19 ديسمبر، 2024 4:10 ص

احترم اللواكة واعشق اللوكية ويشرفني ان اكون لوكيا يوما ما

احترم اللواكة واعشق اللوكية ويشرفني ان اكون لوكيا يوما ما

مصطلح اللوكي او اللوكية يطلق على الشخص او الاشخاص الذين يقولون عبارات وكلمات غريبة الاطوار لا تخضع للمنطق وقانون العقل تقال في سبيل تحقيق هدف او مجموعة اهداف او الحصول على الرعاية والاهتمام والحماية …..
فشخصية اللوكي او اللوكية تتواجد بكثرة في المجتمعات الشرقية  بل يعتبرها البعض مهنة وحرفة ونسبة نجاح من يتقمص شخصية اللوكي او اللوكية تتخطى معايير واسس الحوار او الكلام او الحديث ومن خلالها يمكن تحقيق الاهداف والطموحات الشخصية فالشخص العادي لا يمكن ان يتقن فنونها ومتاهاتها الفكرية لأنها عبارة عن فن وعلم وذكاء ممزوجة بالسخرية والازدواجية والمزاج المتقلب …..
ولكي اكن واضحا انا من عشاق اللوكي او اللوكية بل يتخطى عشقي لهم الى اقصى مراحل الاحترام والتقدير لأنني اعتبرهم من اثقف انواع البشر فاللوكي انسان ذكي وشديد الملاحظة ويتصرف وفق صيغ مختلفة ومتنوعة عند تعامله مع الاخرين اضافة الى ان شخصية اللوكية مضحكة ومرحة وجذابة يستطيع من خلالها ان يسلط الضوء على كل افعاله وتصرفاته بمجموعة كلمات وعبارات ينسجها من وحي الحالة التي يعيشها في لحظة معينة من الزمن لكي يصل الى غايته وهدفه …..
فاللواكة اسرع وسيلة وانجح طريقة لأشباع الحاجة ايا كان نوعها مادية وعينية لذا فشخصية اللوكي من الناحية الاجتماعية والسايكولوجية والعلمية تعتبر شخصية في غاية الروعة والسحر فهو يمتلك اساليب لا تعد ولا تحصى في تعامله مع الاخر …..
لذا كلما رأيت نموذجا للواكي في فوضى يومياتي اقدم له في اعماقي كل التقدير والاحترام لأنني اعتبره فن راقي ومميز لا يمكن تعلمه بسهولة ومرونة بل يحتاج الى ممارسة وتدريب فكري وعقلي وفلسفي لتعلم اساسيات فن اللواكة …..
فاللواكة خير وسيلة لكي يحصل من يؤدي هذا الدور على ما لذ وطاب من طموحات واهداف هي بمثابة احلام غير محققة ومؤجلة له وهو يعيش شخصية الانسان العادي فمثلما يطلق علينا نحن المبدعين القاب عديدة كالشاعر والقاص والكاتب والفنان التشكيلي والموسيقي فأنا اعتبر اللواكة لقب  ابداعي …..
فاللوكي انسان مبدع ويخلق الفرص ويبني جسور من الحوار اللاعقلاني واللامنطقي لو خضع لميزان التحليل والتفسير العلمي  فليس هنالك معادلة دونها العباقرة والفلاسفة لكي تبرهن اللواكة كفرضية جبرية او مصفوفة لوغارتمية ولكن من خلال ما تعيشه حضارة الشرق الان وما قبل الان وما بعد الان فأن اللوكي او اللوكية او فن اللواكة ظاهرة اجتماعية تعيش الواقع والخيال معا في الزمن الذي يدير الحياة في حضارة الشرق هذا من جانب ومن جانب اخر فاللواكة نوع من الابداع الانساني المحدود اللامعلن واللامنشور بشكل رسمي في تصرفات الانسان اللوكي بل الصدف والفرص هي من تجعل هذا الانسان يكشف عن سطور من شخصيته التي لا يمكن لأي انسان عادي فهمها وترتيب اروقة معانيها بل يقابله في الجهة الاخرى قبول عاطفي وارتياح فكري يؤدي في نهاية المطاف الى تسلق سلم العقل دون تأشيرة دخول …..
لذا اللوكي هو مبدع ومن خيرة المبدعين واعتبره من النخبة في صنع لغة تواصل مع المجتمع والحضارة …..
لذا يشرفني ان اتعلم خفايا واسرار اللواكة لعلي احقق احلامي الكثيرة المؤجلة …..
حينها سأضيف لقبا اخر الى شخصيتي كشاعر وقاص وكاتب وفنان تشكيلي وموظف حكومي مفلس ورجل متزوج غبي ولوكي …..

أحدث المقالات

أحدث المقالات