الاكراد رحبوا والعرب انتقدوا إتفاق سنجاروكل يغني على ليلاه وينظر من زاويته الخاصة بعيداً عن مصلحة العراق , حيث يعتبر الكرد عودة البيشمركة هو انتصار لهم والسيطرة على قضاء استراتيجي كان ذا خلافات وشائكات ضمن ما يسمى بالأراضي المتنازع عليها وفق المادة “140” في الدستور العراقي والتي بقت شائكة لغاية الآن ,ويعتبر الاتفاق بين حكومتي المركز وكردستان هو تطبيع في مرحلة حساسة وفي غاية الخطورة , حيث أن تركيا متوغلة في العمق العراقي عشرات الكيلومترات لمطاردة حزب العمال الكردستاني “بي كا كا ” وقد مدد البرلمان التركي تواجد القوات التركية لمدة اثنا عشر شهراً قادمة مما أثار حفيظة السكان العرب الإيزيديين في سنجار والموصل وكركوك .العرب الساكنون في سهل نينوى وسنجار يعربون عن مخاوفهم من سلطة الكرد والبشمركة بالاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم وان الازديين هم الغالبية العظمى في المنطقة بعكس المواقف الكردية المرحبة بـ” الاتفاق ” بين بغداد، ونظيرتها كردستان معتبرين إخراج قوات الحشد الشعبي الماسكة للأرض والتي حررت المنطقة وطهرتها من عصابات” داعش ” القذرة .والمتتبع لأمر سنجار يرى أن الاتفاق جرى بشكل رسمي أشرفت الامم المتحدة على تنفيذه معتقدة انه اتفاق جيد وتطبيع في القضاء للاوضاع الامنية والادارية الشائكة منذ احتلال العراق بعد عام 2003 وبعد احتلال تنظيم ” داعش ” الاجرامي للمدينة عام 2014.وقعت الوثيقة التطبيعية الامنية بين بغداد وكردستان وكان مضمونها الاول هو : أن يتولى ” جهاز الامن الوطني والشرطة المحلية وجهاز المخابرات الوطني ” حصراً مسؤولية الامن داخل قضاء سنجار وابعاد جميع التشكيلات المسلحة بضمنها قوات الحشد الشعبي خارج حدود القضاء, وجاء ذلك إرضاءا لمواطني وشباب سنجار بتعيين ” 2500″ عنصراً أمنياً وادراجهم ضمن ألوية وأفواج قوى الامن الداخلي يرافق هذا الاتفاق بعودة غير مشروطة لجميع النازحين في المخيمات التابعة لاهالي قضاء سنجار , فهل يعتبر هذا الاتفاق مُجاملة سياسية ومُكافئة انتخابية على حساب الإيزيديين الذين عانوا ما عانوا من الوضع السابق أم تسوية حسابات وتطبيع أممي ؟!!
صفحة 1 من إجمالي 4