حين نهض الامام الحسين (ع) بنهضته المباركة ضدالطغيان والظلم والاستبداد الاموي ، تمسك بمباديءالدين الحنيف فرفعه الله وجعل له في قلب كل مؤمنحرارة لاتنطفأ ابدا.
لذلك فان الامام الحسين (ع) لايكرره الزمن ابدا ، قائدا وانسانا واماما ,لنذكر فيوضاتهالربانية والرسالية التي ابقت ثورته متوهجة على مر الدهر.
حين حاصرته جيوش الطغاة من كل حدب وصوب ،توجه الى صحابته بهذا الخطاب فقاللهم، “هذا الليل فاتخذوه جملا فان القوم إنما يريدونني ولو قتلوني لم يلتفتوا إليكموانتم في حل وسعه ..، ثم قال “إنكم تقتلون غدا كذلك لا يفلت منكم رجل ”
اي قائد واي رجل يدعو الناس للهروب من نصرته والنجاة بحياتهم غير هذا القائد المخلد،هل سمعتم بحياتكم قائدا قال لجنوده تفرقوا عني ودعوني وحدي اقاتل العدو.
الكثير الكثير من العلماء والباحثين حين يقلبون صفحات هذه الملحمة الخالده وتمر عليهمهذه الحادثة يزداد اعجابهم وحبهم لتلك الشخصية الفذه وبثورته العطيمة.
وهذا الموقف يعبر عن ايثار وشجاعة الامام الحسين (ع) وايمانه بمباديء الاسلام الحنيفوتمسكه بمقارعة الظلم والطغيان وعدم طلبه للسلطة والرئاسة مثلما يفعل البعض حينيتخذ شعارات الثورة الحسينية ويدعو الناس لمناصرته وهو ابعد مايكون عن الطريق الذيسار عليه سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (ع)
وهو بلا شك درس من دروس الثوره الحسينية المعطاء.