العلاقات الاميركية – السعودية الخليجية – مرت بمراحل عديدة منذ تسييدها مبدأ ملْ الفراغ في المنطقة اثر الانسحاب البريطاني من شرق السويس ونشر قواعدها في السعودية – سحبتها قبل سنوات قليلة لاسباب لسنا بصددها – والكويت والبحرين والامارات وقطر وعمان – لم يكن بحسبانها امن دول الخليج والسعودية الا كابار نفط يتوجب استمرار تدفق منتجاتها الى المصانع الاميركية والغربية ،كذلك تامين ممرات ومسالك الامدادات النفطية وصولا الى تلك المصانع ،وبالمباشر لم يكن لهذه الدول من اعتبار الا على وفق مقتضيات المصلحة الاميركية ،ولم يكن على الادارات الاميركية المتعاقبة حتى بعد سقوط الشاه شرطيها في الخليج تكييف نفسها على وفق متطلبات واحتياجات وضرورات انظمة الحكم في المنطقة ، بل ان على هذه الانظمة ان تكيف نفسها على وفق المصلحة الاميركية ، فهي تنظر لهذه الانظمة نظرتها الى عوائل حاكمة لمزارع الموز العربية او مزارع البترول ،وانها ليست اكثر من عوائل فاسدة يمكنها ا ن تطيح بها بنفخة بعد ان تكون قد امتصت دمها بالكامل وهو ما فعلته منذ ملأت الفراغ البريطاني حتى اليوم ، والعلاقات الاميركية الخليجية في مراحلها – من الصحيح القول ان العوائل الحاكمة في دول الخليج بقيت هي العوائل الحاكمة لكن انظمة حكمها استبدلت الكثير من مفاصلها وهياكلها واليات حكمها وعلاقاتها بشعوبها ويمكن عد ذلك انعكاسا لما يحدث من متغيرات عالمية على صعيد علاقات الانظمة بشعوبها مع الاقرار بتمسك هذه العوائل بالهيمنة على السلطة ،وقد جرى ذلك بموازاة المراحل التي تطورت فيها ايضا العلاقة مع اميركا التي بدى مؤخرا انها كما استشعرت بريطانيا عندما انسحبت من شرق السويس بسبب ارتفاع كلفة وجودها،بدات الولايات المتحدة تنهج نفس السبيل البريطاني عزز منها ذلك التوجه غياب التهديد السوفيتي والشيوعي ،لكن ما ابقاها موجودة في المنطقة ،هو البعبع الايراني بتحالفه الروسي الصيني ،وحزامه النووي المحتمل ، وتاثيراته على اقليم البترول الخليجي والشرق الاوسط الرقعة الجيوسياسية الهامة لاميركا ،هنا برزت الانتهازية والنفعية الاميركية ،على شكل مبدأ مصلحي واضح مفاده ان على دول الخليج ان تتحمل اعباء الدفاع عن نفسها بنفسها ،على طريق تحييد التهديد الايراني على خلفية ملف ايران النووي ، عبر دغدغة احلام ايران بدور شاهنشاهي جديد في المنطقة ينوب وان بشكل جزئي وغير مباشر عن اميركا في الشرق الاوسط وفي الخليج بشكل خاص ،من هنا كانت قرارات اوباما برفع ايران وحزب الله من لائحة الارهاب ،وازاحة فكرة الاطاحة بالاسد ثم توقيع الاتفاق الاطار مع ايران والتلويح لها بعظمة رفع العقوبات ،وفي الحقيقة فان كل هذه الخطوات الاميركية لم تات مرة واحدة لكنها بدأت على شكل جرعات خفيفة ثقلت شيئا فشيئا ،مع ان بعضها كان ثقيلا وخطرا منذ البداية كالدور الذي لعبته السفارة الاميركية بالمنامة في اتصالاتها بالمعارضة البحرينية ابان احداث اللؤلؤة ومابعدها عام 2011 عندما طرح الملك فكرة الحوار الوطني ،وكان الجميع مقتنعا ان الادارة الاميركية لعبت دورا انتهازيا كاد يطيح بالنظام الحاكم لولا تدخل دول الخليج بقوات درع الجزيره ، تماما كما حدث مع اليمن وعاصفة الحزم .
وعلى ذلك يبرز هنا السؤال التالي :
ما الذي يريده اوباما من دول الخليج العربي على وفق متحركات راهن اليوم في المنطقة بابعاده اليمنية السورية العراقية اللبنانية الليبية ؟؟ولن نسال في المقابل ما الذي تريده دول الخليج من اميركا فقد تجلى الجواب ابلجا في عدم حضور اربعة زعماء كبار من هذه الدول زفة كامب ديفد الاوبامية ،وما يروج في وسائل الاعلام عن طلبات متناثرة او منمقة عن الدور الاميركي او الالتزام الايراني لاقيمة له وهو في احسن الاحوال بهرجة دبلوماسية اعلامية لرفع العتب ،فالقرار الخليجي بات في واد لا تحكمه اميركا ولن تتمكن منه على وفق معطيات عاصفة الحزم .
ولنعد ونحن نجيب عن السؤال حول ما تريد اميركا اوباما من دول الخليج الى قمة الرياض التحضيرية التي عقدتها دول الخليج للتهيئة لزفة كامب ديفيد وعلى القاريء هنا ان يبعد كل تبريرات غياب الزعماء الخليجيين الاربعة عن هذه الزفة عن باله وان يتيقن ان هذا الغياب انما هو قرار اتخذ في قمة الرياض يوم 5-5 اي قبل تسعة ايام من الزفة الاوبامية الخائبة .
عُقدت هذه القمة في الرياض في 5 أيار/مايو. وشارك فيها خمسة زعماء من دول “مجلس التعاون الخليجي”، المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة، بينما أرسلت سلطنة عُمان ممثلاً خاصاً عن السلطان قابوس الذي يعاني من مشاكل صحية في الآونة الأخيرة. وحضر اجتماع القمة أيضاً الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كضيف شرف، وربما يعكس ذلك موقف فرنسا المتشدد تجاه المفاوضات النووية ودورها كمورد للأسلحة لدول الخليج. (على سبيل المثال، أعلنت قطر في الشهر الماضي عن توقيع اتفاقية لشراء طائرات مقاتلة فرنسية بقيمة 7 مليارات دولار).وفي الحقيقة فان هذه القمة بتفاصيلها المعلنة عطت كل الاجابات على سؤالنا – ماذا تريد اميركا – واجابت بدبلوماسية ماهرة عن السؤال الغربي ماذا تريد دول الخليج من اميركا بل ومن الغرب وايران بحضور البعد الاوربي عبر الرئيس الفرنسي هولاند .
وفي تقريركتبه سايمون هندرسون، وهو زميل “بيكر”، ومدير برنامج “الخليج وسياسة الطاقة”، في معهد واشنطن، ونشره المعهد ، فانه نظراً لأن اجتماع القمة في الرياض شكل فرصة لقادة دول الخليج للتعبير عن مخاوفهم من التطور الحالي للأوضاع في المنطقة، فهو يوفّر أدلة على البيانات العلنية التي قد تصدر من محادثات رؤساء دول الخليج مع الرئيس الأمريكي أوباما في كامب ديفيد في 13-14 أيار/مايو. وفي معظم النواحي، تجنب القادة توجيه انتقادات حادة لإيران على غرار تلك التي صدرت من العواصم الخليجية خلال الأشهر الأخيرة. كما تجنبوا تكرار عدم رضاهم عن واشنطن، الناتج عن فشل الولايات المتحدة في معاقبة سوريا، ( لم ينس الملك سليمان غدر الاميركان به حين نكثوا الاتفاق على ضرب نظام الاسد بالصواريخ بالتنسيق مع السعودية يوم كان وزير دفاعها ) وعن قلقهم من أنّ الاتفاق مع إيران لن يؤدي سوى إلى تأكيد مكانة الجمهورية الإسلامية كدولة تمتلك رادعاَ نووياً عوضاً عن الحد من قدراتها. ولكن، بينما يفضل قادة دول الخليج على الأرجح استخدام محادثات كامب ديفيد للتأكيد على تحالفاتهم مع الولايات المتحدة بدلاً من توسيع خلافاتهم معها، سيكون هناك ثمناً معيناً لا بد لواشنطن أن تدفعه.
وفي نهاية اجتماع الرياض، أصدر الرئيس هولاند وعاهل السعودية الملك سلمان بياناً مشتركاً أكدا فيه على ضرورة التوصل “إلى اتفاق قوي ودائم ويمكن التحقق منه ولا جدال فيه وملزم مع إيران”،( وهذا ايضا مطلب الكونغرس الاميركي وعموم الاتحاد الاوربي ومجموعة خمسه زائد واحد بمعنى انه لم يات بجديد ) بحيث يضمن عدم “زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة أو تهديد أمن واستقرار الدول المجاورة لإيران”. إلا أن البيان الختامي للقمة نفسها عكس مجموعة واسعة من المخاوف كما أعطى أهمية أقل للملف النووي. ووفقاً لترتيب المواضيع التي بُحثت، تناول بيان القمة اليمن (سبع فقرات)، والقضية الفلسطينية (فقرة واحدة)، وسوريا (فقرتين)، والعراق/تنظيم داعش (فقرة واحدة)، وليبيا (فقرة واحدة)، والإرهاب (فقرة واحدة)، والعلاقات مع إيران (فقرة واحدة)، والمخاوف من إيران نووية (فقرة واحدة) ( بمعنى ان دول الخليج لم تابه بالتهديد النووي الايراني الذي يريد اوباما ان يطمئنها او يخيفها منه )، والخلاف المحتدم منذ فترة طويلة بشأن احتلال إيران لثلاث جزر تابعة للإمارات العربية المتحدة (فقرتين).
والغريب انه لم تكن هناك أية إشارة إلى تورط إيران في سوريا أو العراق، ولا إلى دعمها للحوثيين ،الذين يشكلون أهداف الحملة الجوية المستمرة التي تقودها السعودية في اليمن. وقد أكد قادة دول “مجلس التعاون الخليجي” أيضاً “الحرص على بناء علاقات متوازنة” مع إيران، في حين عبّروا عن قلقهم من نفوذ طهران الإقليمي وتطلعهم الى تأسيس علاقات طبيعية معها قوامها “احترام اسس ومبادئ حسن الجوار”. وحول القضية النووية، أعربوا عن أملهم في أن يؤدي الاتفاق الإطاري المبدئي إلى “اتفاق نهائي شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني”.
وفي الشأن السوري، “أعرب قادة دول «مجلس التعاون الخليجي» عن بالغ قلقهم من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب السوري”، نتيجة لاستمرار نظام الأسد في “عمليات القتل والتدمير واستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران والغاز السام، مما نتج عنه قتل مئات الآلاف من السوريين وجرح وتشريد الملايين منهم”.
أما بالنسبة لكامب ديفيد، فقد ذكر البيان أن قادة دول المجلس قد عبّروا عن تطلعهم للقاء الرئيس الأمريكي أوباما، متمنين أن تسهم المباحثات في تعزيز العلاقات الوثيقة مع الولايات المتحـدة في ظل التطورات والأحداث الجارية، وبما يعزز أمن واستقرار المنطقة. ومثل هذا التأدب اللغوي يحجب التحدي الرئيسي الذي يواجهه الرئيس أوباما هذا الأسبوع وهو: كيفية الحصول على موافقة دول مجلس التعاون الخليجي حول التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، أو على الأقل تجنب الانتقاد العلني للضعف المتصوَّر للصفقة.
