[يا احزاب الشيعة ما اخزاكم, تدفعون للبرزاني عافية الجنوب, وتتركون احفاده جياع عراة حفاة, فقط لأنه كان شريكاً لكم وشاهداً عليكم, في خيانات فساد وارهاب وانحطاط, وانتم من زاخو حد الأنتم, احترموا مراضع الجنوب, قبل ان تجف, او يضطر لفطامكم]
1 ـــ هل قرأتم في مقدساتكم, المغموسة بالشوفينية والتطرف الطائفي, او سمعتم صوت الأرض تخبركم, ان الولاء للشعب والوطن, وحده دليل الأنتماء, ونقاء الشرف والضمير والمضمون الأنساني للشخصية الوطنية, في حضن الأرض, مراضع النعمة والعافية والسلامة والأمن, ومثلما ترضع الملايين حياتها شاكرة, في حضنها ايضاً شواذ من شياطين الحثالات, تطلق على كياناتها ـــ احزاب الجهاد الأسلامي او القومي ـــ ومن يزني في امه (الأرض), تسقط عن تاريخه الملوت, كل ما ادعاه وافتعله ومارسه, عبر الألف عام, المشبعة بالشعوذة والأستغفال والوقيعة, انهم النزف العراقي, وقد رفع الله اسمه, عن عورات احزابهم ومراجعهم, وقصر من حبل اكاذيبهم.
2 ـــ اسألكم وابدأكم من كرد العراق!!, هل ان طريق خيانة الوطن, التي قادتكم عليه, احزاب عشائر قطاع الطرق, لأكثر من مائة عام, قد ترك فيكم خيط انتماء وولاء, لوطن ترضعون الحياة من مراضع جنوبه, اسألكم يا عرب العروبة, وانتم تكرعون الحياة من مراضع الجنوب العراقي, اية فضيلة في ان تبصقوا عليه طائفية الأخرين, هل قدم لكم لصوص مذاهبكم, حصة مما استحوذوا عليه, من ثروات الجنوب, غيرالخراب والنزوح والهجرة وفقدان الهوية, في احضان دولة الدواعش الأسلامية, ولماذ انتم خلفهم على طريق الخيانة والفساد والتربص في العراق, ومع هذا فمراضع الجنوب, ترفض فطامكم وعزلتكم بعيداً عن وحدة العراق, اسحبوا اعناقكم من حبال امتدادكم الطائفي الخادع, لا سكينة لكم ولا مستقبل خارج احضان العراق.
3 ـــ وانتم يا اولاد الأنتم, وبدم بارد اسود, جعلتم من مجمع الجنوب, العريق بحضاراته وثقافاته وفلكلوره, الأنيق بجغرافيته وثرواته وبيئته, جعلتم منه خرائب, لملايين الأرامل والأيتام والمعاقين والمشردين, ومواخير لميليشيات الخطف والأبتزاز والأغتيال, وورشات لتعاطي الفساد والمخدرات وسادية المتعة, من يغتصب الوطن ويزني بأمه (الأرض), لا يخجل من شرعنة “الما ينحچي” العراق يا ابناء الأنتم, يولد من ذاته وفصاحة صمته في لحظات, آن لكم ان تنصرفوا, خذوا معكم سادية جهاديتكم, ولا تنسون شرائعكم الميته وحوزاتكم ونفاق تقيتكم, فالعراق لم يعد في حاجة لكم, بركان الجنوب يترصدكم ليعلن فطامكم, والى الأبد.
4 ـــ مثل مجتمع الجنوب, هذا الرفيع البديع الجميل العريق, هكذا يفقد صلته بذاته, وتتمزق حقيقته التاريخية, اكثر من الف عام, قتلت فيه احزاب المذهب اجمل ما فيه, عقله ارادته طاقاته وعيه, جففت فيه, سواقي المواهب والفنون والتجديد والتقدم, وفرضت علية مشروع العوز والجهل والأذلال, ووظفت اسماء الله والأنبياء والأولياء, مجهزة بتراكم خبرة, اكتسبتها في ورشات التضليل, وبعد احتلال واستيطان, مقدسات مجتمع الجنوب والوسط, في النجف وكربلاء, انطلقت في مشاريعها الشيطانية وبخلفية ايرانية, حتى جعلت منه, هذا الذي نراه, تجرفه سيول المناسبات والمسيرات والبكائيات, مذعوراً غارقاً في كل اسباب الخوف, من حياة لا حياة له فيها.