22 ديسمبر، 2024 11:36 م

اتركوا صابر وشأنه…

اتركوا صابر وشأنه…

لا اريد ان ادافع عن شخص معين او اسم بحد ذاته ولكنني اريد ان اقول ان ابعاد الشخص المهني عن مزالق السياسة ضرورة ملحة و بالأحرى ابعاد كل المناصب الادارية في مؤسساتنا الحكومية وغير الحكومية عن معمعة السياسة والشأن السياسي وما صابر العيساوي الا هو احد تلك الشخصيات المهنية التي عملت طوال فترات تسلمها امانة بغداد على خدمة العاصمة دون تمييز وبحيادية تامة متجشمة عناء المرحلة الحرجة التي مر بها البلد من الفوضى الامنية مروراً بالبنية التحتية للمؤسسة وصولاً الى الشركات العراقية البدائية حيث يعلم الجميع ان الشركات الاجنبية رفضت الاستثمار بالعراق الا بعد الجهد الجهيد الذي بذل من قبل امانه بغداد في جلب الشركات الاستثمارية مما فتح الافاق واسعة امام تنفيذ المشاريع في العاصمة الحبيبة حتى اخذت المشاريع الاستثمارية تطول و لا يتسع المجال لذكرها وقربت امال البغداديين تتحقق وهم يراقبون مشروع 10في 10 وفي غيرها من مشاريع الاسكان والمشاريع الخدمية امثال اكساء  مليون متر مربع في العاصمة بتنفيذ احد الشركات الاجنبية (ايرانية ) والقائمة تطول بالمشاريع وتنسينا هدف المقال الذي يقول ان الشخص المهني يجب ان لا تتدخل السياسة في عمله وتسبب له ارباك وخلل في اداء عمله الوظيفي وخير مثال هو صابر العيساوي امين بغداد فهو ضحية السياسة و محاصصاتها واطماعها فلا يخفى ان امانة بغداد لديها ميزانية تفوق ميزانية الكثير من الوزارات بالإضافة الى ان منصب امين بغداد يضاهي منصب الوزير فضلا امكانية استخدام هذا المنصب لكسب الناخبين بـ( التعيينات و الاعلام والمنصب وغيرها ) اسباب اجتمعت لتجعل من صابر العيساوي ضحية لجلاد السياسة ولا ذنب له لا كونه عمل بما يمليه عليه القانون و المهنية .
لكنني اعتقد ان شخص رئيس الوزراء الذي اعتدنا على مواقفه الذكية المتبصرة التي تدل على عظمة شخصيته ودرايته وحنكته  بما يدور خلف الكواليس من مؤامرات ودسائس على الاشخاص الناجحين والمهنيين في اعمالهم بدوافع الغيرة والحسد والانتقام  وبدوافع حزبية مرة اخرى ، ان يقوم” رئيس الوزراء ”  برفض استقالة امين العاصمة حتى وان كانت مقدمة من قبله بدون ضغوط خارجية ، لان كرامة الرجل دنست و انتهكت وهو العزيز الابي فهو المتهم بالفساد وبالهجمات العشائرية ضد بعض المسؤولين وغيرها من حملات التشويه و التسقيط غير المبرر ارفض استقالة وانظر الى انجازاته ، ابا اسراء ارفض استقالته وانظر مهنيته ارفضها ابا اسراء وعطي الرجل حقه في اكمال المشاريع التي لم تكتمل بعد .
ولا أنسى ان اوجه كلامي الى الساسة قائلا لهم ناقشوا خلافاتكم بعيدا عن امانة العاصمة، وعن جميع المؤسسات العراقية ،واذا كانت بينكم خلافات سياسية فلا تشركوا مؤسسات الدولة فيها لانكم عطلتموها ، اتركوا المؤسسات تعمل وتؤدي وظائفها  (اتركوا صابر وشأنه) هذا هو لسان حال البغداديين…والامر متروك لك ابا اسراء وانت اهلا للقرار الحكيم الصائب…اودعناكم