24 ديسمبر، 2024 4:23 ص

احترموا عقول شعبنا

احترموا عقول شعبنا

يقول ارثر سالزبورجر، مؤسس جريدة نيويورك تايمز: (ان رأي اي انسان في اية قضية مرتبط بنوع المعلومات التي تقدم اليه حولها, اعط اي انسان معلومات صحيحة, ثم اتركه وشأنه حينها قد يكون معرضاً للخطأ في استنتاجاته لبعض الوقت، لكن فرصة الصواب ستظل في يديه دوماً, اما اذا حجبت المعلومات الصحيحة عن اي انسان، او قدمتها له مشوهة او ناقصة اومحشوة بالدعاية والزيف, حينها ستدمر كل جهاز تفكيره وتنزل به الى دون مستوى الانسان).
تقاد هذه الايام حملة تشويه مقصودة بالضد من مبادرة السيد الحكيم فيما يخص الوضع الخطير في الانبار, تقودها مواقع تفضل الغطاء غير الرسمي للحكومة، رغم انها معروفة بالاسم واللون والرائحة, ووصلت الوقاحة الى حد تزوير وفبركة خطاب للسيد ليظهر وكأنه ضد الجيش العراقي.
وقد استغلت تلك الجهات صبر الكثيرين، من الرد المفحم الذي لايمكن ان يطلق، دون ان نكاشف شعبنا باعداد الشهداء والجرحى من ابنائنا في معركة الانبار.
ان الامر المثير للسخرية والدهشة معاً ان هنالك مفارقة تجعل حلقة الاتهام على من يقودون حملات التشويه تضيق, ذلك ان كل الاطراف (الا واحداً) برغم تنوعهم واختلافاتهم فانهم جميعاً ممتنون من مبادرات كثيرة قام السيد الحكيم بها لتقريب وجهات نظرهم مع جهة لايطيقون الحديث معها مباشرة ولاتجيد الا فن التناحر.
وبما أنَّ إذاعة الارقام مزعج لشعبنا، ومحرج للحكومة وللجيش، فان الدفاع عن مبادرة السيد الحكيم؛ للاسف يبقى ضعيفاً..فحين يشاع ان جيشنا منتصر، وانه هزم داعش هزيمة منكرة, وحين لا تذكر الدولة وقيادتها العامة للقوات المسلحة حجم التحديات الحقيقية، ولا حقيقة خسائر جيشنا وكمُّ نزيف دماء شبابنا, وحين لانجد في الاعلام الحكومي سوى التطبيل والتزمير( وكاننا في نزهة لا في حرب شرسة) حينها يصبح من الطبيعي ان تسوق الحكومة عبر وسائلها غير المباشرة، فكرة تبدو منطقية في ظاهرها مفادها (لماذا المبادرة ونحن منتصرون؟) وبالفعل يبدو مثل هذا السؤال منطقياً في ظل الاعلام الحربي البدائي والزائف .
اما لو ان لدى القادة الحكوميين الشجاعة في نقل حقيقة مايجري في الانبار, ولو كان هنالك اعلام حقيقي مستقل ينقل صورة الاحوال في خط النار في الانبار, ولو أن الحكومة تطلع شعبها وتحترم عقله، وتخبره بكل مايعرفه كثير من المراقبين والاعلاميين؛ ومنهم السيد عمار الحكيم عبر مجسات حقيقية, لعرف شعبنا أن صوت العقل والضمير الحي، الذي اطلقه السيد الحكيم في مبادرته هو صوت منطقي ينسجم مع مستنقع الانبار.
