22 نوفمبر، 2024 1:21 م
Search
Close this search box.

احتجاجات .. مصارين البطن!

احتجاجات .. مصارين البطن!

لاحتجاجات العاشر من تموز نظرة خاصة لمن هو متابع للشأن السياسي و (الاحتجاجي) الذي يزهو به شهر تموز من كل عام في العراق.

ولأن هذه الاحتجاجات مختلفة عما سبقت، دعونا (نجس) موطن الخلل الذي انتج لنا هذه الصيرورة من الاحتجاج .

تموز هذا العام كان حارقاً أكثر من طقسه ‘ فالنار التي التهمت مقار الاحزاب ومنازل بعض المتنفذين في النجف لم تكن وليدة صدفة او تخطيط بل هي فطرة اقترحها العقل الباطن للمحتج وليدة الساعة.

اهم ما يميز هذه الاحتجاجات هو الشعور بالفارق الطبقي بين المحتج والمحتج عليه. وهذا ما انتجه الفساد المالي المستشري في الدولة الحديثة ما بعد 2003.

المواطن الفقير الذين يشكل نواة هذه الاحتجاجات يشعر ومنذ سنين بالحقد الطبقي ان صح التعبير بينه وبين من ألتهم حقوقه بغير حق. والحقد هنا مشروع جدا لأنه مغبون ومغلوب على أمره.

هؤلاء المتظاهرون ببساطة أُناس منسيّن ومهمشين لم يسمع بهم سياسي ولم يراهم رئيس كتلة! هؤلاء الطبقة السحيقة من المجتمع أكل بهم الفقر وشرب منهم أكسير الحياة والأمل .

لذا وعند تتبع جغرافية التظاهر ستجدها مختلفة عما اعتدنا عليه من الوقوف في الساحات العامة وتقديم المطالب. هذه المرة كان الوقوف امام المواقع الاقتصادية في البلد من شركات النفط والمطار.

وهذه ما يجعلنا نستنتج ان هذه الاحتجاجات ليست بداعي الخدمات فقط . بس احتجاجات اطلقتها مصارين البطن! فالمحتج هنا لا من اصحاب العمامة ولا الطربوش وانما من اصحاب (الماعون) الفارغ بالضد من ترعرع بشوارع نيويورك وجاء لمميزات البرلمان العراق!

هذه الاحتجاجات المختلفة كما اسميناها صنعها الفارق المادي والذي بدوره يصنع فرقاً طبقياً ايضا، وهذا الفارق وجمهوره هم من يصنعون الثورات عبر التاريخ

أحدث المقالات