أنعم الله على العراق بنعمة كثرة الشباب، فنسبة الشباب القادرين على العمل في العراق ولقادرين على الأبداع والتألق، تفوق مثيلاتها في الدول العربية ، ولكن تلك الأعدادالكبيرة من الشباب لا يتم أستثمارها بالشكل اللائق وأعطائها الدور في البناء وقيادةدفة العمل ، أو قل في بعض الأحيان لا يتم استغلالها من الأساس وأن فيتم محاربتهاومحاولة تشوية صورتهم او وضع العراقيل أمام طموحاتهم.
كثيرا من الشباب يتخرجون كل عام من الجامعات والمعاهد يواجهون مستقبلاً غامضا ،بسبب سوء التخطيط والادارة وقد تستنزف طاقتهم ، ولا يعبأ أبدا بمواهب أو قدراتهؤلاء الشباب.
أما إذا تحدثنا عن تولي الشباب المناصب القيادية في بلادنا فهنا تكمن الكارثة، فيالعراق لا يعترف الكبار المحنكين (على حد قولهم) بقدرات الشباب فيما تحت الثلاثين منعمرهم.
وأنهم لا يصلحون بعد لتولي أحد المناصب القيادية أو السيادية في مؤسسات الدولة،ويتحججون بالخبرة، ولم يشتد عودهم بعد لتحمل تلك المسئولية الشاقة، وأنه مازالأمامك الكثير والكثير من العمر لكي تنضج وتصبح مؤهلاً لذلك المنصب الرفيع، وأنك إذالم تصل إلى ما بعد الخمسين وحتى الستين فأنت ما زلت صغيراً ولا تملك المهارة والخبرةالمطلوبة.
هراء وعبث، الشباب في هذا السن في قمة طاقته وإبداعه، كيف نعرقل هذا الوحشالكامن في صدر كل شاب عراقي من الإبداع والقيادة!
كيف نحكم عليه بأنه غير مؤهل لهذا المنصب لأنه فقط لم يبلغ من العمر أرذله! فلننظر إلىالمجتمعات المتحضرة، الشباب هناك في أرقي المناصب السياسية والدبلوماسية، الوزراءوالسفراء والمحافظين ومستشارين الرئاسة بل ورؤساء الوزراء أيضاً.
لا يُشترَط السن أبداً ولكنها الكفاءة والقدرة والإبداع والفكر ولدينا حالات نجاح فيالعراق مثالا يقتدى به ” الشاب المهندس علي تقي ” مدير مطار بغداد الدولي انموذجاللنجاح في العمل واعطا صورة مشرقة ورسالة أيجابية أن القيادة لا تحتاج العمر بلتحتاج الجهد والمثابرة والمتابعة وهو ما أهلة أن يكون أنموذجا لتجربة نجاح في العراقفاتركوا تقي فأنه مصدر الجاذبية للشباب.