23 ديسمبر، 2024 10:04 ص

اترك التعميم وانتقي الاصلح

اترك التعميم وانتقي الاصلح

كثرة في الاونة الاخيرة اصدار الإجازات التأسيسية للاحزاب، من قبل مفوضية الانتخابات المستقلة، وفق قانون الانتخابات الجديد حتى اصبح اليوم في العراق قرابة المائة حزب، وكلها تمتلك رخص من الحكومة ولديها تنظيمات، وبعضها مشارك في الحكومة اليوم والاخر يطمح للمشاركة مستقبلا.

اصبح الشارع العراقي اليوم مليئ بهذه الاحزاب، وهنالك احزاب تتبنى نفس الفكر و تأتلف مع بعضها البغض بعد الانتخابات، لكنها تدخل منفردة كي تستقطب اكثر عدد ممكن من الناخبين، ورغم كثرة هذه الاحزاب التي لم تحقق لغاية يومنا هذا ما نحلم به، صحيح ان كثيرا من المنجزات تحققت لكن لم تصل الى مبتغانا، اخر اجازة صدرت هذا اليوم لتيار الحكمة الذي أسسه عمار الحكيم منذ اقل الشهر.

الحكمة ذو الجذور الاسلامية قادرا على استيعاب الكل حسب ماقيل، فلايوجد مانع لديهم من قبول المدني او العلماني، وكذلك لا يفرقون بين مسلم سني كان ام شيعي والمسيحي، فهم ادعوا بانهم وطنيون اسلاميون لا اسلاميين فقط، وانهم تبنوا منهج الانفتاح على جميع دول الجوار وعلى جميع اطياف وأحزاب وحركات الداخل، وهذا الشيء ممكن ان نلمسه في منهج المرجعية العليا للشيعة في النجف الاشرف، بالاضافة الى تطلعهم للحاضر وعدم الاعتماد على الماضي.

وعن لسان رئيس الحكمة وفي المؤتمر التأسيسي له، دعا من يريد الانتماء له من المسؤولين كشف ذمته المالية، ولا بد ان يقدموا الخدمة للناس ويكونوا اقرب للشعب، بنزولهم الميداني وتقديم الدعم اللازم لمن يحتاجه، لكن الغريب الغير معتاد في هذا التيار هو قوامه الكائن من الشباب برئيسهم وقياداتهم، وحسب ما ذكر في أهدافهم هو تمكين الشباب وتقديمهم لمواقع المسؤولية في تيارهم وفي الحكومة، وهذا شيء ممتاز حسب ما نرى لان الشباب هم عماد المجتمع وقوامه و نواة التغيير المرتقبة في الدولة، فلذلك على من يقف متصديا من الاحزاب تدعيم صفوفه بالشباب.

النتيجة كثرة الاحزاب ولكن، يجب ان نميز وندرس اهداف الاحزاب لا سيما الحديثة منا، ويجب ان تسلط الاضواء على الاهداف الجميلة منها كمحاربة الفساد ودعم الشباب، فمثلانا اعلاه لحزب ناشئ له تاريخ سابق لكن تغير حاضره فعلينا امعان النظر فيه كي نعرفه جيدا.