المثير للاستغراب هو الاجتزاء التافه والمقيت والمبرمج، الذي يتم فيه تناول الاحداث والتصريحات! ففي التصريحات الخارجية؛ ترى الاعلام الحكومي يجتزيء فقط ما ينفعه، فنداء مجلس الامن؛ مثلاً يدعو الى ثلاث محاور تشمل حق التظاهر المكفول، الذي يجب ان ترعاه الحكومة، والى فتح باب الحوار واشراك الجميع والى تأييد محاربة داعش , فيتم اجتزاء الدعوتين الاوليين وتبرز الثالثة فقط, ويعد هذا دعم عالمي مطلق , اما في التصريحات الداخلية , كما في نداءات ومبادرة السيد الحكيم فيتم العكس , فالمبادرة تحث على مقاتلة القاعدة وداعش والارهاب والوقوف مع الجيش ودعمه والى الحوار مع العشائر ,وهنا نرى الدور المعاكس للاعلام الحكومي الرسمي وشبه الرسمي المزيف الذي يتجاهل كل ذلك ويوهم الشعب ان السيد عمار الحكيم يطالب بالحوار مع الارهاب, وفي ظله يسوق دولة رئيس الوزراء عبارة بات يكررها مراراًوتكراراً “ان دعوات تغليب الحوار مرفوضة فلاحوار مع القاعدة” , رغم ان الفيل والنملة يعلمان ان المقصودين بالحوار هم ابنائنا لاابناء داعش (والغبراء).
بل ان الاعلام الحكومي المتحزب يتجاهل عامداً عشرات التصريحات والبيانات التي يطلقها شريك سياسي مهم كالمجلس الاعلى وكتلة المواطن وشخص السيد الحكيم المؤيدة لقواتنا الباسلة , ولايبرزها , ويبتلعها.
اننا في كل الدنيا نرى ان الحكومات في الانعطافات والازمات, تسعى الى توحيد الصف واستخلاص وحشد ابسط المشتركات للمعركة ,خلافاً لما يجري رصده اعلامياً الان , حيث نرى ان الحكومة ترصدك لتتأكد من خلو افكارك من كل مايعكر مزاجها ولو باصغر تفصيلة , وتتهمك عند اية ملاحظة , فاما ان تكون معها 100% او انك داعشي 100% وحينها تُطلق اصوات مأجورة لتنهش بكل من يأتي بملاحظة هنا وهناك ,ونؤشر هنا ان مرض الضد النوعي مرض خطير ويفضي للتهلكة ,وهو مرض مستشر في احزاب الكراسي والملفات ,ويزداد استعاراً مع قرب الانتخابات .
ان جيشنا يخوض حرباً معقدة وتحتاج الى كشف الكثير من آثار الضباب فيها , فالجيش يحارب داخل الاراضي العراقية وفي الطرف المقابل هنالك عدو غير عاقل فيه عراقيون بالجنسية وفيه مضللون وفيه ارهابيون عرب وفيه مجرمون وفيه موتورون وفيه من دفعوا دفعاً للمهلكة .
ومن غير المنطقي ان تكون معلومات الشعب العراقي عن يوميات هذه المعركة وتفاصيلها هي صفر على الشمال , فيكون كل ما يأتينا عن هذه المعركة هي حفلات للشعر الشعبي الحماسي والاناشيد الوطنية المصحوبة بالزعيق , وماخلا ذلك فاننا لانعلم اي شيء على الاطلاق عن طبيعة المعركة وجغرافيتها ومداها وعن عمليات جيشنا البطولية ويوميات المعركة وهل هي معركة عابرة ام مصيرية وهل هي طويلة الامد تحتاج الى سنين ام الى اشهر ام الى ايام , وهل ان العدو هو 36 مخربط(كما قيل لنا عن ارهابيي ساحة الاعتصام ) ام نصف مليون مقاتل كما تفضلت واخبرتنا به مستشارة دولة رئيس الوزراء مريم الريس في حديث متلفز, ولا احد يخبرنا عن ماهية الحاجة لحملات التطوع للجيش رغم ان عديد قواتنا الامنية وصل الى اكثر من مليون وربع المليون, ولا احد يوضح للشعب كيف ينسجم قرار اعادة الضباط البعثيين من الجيش السابق مع قرار القائد العام للقوات المسلحة الذي يحيل فيه احد المع المقاتلين واكثرهم ضراوة وذو العقلية الاستخبارية الفذة على التقاعد دون السن القانوني بكتاب رسمي لوحده كاللواء الركن الوندي .
ان هنالك تصريحات تديم الخوف والقلق لدى شعبنا فالوكيل الاقدم لوزارة الداخلية يخبرنا ان الاسلحة التي حشدتها القاعدة في الفلوجة تكفي لاسقاط بغداد والعملية السياسية !!!, ثم تكمل لنا مريم الريس الصورة عن المقاتلين الارهابيين الذين يستخدمون هذا الكم الهائل من السلاح بقولها ان عدد الارهابيين هم نصف مليون فرد .
