22 ديسمبر، 2024 1:59 م

اترك قلمك ارضا… فانت تهدد امن الدولة

اترك قلمك ارضا… فانت تهدد امن الدولة

قوة عسكرية مجحفلة تدخل منطقتنا الامنة، وها هي تتوقف امام الدار وتنشر رجالها المدججين بالسلاح ويبدء النداء من المسؤول العسكري عبر مكبرات الصوت..
قف مكانك، واترك قلمك ارضا، ولا تحاول المقاومة، اخرج وارفع يدك عاليا فانت عراقي.
من انتم؟.
نحن القوة التي التي تضرب من تشاء بغير حساب وتشرع القوانين على من تشاء بغير حساب ايضا.
وما هي تهمتي؟.
تهمتك انك تفكر، والذي نفسي بيده انها لمن اخطر الجرائم.
وهل اصبح الفكر جريمة؟ وهل اخيفكم لهذه الدرجة ؟ فانا لا املك سلاحا حتى.
او لست انت الذي يملك قلما وورقا ويكتب وينشر ما يفكر به.
نعم ذاك هو قلمي وبجانبه ورقي وهذا هو عقلي.
اذاً اجتمعت ادوات الجريمة وقضي الامر، استدر وضع يدك على رأسك فأمر اسيادي واجب التنفيذ، ايها الجنود صادروا سلاحه والقوا القبض على هذا الكاتب.
اقتيد الكاتب (سمير عبيد) الى جهة حكومية مجهولة، وما اكثر الجهات الحكومية المسلحة مجهولية، واتهم بانه يفكر ويكتب وانه يمارس حرية التعبير التي نص عليها الدستور ولم ينص عليها قانون من احتموا بالدستور وبقي القلم ينزف حبرا كاتبا عبارته ( اطلقوا سراح سمير عبيد ).
تتكرر الانتهاكات بحق الصحفيين والاعلاميين فقط لانهم ينقلون الحقائق وصوت الناس وليس لاحد الحق بمنعهم من التفكير، او الكتابة لابداء اراءهم…هذا الامر يراد له مواجهة قوية، وان كان اكثرهم للحق كارهون، فأما ان تكسر الاقلام وتحرق الاوراق، واما ان ينتصر اهل الحق على الباطل، ان اعتقال سمير عبيد بالامس ومداهمة منزل مراسل قناة الحرة في ديالى اليوم شأن جميع العراقيين والنقابات المعنية بالصحافة ومؤسسات حقوق الانسان.
حتى لا تقوم ثورة الاقلام، اتركوا منطقتنا للكاتبة امنة ولا تثيروا الرعب والخراب فيها ونداءنا الاخير هو ان اطلقوا سراح سمير عبيد.