لم ارى واسمع في حياتي كلها عن مكون او طائفة او نظام في العالم كله من القديم والحديث وهو يقود سلطة بلده يدمره كما يفعل الان مكونات الشعب العراقي الرئيسية الثلاث المتمثلة بالعرب المسلمين بقسميهما السنة والشيعة والاكراد كعرق ,فقد عاثوا بالعراق وجعلوه شر ممزق ومجزء ولم تهتز غيرتهم عليه ولو بمقدار شعرة راس , لقد تمادوا في غيهم الى الحد الذي جعلنا نعتقد انهم اتباع اعداء العراق الدائميين من اليهود والفرس والغرب الحاقد على حضارة الاسلام . ان مايجري اليوم في العراق هو ماساة بحق ولو جزأنا دور هؤلاء الثلاث وماعملوه خلال فترة مابعد سقوط بغداد بيد المحتلين لراينا فداحة الصورة وقتمها الشديد فالاكراد بادعاءهم المظلومية وضياع الحق التاريخي لهم في الوجود هاهم اليوم يتصرفون وكانهم اسياد البلد الذين يجب ان يخضع الجميع لمايريدوه ولايوافقون على اي مشروع وطني الهدف منه بناء العراق الا ان يكون ضامنا لمصالحهم المتزايدة يوميا ,ويتعاملون مع الباقين كانهم دولة اخرى منفصلة عن العراق وحتى عندما تعرض ويتعرض العراق اليوم من اخطار وتهديدات تكاد تطيح بالدولة العراقية باكملها لايساعدون حكومة المركز ولايقدمون لها مايمكن مساعدتها في مواجهة هذه التحديات وبالاخص من التنظيمات الارهابية التي ترعاها دول الشر الخليجية وامريكا واسرائيل ,ويطالب الاكراد دوما وعلى لسان اكبر مسؤوليهم من رئيس الاقليم الذي حل كلعنة على العراق الى اصغر موظف لديهم بالانفصال عن الجسد العراقي وتحقيق حلم الغابرين من اباءهم بانشاء الدولة الكردية الموجودة فقط في احلامهم المريضة والسبب هو عدم انصافهم ماديا واقتصاديا وسياسيا وهم ياخذون اكثر من استحقاقهم بكثير فهم يشكلون نسبة 12 بالمئة وياخذون ماقيمته 17 بالمئة واليوم يريدون صعود النسبة الى 20 بالمئة من كل شيء اذن هؤلاء هم الاكراد (بالمناسبة معنى الاكراد اللغوي هو الجزء اليسير جدا ) .
اما العرب المسلمين والسنة تحديدا فهنا حدث ولاحرج فهم لايؤمنون اولا انهم اقلية عراقية ولاؤمنون بان يحكم احد عليهم ولو كان اضعافا عليهم فلديهم حب السلطة وعنف الانف غير المتواضع فتكبرهم اوقعهم في الخطا فبداؤا يتامرون على العراق مع كل الاطراف الدولية المعادية للعراق وخصوصا مع دول الشر الخليجية التي لاتريد للعراق ان يحكم الا باتباعها باسم الدين الزائف الذي يعرفونه هم فقط (السنة هنا القصد سياسيهم ),لذلك عمدوا الى معاونة الارهاب العالمي بكل قواهم حتى ان الاموال التي يستلموها من الحكومة العراقية باعتبار انهم مشاركين فيها يذهب اغلبها للعمليات الارهابية التي تقتل الشعب يوميا وايضا وقوفهم ضد اي مشروع وطني يحاول احد من النواب او مجموعة شريفة طرحه لبناء العراق وبرزت فيهم شخصيات اعلنت العداء العلني لكل عراقي غيرهم وطالبت باقصاءه ولابد لهم من الحكم على حساب غيرهم فظهر ظافر العاني واسامة النجيفي واحمد المساري وقبلهم حارث الضاري وعدنان الدليمي يستهزؤون بكل عراقي ويعتبرونه غريبا كما يقولون عن الشيعة والاكراد وانهم هم فقط ابناء اصلاء للعراق ,وكان خرابهم اكثر من الاكراد .
اما سياسيي الشيعة فقد عبثوا بالعراق عبثا يدل على غباء عقليتهم المتحجرة والتي لاتمت لاي عرف بشيء لا لدين ولا لسياسة ولا لمجتمع فاتونا بعرف جديد اسمه الغباء الاجتماعي والسياسي فهم الطائفة الاكبر والاقوى في العراق وبامكانهم لو توفر لهم قدر كافي من الحكمة ورجاحة العقل حكم البلد والسير به الى بر الامان ولكنهم لحد الان لم ينسوا انهم كانوا في المعارضة ويحكمون على هذا الاساس الذي اضاع العراق واوصله الى شفا حفرة من النار لولا رحمة الله تعالى .
اذن هذه مكونات الشعب التي يتباكى كل منهم عليه ويقول انه الاجدر والاصلح لقيادته ,وابتلى الشعب بهم واقول انهم استغلوا عاطفة الناس التي زرعت فيها الحكومات السابقة مبدا عدم الثقة بين افراد الشعب اقول استغلوا طيبتهم وتلاعبوا على عواطفهم حتى احتار العالم الخارجي المنصف وتساءل كيف يمكن للعراق ان يستفيق مما هو فيه ويعود للعالم الانساني يؤدي دوره ويعيش بامان .
ختاما اقول لهؤلاء لعبتم دوركم بامتياز واوصلتونا الى مرحلة اللاعودة الى الطريق الصحيح وسنبقى نعاني وننزف الدم والاقتصاد طالما نحن نتبعكم بلا وعي ولادراية .