26 ديسمبر، 2024 6:38 م

اتفاق النفط مقابل الغذاء العراقي 1995 واتفاق ايران النووي 2015 اوجه التشابه والاختلاف

اتفاق النفط مقابل الغذاء العراقي 1995 واتفاق ايران النووي 2015 اوجه التشابه والاختلاف

فرض على العراق حصار اقتصادي بعد حرب الكويت ١٩٩١ وكان خانقاً قاتلاً بكل ما تعني هذه الكلمة من معاني وحروف ، وقد عاد العراق من اثر ذلك الحضر الى عصر ماقبل الثورة الصناعية واستهلكت كل مواردة وبنيته التحتية من كهرباء وصحة وخدمات وغيرها جراء تلك العقوبات ، ومازلنا نعاني من تبعاتها الى الوقت الحاضر مع الاخذ بنظر الاعتبار عدم اغفال السياسة التعيسة لتقديم الخدمات من العام ٢٠٠٣ ولغاية الان والتي فشلت فشلاً ذريعا في اعادة تلك القطاعات الى سابق عهدها او تطويرها

بعد ذلك في العام 1995 اعلن عن اتفاق مع الامم المتحدة يسمى باتفاق النفط مقابل الغذاء الذي عمل على رفع جزء من العقوبات بشكل انتقائي ، وبقاء جزء كبير من العقوبات على حالها ، ونص على دخول فريق من الامم المتحدة للتفتيش متى ما شاء وفي الزمان والمكان الذي يريده ويحدده ،

ويعرف من عاش تلك الفترة بكل قحطها ومرها وآلامها مدى الغلو في تطبيق الاجرائات التي كان يقوم بها المفتشون الدوليون ، والتحديد والتفتيش والمطابقة بين المسموح والممنوع للسلع والخدمات الداخلة للبلد حتى وان كانت طبيه او غذائية

نتذكر حينها عند الاعلان عن تطبيق ذلك الاتفاق حدث انهيار في السوق العراقية وسبب ارباك للحركة التجارية عبر اختلاف موازين البيع والشراء بسبب انخفاض قيمة السلع نتيجة الهلع الذي اصاب البائع والمشتري ، وبسبب انخفاض اسعار الصرف للدولار ومارافق ذلك من انهيار لمنظومات تجارية معينه كانت تحتفظ بالعملة الصعبة وانتعاش منظومات اخرى كانت تحتفظ برأس مال محلي عراقي ومن عاش في تلك الفترة وعاصرها يعرف ماذا حدث من متغيرات اقتصادية في تلك الفترة

وبعد عدة اشهر من تطبيق ذلك الاتفاق وبسبب النتائج المخيبة للامال لذلك التفاهم ، وما لمسه المواطن من ان التغير الاقتصادي على حياته لم يكن كما كان يتوقع او يحلم او كما كان يتخيله عند اعلان التوصل لذلك الاتفاق ، لذلك عادت السوق كما كانت تقريبا ً في السابق مع فارق توفر ودخول سلع جديدة تأمن وجودها عبر ذلك الاتفاق ، ورافق ذلك هزات مالية يتعرض لها السوق كل فترة واخرى ، ترافق كل عملية عرقلة للتفتيش الذي تقوم به الفرق التابعة للامم المتحدة وارتفاع وهبوط للدولار ومايرافق ذلك من تاثير على اسعار المعروض من السلع والخدمات

باختصار شديد عند قرائتك للاتفاق النووي الايراني مع المنظمة الدولية عبر ممثليها ( 5+1) ، ترى نفس بنود الاتفاق مع العراق ونفس الطريقة في اعادة العقوبات ورفعها ونفس السيناريوا من مراجعة للعقوبات بعد 65 يوما من وجود اي خرق

وغيرها من الاجرائات التي يذكرها العراقيين جميعاً والتي ادت الى انهاك العراق وايصاله الى دولة خاوية مهترئة يعاني سكانها من اقسى ظروف الحياة من القحط والفقر حتى ادى ذلك الى ضعف او انعدام اي شعور بالمواطنة لطيف واسع من الشعب ، واصبحت الهجرة للخارج هي حلم اي عراقي ، مما ادى كل ذلك الى تحول الدولة العراقية الى دولة مهلهلة الكيان وخاوية سرعان ماانهارت بسب كل تلك الضروف ومارافقها من عوامل من امثال قدم واندثار المنظومة العسكرية ومعداتها عندما حدث الاجتياح العسكري في العام 2003