ولنا ان نتسائل الى اين تذهب بنا هذه التصريحات وكيف لنا ان نتجرعها دون تمحيص , ونحن نعلم ان حزب الدعوة بتاريخه العريق وقبله الحزب الشيوعي لم يحلما طوال تاريخهما السري والعلني ان يكون لديهم نصف مليون منتسب!!فكيف حشدت داعش هذا الرقم المهول؟ثم لو كان هنالك نصف مليون ارهابي فماحاجتهم للسلاح؟ يكفيهم ان يدخلوا الانتخابات ليكتسحوا الحكم , فكل مقاتل ارهابي فيهم يكفيه ان يأمر او يرعب او يخوف او يجلب من عائلته واهله خمسة افراد ليحصد مليونين ونصف المليون من اصوات الناخبين وكفى الارهابيين شر القتال!!.
كما ان المعلومات الواردة من ارض المعركة!! على قلتها وتشويشها تشير الى امور غريبة يقوم فيها جيشنا (وليس العدو) بضرب الجسور التي امامه ليمنع تقدم الارهابيين , وهذا امر غريب لايمكن هضمه لان جيشنا ذهب ليحارب ويهاجم الارهابيين ولم يذهب للصد والدفاع عن القطعات وحمايتها من تعرض الارهابيين , وكان مفهوماً لو قلنا ان الارهابيين المتحصنين بالفلوجة مثلاً يقومون بعرقلة حركة الجيش من خلال ضرب الجسور , فهل ان هنالك يد خفية تريد ادامة المعركة وتجميد الموقف على الارض فيها لحين الانتخابات مثلاً او لحين تفاعل الامور لخلق ظرف تؤجل فيه الانتخابات باعلان الاحكام العرفية مثلاً , ولو صح ذلك فهو لعب بالنار في مخزن للبارود.
ولايستطيع احد ان يلومنا من التكهن والاستنتاج في مثل هذه الامور , لان من يقرأ نشرات الاخبار الحكومية لايخرج منها بأية حصيلة اخبارية عن وضع جيشنا ومدى تقدمه في الانبار , فمن بين عشرين اغنية وطنية وعشرة قصائد شعر شعبي حماسي نجد خبراً هزيلاً هنا وآخر هناك عن قواتنا الباسلة.
وزاد الطين بلّة ان هنالك جوقة من المطبلين الذين يزيدون الامور تشويشاً ممن يريدوننا ان ندفع بابنائنا للمعركة ونحثهم على القتال دون التقاط للانفاس ودون تمحيص , ويريدون لنا ان نضفي قدسية للمعركة يكون معها اي انتقاد هو خدش للمقدس وعار وشنار للمحاور , وهو امر دونه خرط القتاد ولن يكون ولايرضخ له عاقل وانقضى زمنه منذ آتون معارك صدام المجرم.
فالجيش العراقي تاج على رأس الجميع , ولكن المؤسسة العسكرية تقاد سياسياً وهنا مكمن الخطر, بل ان حرصنا على جيشنا هو دافع قوي لكي نطالب بالتأكد في عدم استخدامه ورقة سياسية بيد فلان وعلان , وهذا امر حاصل في كل العالم الثالث المتخلف ,فكم من جيش عظيم قاده زعماء الى التهلكة بالتخطيط السيء والتوقيت السيء والخلل اللوجستي السيء والتغطية الاعلامية السيئة , فهل ان التنبيه الى القصور هو خدش للقدسية ام غسل الجيش من ادران السياسيين المغامرين بكل شيء من اجل الكرسي.
ان من دروس معركة الانبار ومفارقاتها ,هو انها كشفت زيف الحديث عن ضباط الدمج الذين اراد البعض خلال السنوات السابقة ان يلطخ سمعتهم وجهادهم وتصويرهم كهمج رعاع بالدشاديش لايجيدون التخطيط ولا القتال ولا القيادة وان لابديل عن ان يكون القادة العسكريون من ضباط صدام , واذا باقوى قوتين ارضيتين مقاتلتين تقاتلان بشجاعة في الانبار يقودهما ضابطي دمج , فبرواري ضابط دمج كردي (بيشمركه) وهو قائد مكافحة الارهاب وفرقتها الذهبية , وابو تراب ضابط دمج من بدر , وهو قائد قوات التدخل السريع (سوات) .
