9 أبريل، 2024 6:05 ص
Search
Close this search box.

احتجاج العملاء على عمالتهم مطالبين اسيادهم بالخروج والعراقيين سعداء بالمبضع الامريكي

Facebook
Twitter
LinkedIn

هيجان من التصريحات والدعوات التي تطلقها احزاب الطبقة الفاسدة وقادة مليشيات الولي الفقيه يطالبون القوات الأمريكية بالخروج ويطلبون من البرلمان استصدار قرار بالخروج.
يصاب المرء بالدهشة عندما يسمع مثل هذه التصريحات والدعوات من قبل هذه الاحزاب التي جاء بهم الاحتلال اما بقاطرته التي دخلت غازية او جاؤا مهرولين خلف غبار دباباته.
جمعتهم امريكا من كل مواخير الدول ووفرت لهم سكن في مربع المنطقة الخضراء واسمتهم قادة ووفرت لهذه البهائم الحماية فشرعوا في عمليات النهب والسلب وأغرقوا العراق في طوفان الفساد والخراب كلفت العراق دماء ودموع نهبوا ميزانيات العراق بإهدار ٨٠٠ مايار دولار فانتشر الفقر المدقع وانعدم الامن والامان وتوقفت الحياة بكل جوانبها

اليس من المضحك ان تطالب هذه الطبقة الفاسدة واحزابها وقادة مليشياتها وكتلها وبدون استثناء السنية والشيعية بخروج هذه القوات وهم في مركب فساد واحد ويدركون ان من وفر لهم الفرصة ليتحول حالهم من شحاذين ومتسكعين في حسينيات قم والسيدة رينب ومقاهي اوربا حتى ان البعض منهمر استدان اجور الطائرة لكي يدخلوا العراق مثل الجعفري وغيره من سياسيوا الصدفه اصبحوا اصحاب مليارات وقصور فخمة في لندن وشركات وعمارات وأرصدة اتخمت بها البنوك.
والسؤال الذي يراودني هل ان هذه المطالبة جاءت من باب نكران الجميل لاسيادهم فحسب ؟ ام ان هناك اسباب اخرى ومن اهمها ان العراقيين امتلكوا وعيهم ولن تعد تنطلي عليهم الشعارات التي جاءت بها هذه الاحزاب واصحاب العمائم الطائفية ومنها رفع “المظلومية ” عن الشيعة فزادوها أضعافا مضاعفة وهي بالاساس مزيفة ولن تنطلي بعد على العراقييين دجل الدجالين ممن يسمون انفسهم رجال دين استغلوا الدين والمذهب معا وتاجروا بهما وتاجروا بمأساة الشيعة على وجه الخصوص فهم ليسوا برجال دين حقيقين والسياسيين ليس بقادةً وليس برجال سياسة بل مجرد مافيات للسرقة والخراب.

هذا الوعي المجتمعي الذي تشكل وبدأت الاصوات ترتفع من الشيعة قبل السنة بان لا حل الا من خلال الادارة الامريكية فهي المسؤولة لما وصل حال العراق اليوم بعد خمسة عشر سنة من حكم الاحزاب التي اتت بهم وقدمت لهم الدعم والحماية وبعد ان يئس الشعب من المؤسسة الدينية المتمثله بالمراجع المساندين والداعمين لهذه الطبقة السياسية الفاسدة هذا التغير في توجهات الشارع العراقي الذي كان رافضا وبنسبة كبيرة للوجود الامريكي للوجود الامريكي وبنسبة لا تصل الى ١٥٪؜ فقط مع القوات الامريكية يدق ناق اناقوس واليوم هو سعيد ببقاءها ورافضا للتغول الايراني في العراق هذا التوجه الشعبي يدق بالخطر المحدق على الطبقة السياسة الفاسدة ويدق ناقوس الخطر على ايران ومليشياتها التي تعتبر الساحة العراقية هي ساحة الصراع مع امريكا وساحة اقتصادية لكسر الحصار الامريكي وإفشاله لم يبقى أمامها وامام الاحزاب التابعه لها سوى سنياروا اخراج القوات الامريكية من العراق لخلط الاوراق والاحزاب الفاسدة تدرك انها غير قادرة على اخراجها وهي التي وقعت على الاتفاقية الأمنية مع القوات الامريكية بشروطها المعلنه وغير المعلنه لكن عمالتها وتبعيتها لايران لا يهمها انعكاسات هذا القرار على الشعب العراقي .
هذا التغيير النوعي والكمي في توجهات الشعب الذي وصل الى قناعة ان لا تغيير الا بعملية جراحية وبالمبضع الامريكي هو الطريق الوحيد لانقاذ العراق من الهاوية السحيقة وكنس الفاسدين واللصوص الذين حولوا العراق الى اسوء بلد في العالم بسبب فشلها ولصوصيتها وتبعيتها

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب