لا ارغب بالتعليق على تفاصيل اجتماع قادة العراق كما اطلق المجتمعون على انفسهم ولكن ساعلق فقط على المؤتمر الصحفي الذي القى فيه دولة الرئيس المالكي البيان الختامي والمكون من 8 نقاط بحضور جميع المجتمعين وجلها متعلقة بالموضوع السوري والتهديدات الامريكية بضرب سوريا .
ما اود معرفته لماذا اصلاً عقد الاجتماع وماهي الالية التي عقد في ضوءها فجميع الحاضرين هم اعضاء في الحكومة والبرلمان وبالتالي كان المفترض عقد جلسة لمجلس الوزراء او جلسة خاصة بالبرلمان لمناقشة الموضوع السوري واتخاذ قرار بشأن المشاركة في الضربة الامريكية على سوريا ام في رفض التدخل اسوة باغلب حكومات وبرلمانات دول العالم المتحضر سواء في الولايات المتحدة الامريكية او بريطانيا او تركيا او فرنسا وغيرهم والتي اجتمع برلمانها واقر المشاركة من عدمها .
الشئ الاخر الذي لفت نظري هو وقوف جميع الحاضرين قي المؤتمر الصحفي بشكل كوميدي وكأنهم ممثلين انهوا عرضهم المسرحي ليلقوا التحية للجمهور والمفترض صدور اعلان ختامي للاجتماع يلقيه احد الناطقين بدلاً من هذا المنظر الذي اصبح يتكرر في كل بيان صحفي لكتلة في البرلمان حيث يتكدس الجميع امام الكاميرا وكانهم لم يروا كاميرا من قبل ويبدون باطلاق التصريحات النارية ويكيلون الاتهامات لبعضهم البعض .
والملاحظة الاخيرة هي الى متى يبقى الحقد والغدر شيمتنا ؟ فما صدر عن رئيس البرلمان النجيفي من كلام موجه للعطيه عن عدم ادراج مطالب المتظاهرين في البيان يثير اكثر من علامة استفهام واهمها الى متى نبقى لانلتزم بوعودنا واتفاقاتنا ؟ لماذا يتكرر دائماً نقض العهود من قادتنا والتي هي ليست من اخلاق الاسلام في شيء ؟ لماذا يتم الالتفاف على مطالب المتظاهرين في مناطق غرب العراق ولا يتم النظر في ما هو مشروع منها وانهاء هذا الاحتقان منذ اكثر من عام فلو كانوا اطلقوا المعتقلات والمعتقلين غير المدانين بقتل الابرياء او القيام بعمليات ارهابية- لان الارهابيين اطلقتهم القاعدة جميعاً عنوة وبدون تظاهر – لانتهت الازمة وما حصل الذي حصل وما ساء الوضع الامني وقتل الاف الابرياء ، الا نعي درس اتفاقية اربيل وما حصل بعدها من شق للصف الوطني بسبب عدم تنفيذ بنودها ؟ ام ان هذا الاجتماع يوم امس هو فقط لالتقاط الصور وشرب السفن آب .