ان ارهاب القاعدة في اساسه ارهاب فكري قائم على تكفير الارهابيين لكل من يختلف معهم حتى ولو ب10% من طروحاتهم ,وفي فكر القاعدة كل من ليس متطابقاً معهم بالكامل فهو كافر زنديق ,وهنا نعجب من تصرفات البعض الذين هم في سلوكهم تكفيريون وان لم ينتموا ,الذين لايطيقون (في سبيل مآربهم )ان تختلف معهم ب1% , وفي ذات الوقت يطالبونك ان تتحمل معهم وزر تخبطهم 100% .
ان مايحصل الان من تلاعب حكومي بالالفاظ في ظل قرقعة السلاح ومن تقسيم قسري للمواقف على الطريقة النزارية”لاتوجد منطقة وسطى مابين الجنة والنار” يجعلنا مطالبون بان نحطم الاطار الحديدي المراد حشر عراقيتنا ووطنيتنا وشرفنا فيه .
وهنا علينا التنبه في انه لايجوز تأطير الفعل الوطني فقط بحمل السلاح او بالتلويح بالاعلام دعماً لقواتنا المسلحة..فأنت تستطيع ان تدرب قرداً ليلوّح بالاعلام لكنك لاتستطيع ان تدربه ليقرأ التاريخ ويأخذ العبر او ان يقرأ حقوقه الدستورية ..
ان احترامنا لجيشنا الباسل في مقارعة الارهاب وايماننا بضرورة رفع المعنويات في معركتنا المصيرية ضد الارهاب يجعلنا نمتنع عن ذكر مايجري حقيقة في الانبار وحقيقة الموقف العسكري والامني فيها ,وحقيقة التخبط والفشل اللوجستي عند بعض المفاصل القيادية العسكرية والامنية , ونصمت عن التقاعس غير المبرر عن التفاوض لاطلاق سراح اسرانا الاربعة الذين ذهبوا الى ربهم غدراً ونحتسبهم شهداء عنده في عليين ان شاء الله ,رغم انه ليس ببعيد استرداد اسرائيل اللقيطة جنديها جلعاد شاليط في مفاوضات مريرة واطلقت مقابله 1027 مقاتلاً فلسطينياً كل واحد منهم اخطر من 10 من داعش والقاعدة وباعتراف الكيان الصهيوني ان ال1027 تسببوا في مقتل 570 جندي صهيوني في عمليات عسكرية , بل انها اطلقت في مرحلة التفاوض مع حماس 20 من المقاتلين الفلسطينيين الابطال الاشداء مقابل صورة حديثة تثبت فقط ان جلعاد شاليط حياً يُرزق !!! .
وليس ببعيد عن الذاكرة تبادل اسرائيل اللقيطة المجرمة التي لاترحم ولاتحترم حقوق الانسان , مع حزب الله البطل رفاة لثلاثة اشلاء من جنودها مقابل 542 مقاتل كل منهم في نظر اسرائيل ارهابي مقاتل قتل منها ودمر .
بل لم يحدث ان سلمت اسرائيل المجرمة احداً مقابل زيارة وزير خارجيته لبلدها كما فعلت حكومتنا الرشيدة لعدة مرات مع دول طالبت بارهابييها المجرمين وحصلت عليهم بالفعل, ولم يحدث ان تركت اسرائيل ارهابياً حكومياً يغادر معززاً مكرماً بصحبة نائب رئيس الجمهورية كما فعلتم مع طارق الهاشمي , وهانحن قد خسرنا المغدورين الاربعة , ولدى الارهابيين عشرات غيرهم لانعلم عن مصيرهم شيئاً بل لاتعلن اية جهة عن وقوع احد في الاسر .
