23 ديسمبر، 2024 6:00 ص

احتجاجات البصرة.. الأسباب والأهداف

احتجاجات البصرة.. الأسباب والأهداف

اخيرا شعر أهل البصره انهم لم يستوفوا ربع حقوقهم.. فالبصرة ميناء العراق الوحيد والبصرة حقل العراق النفطي والبصرة بوابة العراق على الخليج و3 دول تعاني الفقر والجوع والأمراض وقلة بل انعدام الخدمات منذ الأزل لم يفلح نظام ما بعد صدام الا في تكريس حالها المزري الخريجون يتسولون في التقاطعات المرورية وبعضهم اتخذ السرقة مصدرا لكسب قوت يومه… يزيد مشاكلها حكومة محلية فاسدة منذ حكومة وائل عبد اللطيف الذي كان سباقا في مصادرة خيراتها ثم استولى عليها محمد مصبح وكبيرهم ماجد النص واوي اما محافظ البصرة الحالي فإن حضر لا يعد وأن غاب لا يفتقد فالرجل له مشاريعه وعقوده وسفراته التي لا تنتهي كل هذا وأن يتصرف رئيس الوزراء بغباء غير مبرر فمثلا رغم أن عدد خريجي الجامعات العراقية يزداد كل سنه بمقدار 150 الف خريج نجد رئيس الوزارء منذ تسنمه الوزارة أغلق أبواب التعيين بوجه الخريجين فماذا ينتظر من شباب وجدوا العبادي وقد اوصد بوجههم باب الأمل هل ينتظر التصفيق وقد حطم أحلامهم وبدد آمالهم هل أن العبادي لا يفهم الا لغة العنف حتى فتح الباب بعد ما حصل ب 01 الف فرصة عمل ماذا لوفتح باب التشغيل قبل المظاهرات هل كانت لتقع اصلا؟ مشاريع الخدمات منسية القبلة ومجمع الأحرار والخالدون واللذان أنفقت الدوله عليهما أكثر من 002 مليار دينار ومازالا مهجورين لعدم وجود خدمات الماء والكهرباء والمجاري والتبليط لعل حبل النجاة الوحيد الذي ربما ينقذ العبادي من اخطاءه هو الاستعانة بوزير النفط الذي كان على قدر كبير من المسؤلية وقد وجد الحل منذ اليوم الأول لمجيئه للبصره عبر الطلب من وزير الكهرباء الاستقالة التي لو حدثت لكانت خففت الكثير من الاحتقان لكن عدم وجود حكومة ورجال دولة حقيقيين جعلت وزير الكهرباء يرفض الاستقالة ولا أحد يستطيع اجباره عليها أن مثل هذا الطلب الجريء من قبل جم بار اللعيبي يدل على معرفة وخبرة تامة بمجريات الأحداث وما كان لأحد ليفعلها الا كبار اللعيبي كونه اولا واخيرا ابن البصرة والادرى بمشاكلها وهو الوحيد الذي تقبلته جموع المتظاهرين بالترحيب في حين أن نفس هذه الجماهير طردت رئيس الوزراء وحاصرته وهي غاضبة أن ما حدث يعطي مؤشرا على أن شخصيات حكومية غير متحزبة تمتلك من المقبوليه الجماهيرية والواقعية قادرة على وضع الحلول الناجعة لو أتيح لها المجال لتحقيق مطالب الناس ووأد الفتنة