الان فقط قارن الفقرات للاتفاق النووي الايراني 2015 وشروطة ، وتذكر اتفاق النفط مقابل الغذاء العراقي 1995 ولك ان ترى التشابه والاختلاف بين الاثنين ، وسوف ترى عندما يضع هؤلاء الذين يسمون بالكبار دولة من الدول في عقولهم وكيف يخططون ويفعلون ، ينهكونها اقتصادياً ويجوعون شعوبها ويجعلونهم يعانون من فقرٍ وقحط ويمنعون دخول اي معدات وقطع غيار للمنظومات العاملة عسكرية او مدنية ثم يفتحون باب صغير فتشهق اعين الفقراء وقلوبهم بقرب الفرج ومن ثم يغلقونه ليزيدوا في نقم وحقد المواطن في تلك الدول على حكومته ومن ثم يصبح الطريق سالكاً ومعبد للمرحلة اللاحقة ونحن في العراق مثالاً حي لما جرى ويجري

ملاحظة / يتبع ملخص فقرات الاتفاق النووي الايراني يعطيك رؤيا وتصور اوضح ولك ان تقارن ، مع التحية

فقرات الاتفاق النووي الايراني والتصريحات المرافقه له ؛

**********************************************************

# أوباما ؛ إن الاتفاق يقطع أي طريق أمام إيران للحصول على أسلحة نووية” وشدد أوباما، الذي يحاول إقناع المتشككين في الكونغرس الأمريكي بفوائد الاتفاق، على أنه سيلزم إيران بما يلي:

    رفع 66% من أجهزة الطرد المركزي التي تملكها إيران ومصادرتها وخزنها تحت إشراف دولي .
    نقل 98 ٪ من اليورانيوم المخصب لدى ايران الى روسيا وخرنه هناك .
    تعاد العقوبات اذا لم تلتزم ايران خلال 65 يوم في حالة حدوث خرق للاتفاقية .
    تقوم وكالة الطاقة الذرية الدولية بالتفتيش بشكل دائم للمواقع النووية الايرانية حين ترى ذلك ضروريا وفي اي ساعة ووقت تراه مناسبا
    # الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الاتفاق فتح “فصلا جديا” في علاقات إيران مع العالم.

 

# يواجه الاتفاق معارضة قوية من المحافظين في كل من إيران والولايات المتحدة الأمريكية

# رئيس مجلس النواب الأمريكي، النائب الجمهوري جون بينر، إن الصفقة لن تؤدي إلى شي سوى أن “تشجع” طهران .وأضاف “إن الصفقة قد تصعد سباق التسلح النووي في العالم، بدلا من وقف انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط”.

# إسرائيل قال نتنياهو في أول رد فعل له على أنباء الاتفاق إنه “خطأ تاريخي” سيعطي لإيران “مئات المليارات من الدولارات يمكنها عبرها أن تغذي ماكينة إرهابها وتوسعها وعدوانها في عموم الشرق الأوسط والعالم”. وأضاف نتنياهو إنه لا يعد إسرائيل ملزمة بهذه الاتفاقية “وسندافع أبدا عن أنفسنا”.

# الاتفاق يعطي لمفتشي الأمم المتحدة مدخلا واسعا، ولكن ليس بشكل تلقائي، لتفتيش المواقع في إيران.

# وعلى الرغم من أن النص الكامل للاتفاق لم يعلن بعد إلا أن بعض التقارير نقل معلومات رشحت عن أبرز بنوده نجملها بما يلي :

    يسمح الاتفاق لمفتشي الأمم المتحدة بمراقبة وتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية، ولكن يمكن لإيران تحدي طلبات دخولهم.
    تعاد العقوبات خلال فترة 65 يوما عند حدوث أي خرق للاتفاق.
    استمرار الحظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات.
    استمرار الحظر على الصواريخ لمدة ثماني سنوات بعد الاتفاق.
    يسمح الاتفاق لإيران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة لا تسمح بتراكم اليورانيوم المخصب لديها، وكذلك باستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث والتنمية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات