23 ديسمبر، 2024 12:31 ص

اجعلوا الكلمة الطيبة صدقة لشعبكم

اجعلوا الكلمة الطيبة صدقة لشعبكم

اخطر الإشارات في الرسالة الإعلامية لأي مثقف أو كاتب وهو يخاطب عقول الرأي العام تلك التي تحمل وصايا أو مواعظ وربما نصائح للترويج لهذه الشخصية السياسية أو تلك، وربما ينسى أو يتناسى هذا المثقف أن رسالته الفكرية إلى ذلك الجمع هي أمانة أخلاقية وفكرية تفرضه عليه أخلاق الرأي المبدئي والحيادي وأن تكون الغاية من هذا الرأي هو الوصول بحياة الناس إلى بر الأمان وطمأنتهم بديمومة الحياة وليس لأغراض الترويج أو البحث في خصائص وميزات هذا المسؤول أو ذاك العنوان لأن صاحب الرأي قد يتحول في نظر البعض إلى بوق دعائي قد لايرتضيه هذا الكاتب لنفسه. في المحصلة عقولنا ليست مزاداً لعرض هذه السلعة أو تلك. والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه هو..كيف سيكون موقف الجمهور من صاحب الرأي هذا فيما لو فشل ذلك العنوان في تأدية واجبه والتقصير في وطنيته؟ وهل سنثق في هذا الكاتب مستقبلا؟ً.

أيها السادة يا أصحاب الفكر لاتختلفون معنا في أن الكلمة هي أمانة ومصداقية وإلتزام أخلاقي وان نشوء الخليقة بدأ بكلمة ونزول القرآن بدأ بكلمة وكل الحضارات بدأتها كلمة..فلا تجعلوا هذه الكلمة مدنسة بخطايا المنافع والمزايا وربما آراء غير مقصودة.

من حق صاحب الكلمة أن يقولها بحيادية الفكر الذي يترك حرية الإختيار للمستمع لا أن يفرض عليه شروط القبول بهذا المسؤول أو حسنات ذلك المسمى مع ملاحظة أن مجتمعنا ثبت له بالدليل القاطع فشل تلك المسميات وخيانتها للأمة والوطن إلى درجة الفساد والإفساد في المواقع الحكومية التي شغلوها.

لنجعل الكلمة الطيبة صدقة تنفع شعبنا في يومه الأسود الذي يعيشه حيث لم تبق لنا سواها في الأمل.

امنياتنا الكبيرة أن تبقى الكلمة نقية طاهرة بعيدة عن كل دنس مقصود أو غير مقصود.