17 نوفمبر، 2024 4:52 م
Search
Close this search box.

اتحاد القوى..آما آن الأوان لترحموا

اتحاد القوى..آما آن الأوان لترحموا

لهيب الصيف وبرد الشتاء، ذل الحاجة وقسوة العوز والفاقة، أطفال نساء شيوخ، فقدوا العزيز والمعيل والمعز.
تحار المرأة في قضاء حاجتها، ويحلم الطفل والشيخ بفراش يؤويه ووسادة يسند إليها رأسه الذي أجهده الهم والحزن والكرامة المفقودة.
الحلم الأكبر خيمة للأسرة تمكن بنات العز والقصور أن يتمددن بها، حرائر تقف في الطرقات عل احدهم يمن عليها بكسرة خبز أو قنينة ماء تروي ضمئها وضما أيتامها.
أليس هذا هو حال مهجري محافظات غرب وشمال العراق، يا من تدعون تمثيلهم وحماة حقوقهم.
هل مر في تفكير أحدكم حال أهلكم كما تسموهم في أحاديثكم، شعار ترفعوه لتصلوا إلى أجندتكم لكسب المزيد من المال الحرام، المغمس بدموع الأيتام والثكالى ودماء الشباب الأبرياء اللذين قتلوا على يد تنظيم الدولة أو الأجهزة الأمنية بقصد أو بدونه.
تنظيم الدولة تنظيمكم الذي رقصتم معه على منصات التظاهر.
يا نواب اتحاد القوى متى تصحوا ضمائركم؟ متى يستيقظ الإنسان فيكم، وانتم لحد الآن تخططون لمجهول جديد تضعون أبناء المحافظات التي ولدتم وترعرعتم على أرضها وبين أهلها، غايتكم مزيد من المال والسحت.
أتعلمون ماذا يعني تأجيل الانتخابات؟ يعني الفوضى!
أتعلمون ماذا تعني الفوضى؟ تعني تهجير لمن عاد وتعني قتل من تبقى وتعني انتهاك لما تبقى من الأعراض!
الأكراد لديهم حكومة وجيش(بيشمركة) يمكنهم ضبط شارعهم وتوفير الأمن لهم.
الشيعة هم الحكومة بجيشها وأموالها ولديهم مرجعية وهناك دولة تقف خلفهم لتدافع وتدفع عنهم.
تبقى من تسموه جمهوركم،من سيضبط إيقاع الشارع فيه، من سيمنع حالات الثأر! من سيقف بوجه العصابات والخلايا النائمة لتنظيم الدولة والبعث وغيرها؟
أن المغامرة الجديدة التي تريدون إدخال محافظاتكم فيها، تعني القضاء على آخر أمل في الاستقرار لهذه المحافظات.
ألا يوجد بينكم صاحب ضمير حصيف يدلكم على الموقف الصحيح والرأي السديد؟ لتتوافق مواقفكم مع الواقع.
الميزانية تتعطل وانتم طرف فيها بإدعاء عدم تخصيص أموال للمحافظات المنكوبة، هل يتوقع أحدكم من الحكومة أن تخصص المليارات لبناء مدنكم وإعادة أعمارها وهي تعاني من أزمة مالية؟
أيها العباقرة تعطيل الموازنة يعني مزيد من الحرمان والخراب والدمار والتدمير، وتأجيل الانتخابات احد احتمالاته وأكثرها توقع الفوضى، و بكلا الحالتين أبناء المحافظات المنكوبة هم الضحية، فهل فكرتم بذلك أم مازال تفكيركم لا يتعدى كروشكم وفروجكم.
الحقيقة التي تحاولون إخفائها في مطالبتكم لتأجيل الانتخابات هي البقاء في مواقعكم لدورة أخرى بنفس الامتيازات أو على الأقل الحصول على سنة أضافية في هذه المواقع، لأنكم تعلمون جيدا أن لا احد في كل المحافظات الغربية سيكرر التصويت لكم، وان الآليات التي أعلنت عنها المفوضية لا يمكنكم التزوير بها، أذن لا سبيل أمامكم إلا العرقلة والتخريب.
يقينا أن الشيعة وتحالفهم الوطني لن يسمحوا لكم بذلك، لهذا ندعو الشيعة والأكراد كما تكرموا وضيفوا المهجرين في بيوتهم ومحافظاتهم إلى موقف شريف يعين أهلهم وإخوانهم في المحافظات المنكوبة للتخلص من هؤلاء القتلة بأيدي غيرهم، المتاجرون بالدماء والأعراض لأجل مصالحهم الشخصية، فهل ننتظر موقف وطني اخوي شريف من أهلنا.

أحدث المقالات