويكون هناك مثل هذا الفشل ,والامر المهم ان المشرفين على تنظيم الاحتفالية اعلنوا ان هناك شركة عالمية ستقوم بتنظيم عملية النقل التلفزيوني وهذا لم يحصل وكان النقل باس ولايرقى لمثل هذه الاحتفالية ,كذلك سمعنا من بين التصريحات انه سيتم دعوة الفنان كاظم الساهر للمشاركة في احياء حفل الافتتاح وهذا لم يحصل ,ونتسائل لماذا هذا الاستعجال في افتتاح المدينة الم يكن من الافضل تنظيم حفل وتاجيله لمدة شهرين او ثلاثة ودعوة فرق فنية عربية واجنبية وشخصيات رياضية عربية وعالمية للمشاركة بحفل افتتاح يتلائم وحجم الاموال التي صرفت على هذا الصرح الحضاري ,كان الافضل ان يتم تنظيم احتفالية وتمنح لشركة عالمية ,متخصصة بهذا المجال ويتم دعوة شخصيات عربية واجنبية من عمالقة كرة القدم وحتى شخصيات سياسية لابراز الوجهة المشرق للعراق ,وكذلك في ايصال رسالة للدول المشككة والتي تحاول ابقاء العراق في الظلمة ,وانه يعيش حرب اهلية وان الامن مفقود وغيرها من الامور التي تحاول بعض الدول العربية قبل الاجنبية بتشويه صورة العراق الجديد الديمقراطي وللاسف ان تنظيم الاحتفالية كان مستعجلا ,وغير منظم وهناك ارباك واضح حتى في صوت عريف الحفل الذي قدم الاحتفالية كان هناك خلل في اجهزة الصوت المفروض ان تعد بشكل جيد وتسمح للمشاهدين بسماع صوت واضح ,وربما العذر للمشرفين من ان القضية اصبحت تدخل في سباق الانتخابات البرلمانية وقضية حكومة تصريف اعمال لاجل افتتاح المشروع باي شكل من الاشكال رغم كل الهفوات التي رافقت حفل الافتتاح .