وخلال المحادثات الثنائية التي جرت في الرياض في 7 أيار/مايو 2015، ناقش وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والقيادة السعودية، وفقاً لصياغة الرياض، “التدخلات الإيرانية السلبية في المنطقة؛ سواء كانت في لبنان، أو سوريا، أو العراق، أو اليمن، أو أماكن أخرى”. سيكون من المثير للانتباه رؤية المدى الذي تعكس فيه هذه الصياغة وجهات نظر دول الخليج الأخرى خلال مناقشات كيري مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في باريس في 8 أيار/مايو. وهناك فروق دقيقة مهمة في وجهات النظر بين مختلف أعضاء دول المجلس، وهو ما سينعكس أيضاً في الشخصيات التي ستمثلها في كامب ديفيد.
وفيما يتعلق بجدول الأعمال الذي يمكن توقعه هذا الأسبوع، [هناك احتمال بأنه] إذا حافظت واشنطن على موقفها المتمثل بأن إيران ستكون أقل خطورة بوجود اتفاق نووي، فإن ذلك لن يؤدي سوى إلى تأكيد أسوأ مخاوف دول مجلس التعاون الخليجي حول التهديد الإيراني، والذي لا يمكن لأي اتفاق تسليح جديد مع الولايات المتحدة أن يعوّضه. بيد انه، وفقاً لتفكير زعماء دول الخليج، فهم قد يجدون في تقديم تعهد من قبل الرئيس أوباما يكون موجّهاً لهم شخصياً ويُختَم بمصافحة، ما يكفي لتخطّي الخلافات. وستجري المحادثات أيضاً في إطار يتمتع بخلفية رمزية لـ “محادثات كامب ديفيد” التي عَقدت فيها مصر وإسرائيل معاهدة سلام عام 1979. غير أنّ تعريف النجاح لهذه القمة سيتمثل على الأرجح في اتفاقية محدودة عوضاً عن معاهدة تاريخية.
هذه هي الصورة التي قدمتها القمة التحضيرية في الرياض والتي يمكن على ضوئها قراءة البيان الختامي لقمة كامب ديفد التي لم تعد قمة وانما اجتماعا بغياب الزعماء الاساس ، والان لنتسقط اضاءات اخرى :
أكد السناتور «جون ماكين» رئيس لجنة القوات المسلحة لدى مجلس الشيوخ الأمريكي قائلا: «على أوباما أن يقنع حلفائه العرب بأن يكونوا غير قلقين تجاه الاتفاق مع النظام الإيراني لأنهم يشعرون في الوقت الحالي بأن إدارة أوباما لا تدعمهم.
وأضاف السناتور «ماكين» قائلا: «وهذا هو سبب أن السعوديين قد اطلعوا الجنرال ”لويد آستين“ على مبادرة هجومهم على اليمن قبل ساعة من بدء العملية فقط. إن السعودية تقود الغارات الجوية التي تشن ضد الميليشيات المدعومة من النظام الإيراني في اليمن والتي أسقطت الحكومة اليمنية».
الثقة العربية باوباما وادارته مفقودة ما يعني ان اقصى ما تقدمه دول الخليج لاوباما هو افهامه انها شبت عن الطوق وان عدم ثقتها بادارته لها اسبابها المنطقية والمشروعة وانها اتخذت من تصرفات اميركا معها دستورا لتعتمد على نفسها وانهاء حقبة الاحتماء بالمظلة الاميركية ،واخيرا فانها لا يهمها الملف النووي الايراني ولا الاتفاق الاميركي الايراني واشتراطاته ،فالذي يهمها هو التدخل الايراني في منطقة الخليج وبقية الدول العربية وقد اتخذت القرار بصدده بمعزل عن اميركا فان ارادت اميركا معاونتها فبها والا فلا .
