العالم يقف امام طابور لا نهاية له من التناقضات والحضارة تسير نحو الهاوية بفعل الاحداث التي تنافي المنطق فقانون الغابة هو من يتحكم بالفوضى التي تعيشها الشعوب وان خرجت احدى القوانين من البلورة السحرية فبعض العالم سيضع معطيات وبراهين لتناسب حجم التحليلات والتفسيرات التي تلف معصم المنطق …
فالتطور في كل مجالات الحياة يعني التخلص من مخلفات ما قبل التطور لكن العكس هو حصيلة تجربة العالم مع الحضارة ..
فتاريخ العصور السابقة لا مكان لها من ذاكرة العالم حروب ومجاعات وكوارث كادت ان تقضي على الجنس البشري لولا ظهور اتجاهات عقلانية استنتجت من الخطأ نظرية للصواب …
ما يحصل الان على كوكب الأرض ..
حروب ومجاعات وكوراث توثق تاريخ العصر الاخر منقوصا الاتجاه العقلاني الذي يبين مسار الخطأ والصواب …
2
مسيرات الشواذ في الغرب هي بمثابة حاجز يرصد وقفة العقل اعلام ترفرف مع الاهازيج والتصفيق الحار جماهير المثليين يرقصون يطبلون يهتفون على انغام الموسيقى شوارع الغرب مفتوحة وعلى كلا الجانبين جماهير يردون على اصحاب الرايات الملونة برقصة اكثر حيوية وايقاع الطبل يندفع ليزيد الاجواء سخونة والهتاف يخرج من دائرة الهوس ليحي الباحثين عن معاداة الطبيعة ..
المثلية الجنسية ظاهرة تخالف القيم والمبادىء في المجتمعات الفاضلة التي تسير مع قوانين الكون فالعلاقة الجسدية والروحية بين الكائنات البشرية تبدأ من المنطق حيث الرجل والمراة وان اختل ميزان التواصل بينهما فهذا يعني حدوث عطل اجتماعي يؤدي الى زعزعة معادلة الطبيعة …
فالشذوذ الجنسي مرض فتاك يقضي على الاخلاقيات النابعة من الفكر والفلسفة فحرية وكرامة الجسد لا تقاس بمعايير الميول الذاتية والتفكير الجنسي السلبي فجسد الانسان هو هوية العقل الذي بنى الحضارة والذي يتجسد في انقى المفاهيم من تضامن وتكاتف وتلاحم وارتباط فالجوع والفقر والطبقية والاستغلال والازدواجية المقنعة التي تترجم سياسات دول الغرب امور لابد من ايجاد تسوية منطقية لها فكل ما يدور خلف فلك الغرب عبثي وفوضوي من قتل وبطش وتنكيل وليس هنالك حاجة لتنظيم قوانين التحريم والتجريم لكن ما يحصل ويلتقي ضمن حدودها الضيقة يقتضي ايجاد قوانين تتيح للشواذ ممارسة انشطتهم بحرية وكرامة ..
فشتان بين منطق الاهانة والاذلال والاحتقار الذي يحاصر الانسانية بشتى الطرق والوسائل وبين المثلية الجنسية التي تنفي معادلة الطبيعة وقوانين المنطق …
3
غطاء الظلام والنار ترنح وتزحزح وتلوى في اروقة متحف البرازيل الوطني معلنا فناء وزوال 20 مليون قطعة اثرية و200 عام من المعرفة والاكتشافات والدراسات والابحاث
فالنقص الحاد في المستلزمات والخدمات وانحسار القيمة في قالب المادة مع تغييب الحاجة من الاسباب التي ادت لنشوب حريق في متحف البرازيل الوطني فالارث البشري يجب تقييمه وفق الانجازات والاعمال والابداع الانساني التاريخي الذي يلخص الزمن على الواح واحجار وايقونات وادوات هو بمثابة خارطة مركزية موثقة بالرموز والعلامات لمراحل البناء والنضوج للانسان القديم فالارهاب والعنصرية والشمولية والسلطوية اوبئة خرجت من رحم نظرية المؤامرة والحواس التقليدية للجنس البشري البصر السمع التذوق الشم اللمس عرضة للاصابة بداء العدم والافتقار لنهج اخلاقي ادى الى تصعيد موجة اللاوعي واللادراك فالبعد الانساني يندثر والبعد التاريخي لحضارة القدماء يحترق
متحف البرازيل الوطني ….. وداعا يا عشبة الخلود