23 ديسمبر، 2024 2:15 م

اجتثاث النزاهة … الدكتور علي الشكري أنموذجا !؟

اجتثاث النزاهة … الدكتور علي الشكري أنموذجا !؟

كثيرا ماتتسع دائرة الشك حول فضاء المسؤول خاصة ان كان المسؤول يرتقي بالمسؤولية الى درجة الوزير . ولست معنيا بما يدور في اروقة السهام الموجهه لهذا المسؤول او ذاك لكني وجدت نفسي امام دوامة من التناقضات تدور على شخص وزير التخطيط  الدكتور علي شكري الى حد ليس هناك  فيها نقطة اتصال بين كل التضادات فهناك من يرسم صورة زاهية لهذا الرجل وهناك من يرسم لوحة سوداء على عمل هذا الرجل . ولذلك حملت حقيبتي واتجهت الى هذا الوزير للتعرف وعن قرب مايدور في خلد هذا المسؤول .. من مكتب متواضع ومن دون حماية ومن اكوام من الادوية تغطي سطح مكتبه ! لم اثير معه الاسئلة الحوارية المعهوده فطريقة الاستفزاز هي المثلي لدفع المسؤول على اجوبتي ! فالوثائق والشهادات والكتب المعنونه اكدت وبنحو لايقبل الشك بأن علي الشكري الذي سبق وتراس الكثير من عمادات الكليات ويمتلك العديد من الشهادات العليا ليست له او لوزارته اي دخل من قريب او من بعيد بقضية البسكويت  المستورد للطلاب ! وليس هذا فحسب بل انه من الغريب ان يتم زج اسمه وسط تناقض هذه الاتهامات ومن دون اي مبرر سوى رسم صورة تسقيطية لهذا الرجل الذي وصل الى حد التوسل بعدم استلام مسؤولية الوزارة ! هذا الدكتور ذكرني بمسؤول اخر وهو السيد علي دواي محافظ ميسان حيث ان الاثنين قد يقفان على ناصية الامانة والمسؤولية . فالعجائب والغرائب التي سمعتها وتاكدت منها اثارت حفيظتي الى درجة  جعلتني اتعاطف مع هذا الانسان من شدة المؤامرات التي تحاك ضده ! ومن ابسط المؤامرات بانه الغى تراخيص هويات المقاولين التي وصل عددها الى اكثر من خمسين الف هوية ومن كافة الدرجات الامر الذي يسهل على من يحصل على هذه الهوية الحصول على مقاولات تدر مليارات من الدنانير اذ ان سعر الهوية الواحده وصل الى اكثر من خمسين الف دولار ! ولكي يبعد المتنفذين ان كانو في الوزارة او في اماكن اخرى فانه شكل لجنة خاصة من عدة وزارات مهمتها وضع الاسس الصحيحة والسليمة لاصدار الهويات الخاصة للمقاولين ! ومن غرائب الامور ايضا بان السيد الوزير قد وضع اليد على احد الموظفين ومن الدرجات الدنيا الذي كان مكلفا باصدار الهويات حيث تم عزله من مسؤوليته . وما ان تم عزله حيث دارت الهواتف والمناشده من جهات رسمية عليا تطلب اعادة هذا الموظف البسيط الى مكان عمله !!!؟ كما ان وضع اجهزة للسيطرة النوعية في عدة محافظات ومن مدن بغداد للكشف عن الذهب المزيف وغيره قد اثارت حفيظة الكثيرين من المعنيين بهذا الشأن !!؟ فالكشف عن خطة الوزارة تظهر بان عام 2013 من اهم الاعوام في هذه الوزارة من حيث المتابعة  لكل مرافق الوزارة ومسؤولياتها في المحافظات . وهذا غيض من فيض يتراى لكل زائر لهذا المسؤول الذي مازال يتمنى ان يعود الى وظيفته المحببة وهي التدريس في الجامعات ! واكثر ماكان يئن منه الدكتور الشكري هي تلك الاتهامات التي طالته كذبا وبهتانا ! بعد ان اشير بانه وغيره من الوزراء يمتلكون فلالا في المنطقة الخضراء ! في حين ان حقيقة الامر وكما مدون في سجل عقارات المنطقة الخضراء بان البيت الذي يسكنه الدكتور علي الشكري هو بالحقيقة بيت مسؤول حماية طارق الهاشمي واقسم باغلظ الايمان بان البيت عبارة عن غرفة واحدة لاغيرها ! وليس هذا فحسب بل كيف يصل الوضع على عدم نشر اخباره او اخبار وزارته في دائرة الاعلام الحكومية  وبالتحديد في شبكة الاعلام العراقي ! واضيف ان بعض القنوات اسهمت وبنحو واضح في قطع الكثير من احاديثه بشكل يتضح فيه بانه هو المدان امام الراي العام … واخيرا لابد من القول وعلى مسؤوليتي المهنية والوطنية بانه ومن خلال عملي تمنيت ان يكون هناك مسؤولين على مستوى الامانه والوطنية ورفعة الشخصية مثل هذا الرجل الذي تحاول جهات عدة ان تجتثه من مكانه بعد ان اصبح كابوسا امام اولئك الذين يضعون مصالحهم الشخصية فوق كل المصالح الوطنية . فدائرة الامانة والمسؤولية والقيادة والعمل على خدمة الشعب من اهم المميزات التي يتحلى بها هذا الرجل المحاصر من كل الجهات ! ومن اقرب المسؤولين له ؟ .
[email protected]