من هنا جاء حديث اوباما لصحيفة الشرق الاوسط بهذا الخصوص ،والشرق الاوسط صحيفة عربية ،ودلالة هذا الاختيار واضحة والاكثر هو انها تابعة للملكة العربية السعودية يقول اوباما مطمئنا او مخوفا او مذكرا او مانا على دول الخليج:
أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في حديث خاص لصحيفة “الشرق الأوسط”، امس الأربعاء، التزام الولايات المتحدة بضمان أمن الخليج، مشددا على أن دول المنطقة محقة في قلقها من أنشطة إيران الراعية للإرهاب
وقال أوباما عن قمة كامب ديفيد التي يستقبل خلالها قادة دول مجلس التعاون الخليجي وتنعقد الأربعاء والخميس، إن “اجتماعنا ينبع من مصلحتنا المشتركة في منطقة خليج يعمها السلام والرفاهية والأمن”.
وأضاف أن الولايات المتحدة (((((على استعداد لاستخدام كل عناصر القوة المتاحة من أجل تأمين مصالحها في المنطقة،)))))- ليس اوضح من هذا الكلام حول دوافع الاميركان في الخليج – موضحا أنه “يجب ألا يكون هنالك أي شك حول التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة، والتزامنا بشركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي- هذا الكلام للتغطية او لتخفيف الكلام السابق – ”.
وذكر الرئيس الأميركي أن اجتماعاته مع المسؤولين الخليجيين “فرصة للتأكيد على أن دولنا تعمل معا بشكل وثيق من أجل مواجهة تصرفات إيران التي تسفر عن زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط
وأوضح أوباما أن “إيران منخرطة في تصرفات خطيرة ومزعزعة لاستقرار دول مختلفة في أنحاء المنطقة. إيران دولة راعية للإرهاب، وهي تساهم في مساندة نظام بشار الأسد في سوريا، وتدعم حزب الله في لبنان، وحماس في قطاع غزة، وتساعد المتمردين الحوثيين في اليمن، ولذلك فإن دول المنطقة على حق في قلقها العميق من أنشطة إيران
واوباما نسي هنا او تناسى ان اميركا شطبت ايران التي يصفها براعية الارهاب وحزب الله من لائحة الارهاب وانها محت من بالها الاطاحة بالاسد ؟؟؟”.
وتابع: “حتى ونحن نسعى إلى اتفاق نووي مع إيران، فإن الولايات المتحدة تبقى يقظة ضد تصرفات إيران المتهورة الأخرى”.
وفي الملف السوري، أعلن أوباما أن الأسد “فقد كل شرعيته منذ فترة طويلة”، وأنه لابد في النهاية أن يكون هناك انتقال سياسي
وحديث اوباما للشرق الاوسط هو ذات الحديث الذي سيكرره في كامب ديفد ،وهو نوع من التودد الذي يحرص فيه على ان يجنب كارتلات صناعة السلاح الاميركي خسارة سوق الخليج – التي كما نرى انها خسرت جزءا كبيرا منها شهدنا مقدماته في اتفاق الامارات – فرنسا وصفقة الطائرات المقاتلة التي احتوت 7 مليارات دولار – كما ان طلبه الاساس في هذه القمة الا تعترض او تغضب دول الخليج من الاتفاق المزمع عقده مع ايران تمهيدا لقبوله من الكونغرس لا معنى له ،فدول الخليج حزمت امرها بشان دورها الاقليمي الريادي بمعزل عن الرعاية الاميركية ولا نقول الهيمنة الاميركية وان اجتماع كامب ديفد ابلاغ للاميركان باقرار استقلالية القرار الخليجي ، ولنكن على يقين ان المنطقة العربية ستشهد حقبة جديدة في متغيراتها يمكن ان نطلق عليها حقبة ما بعد كامب ديفد او ما بعد عاصفة الحزم وان ايران ستكون هدفا لقطع اليد على الطريقة الاسلامية في معاقبة اللصوص .