ياسادتي,ان الاسرار في العراق وفي كل الدنيا لاتبقى اسراراً ,وكما يقول الشاعر(ومهما تكن عند امريءٍ من خليقة _وان خالها تخفى على الناس تعلم),فاحترموا عقول شعبنا ولاتتجنوا بطريقة اللدغ ,فالمصيبة معكم كبيرة وبكم كبيرة ,والكل يعلم ان دعمكم واجب لضرورات ومصالح عليا لابسبب عبقريتكم ولابسبب حسن ادارتكم وحنكتكم ولابسبب عدالتكم , فلاتكونوا ثمناً علينا ان ندفعه كل يوم لكل جهة , فليس كل مايعرف يقال .
وان شعبنا اذكى مما تتصورون ياسادة, ولاتنطلي عليه اتهامات البعض للسيد الحكيم بانه يبحث عن نصر انتخابي , فلقد مسح الشعب بارادته بعض القوائم و(مرمط) بها الارض في انتخابات مجالس المحافظات ومثل تلكم القوائم هي التي تبحث عن النصر الانتخابي, ورأى شعبنا كيف تم اثر ذلك التعامل الحكومي المقصود لافشال حكومات البصرة وواسط وبغداد , بل ان الاخيرة كانت غصة في حلقوم من لم يتجرعوا حتى على تهنئة المحافظ بروتوكولياً ووصلت المحاربة الى حد الغاء قرارات تعطيل الدوام في اوقات ومناسبات معينة , وهو امر كان متاح للمدلل السابق , ولازالت الحكومة تسعى بكل طريقة لحرمان الجنوبيين من حصتهم من البترول والوقود رغم انهم كانوا ولازالوا وقود كل الحروب التي قادها مارشالات مزيفون.
ان شعبنا يعلم ان السيد الحكيم رفض الذهاب الى اربيل الثانية لتغليبه لمصلحة عليا حرص عليها ويدركها اولي الامر ممن لم يكونوا تلكم الايام ينامون الليل من فرط الكوابيس.
وان شعبنا يعلم ان الاستعداء ضد السيد الحكيم وصل الى حد ان سياسي تافه قال مخاطباً المجلس الاعلى شامتاً (حين رفض المجلس الاعلى صفقة اتفاقات اربيل الاولى السرية سيئة الصيت): سنجعلكم منظمة مجتمع مدني توزعون الماء على الزوار ,دون ان يعلم هذا التافه ان هذا لو صح فهو شرف كشرف هاشم الثريد (ان كان يعرف من هو هاشم الثريد ),واخيراً افتضح هذا الإمّعة بفضيحة العلاج الطبي لاعضاء مجلس النواب حيث تبين للملأ انه اخذ مبلغاً بالملايين لتبييض مناطق كالحة للمدام!!!.وهذه الفضيحة بالتأكيد (شارة)زوار الحسين عليه السلام.
اما الحديث عن ان هكذا مبادرة لايصح ان تطلق عبر الاعلام دون تشاور مسبق, فهي حجة مضحكة وتافهة لاناس لم يشركوا احداً يوماً في قراراتهم ومبادراتهم واتفاقاتهم وتنازلاتهم السرية بل لم يلتزموا يوما بما اتفقوا عليه.
ان مبادرة السيد الحكيم مبادرة رصينة ومساندة لجيشنا في محاربة الارهاب وهي مبادرة تفرق بين ضرورة العمل بكل قوة لتحقيق النصر العسكري والسياسي ضد القاعدة واعوانها وداعميها, وبين انقاذ مايمكن انقاذه من نتائج الفشل السياسي الذي يتخبط به البعض .
اما الاضواء الانتخابية فليهنأ بها من يهنأ (وان كنا نعتقد ان التصويت الخاص بالقوات الامنية من جيش وشرطة سيكون مفاجئاً للجميع ومزعجاً للبعض على عكس مايتوهمون !!) ,ولكن لابد من ان نقدمها نصيحة خالصة للسيد عمار الحكيم ولكتلة المواطن مفادها”منذ اربعة سنين وانتم خارج الحكومة وكبرتم وحققتم الكثير خارجها وكسرتم قاعدة ثنائية النفوذ والسلطة …لابأس اتركوها لمن يتقاتلون عليها اربعة سنين اخرى لايهم,فرائحة السلطة باتت هذه الايام في العراق تزكم الانوف وتسيل منها احياناً رائحة الدم .