18 ديسمبر، 2024 11:28 م

بعد اجتياح العراق من قبل قوات التحالف الدولي في عام 2003 كانت الشخصيات العراقية الفاعلة تحت مجهر دول التحالف الدولي ، وكان شهيد المحراب الشخصية الأبرز والأقوى وذات النظرة المتكاملة للوضع العراقي ، وصاحب المشروع السياسي ذو الجوانب المكتملة والذي لا يخلو من صبغة دينية جليّة للناظرين .شخصية لها عمق ديني فهو نجل مرجع الشيعة في العراق والعالم ، نال الاجتهاد في سن الخامسة والعشرون من عمره ، له تأثيره الشعبي والوطني والإقليمي والدولي ، أول عمامة شيعية تلتقي الأمين العام للأمم المتحدة ، مامكنه من عرض مظلومية الشعب العراقي وبيان حقوقه المستلبة ودماءه المهدورة ، لم يدخر جهداً في محاولاته لوضع السبل الكفيلة لإنقاذ الشعب من يد الدكتاتورية ،

حيث إن رسائله ومحرراته إلى رؤساء وملوك البلدان العربية والإسلامية لم تغب عن أي مناسبة أو محفل  .بالإضافة إلى العمق التاريخي والديني الذي تمتعت به شخصية شهيد المحراب ، فقد كان قائداً سياسياً فهو الشخصية الوحيدة الذي ظهر بإسمه الحقيقي وتصدر وسائل الإعلام في إظهار اطروحاته السياسية ومايتطلبه الوضع العراقي منذ ثمانينات القرن الماضي لحين لحظة إستشهاده .ترجم شهيد المحراب أفكاره على أرض الواقع بعد احتلال العراق ، وكانت خطب الجمعة الأربعة عشر والتي لم تخلو من رسم مستقبل البلد ، ووضع الحلول الناجعة لسد الفراغ السياسي الحاصل، ووضع خارطة طريق للمسار السياسي العراقي .شقّ على المترقبين المتربصين بالعراق شرّاً وجود هكذا قائد ، قد يرمي بمخططاتهم القذرة في مزبلة السياسة فامتدت يد الغدر والخيانة لتجعل بروحه إلى السماء ونبقى نحن أسرى الكربات والمظالم والآهات. كان مقالي بلا عنوان لأني لم أجد عنواناً يليق بشهيد المحراب